الاثنين، أكتوبر 22، 2007


س : كبير علماء بوهرة يصر على انه يجب على اتباعه ان يقدموا له سجدة كلما يزورونه. فهل وجد هذا العمل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم او الخلفاء الراشدين، وحديثا نشرت صورة لرجل بوهري يسجد لكبير علماء بوهرة في الصحف؟

ج: السجود نوع من انواع العبادة التي امر الله بها لنفسه خاصة، وقربة من القرب التي يجب ان يتوجه العبد بها إلى الله وحده، لعموم قوله تعالى{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} (النحل:36)، وقوله:{وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون} (الانبياء: 25)، ولقوله تعالى: { ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم إياه تعبدون} (فصلت:37)، فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من انواع العبادات. وامر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقا لهما ولغيرهما من سائر الموجودات، فلا يصح ان يسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة، ولقوله تعالى:«أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون. وانتم سامدون. فاسجدوا لله واعبدوا(النجم:59-62) فأمر بالسجود له تعالى وحده، ثم عم فأمر عباده ان يتوجهوا اليه وحده بسائر انواع العبادة دون سواه من المخلوقات، فإذا كان حال البوهرة كما ذكر في السؤال فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له، واتخاذ له شريكا مع الله او الها من دون الله. وامره إياهم بذلك او رضاه به يجعله طاغوتا يدعو إلى عبادة نفسه فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الاسلام والعياذ بالله.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء




يمسك سلطان البهرة بالمنديل لكي لا يتنجس بمصافحة أتباعه






السجود لسلطان البهرة

الأحد، سبتمبر 23، 2007

نور الفرقان

دعوة النبي – صلى الله عليه و سلم – و أصحابه قائمة على الفرقان ، قال تعالى : " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً " و من أسماء القرآن الفرقان ، و من أسماء النبي – صلى الله عليه و سلم – المفرق و الفارق ، فالتفريق بين الحق و الباطل من أساس الدين و أصله ، و صفات أهل الحق أنهم مفرقة بين الحق و الباطل ، و هم مميزة يسعون إلى تمييز الحق عن الباطل ، و هذا مستمد من قول النبي – صلى الله عليه و سلم – في الأصحاب الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرقا عليه "
فالتقوى سبيل اجتماع أصحاب المنهج الحق و التقائهم ، و التقوى سبيل للاختلاف مع أصحاب المناهج الباطلة قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً " فالمؤمن يكون عنده فرقان يفرق به بين أصحاب المناهج المنحرفة والأقوال الباطلة و بين أصحاب منهج الحق أصحاب المنهج الأوحد و الصراط المستقيم ، و هكذا نطق أصحاب النبي – صلى الله عليه و سلم – بذلك حيث قال المقداد بن الأسود عن النبي – صلى الله عليه و سلم – : أنه جاء بفرقان فرق به بين الحق و الباطل و فرق بين الوالد وولده " أخرجه أحمد و صححه الألباني .
فالمعلم السني يعلم تلامذته الفرقان و يجعلهم مفرقة بين الحق و الباطل أما المعلم الغاش الذي يجعل مادته تشارك في جلها - أقول جلها لا كلها - أصحاب الدعوات الباطلة و يتوافق مع ما تطرحه مشايخة الجماعات السياسية الإسلامية هذا الشيخ الغاش قد أطفأ نور الفرقان الذي قال الحق فيه : " و كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا " .
وأصل الفرقان التفريق بين الشيئين و الفصل بينهما بإظهار الحجة و النصر ، لذلك كانت أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها - تعظم الفرقان لعظمه – فتقول : " و الذي أنزل الفرقان على محمد " أخرجه أحمد و صححه الألباني .فمن كان أكثر اتباعاً و تمسكاً بما كان عليه أصحاب النبي – صلى الله عليه و سلم – كان أعظم فرقاناً ، و من كان أبعد عن اتباع الصحابة كان أبعد عن الفرقان و تداخل عليه وعلى طلبته نور الحق بظلمة الباطل ، فتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً. فأسأل الله العلي العظيم أن يوفق إخواني أصحاب موقع تسجيلات نداء الإسلام على إظهار الفرقان بين الحق و الباطل و يسددهم في ذلك
.كتبه / محمد عثمان العنجري
السبت 19 شعبان 1428 هجرية الموافق 1/9/2007

الأربعاء، يونيو 06، 2007

عندما تسيس الفتوى الشرعية




الأحزاب السياسية الإسلامية في العالم الإسلامي تتأثر فتاواها بتوجهاتها السياسية مما يخلق اضطراباً في الفتوى ، فما كان بالأمس حلالاً أصبح اليوم حراماً و ما كان بالأمس حراماً أصبح اليوم حلالاً ، و هذا عبث و انحراف في منهج الدين و من الأهواء المضلة ..
و ينعكس بصورة سلبية على عامة الناس و حكمائهم ، فمن سمع الشيخ الدكتور / عبد رب الرسول سياف الأفغاني و هو يحرم على ولاة أمر الكويت الإستعانة بالأمريكان سيشكل عليه كيف استجاز الشيخ لنفسه الإستعانة بالأمريكان لمقاتلة
طالبان و إخراجهم من كابل و قندهار


.
فما كان بالأمس حراماً أصبح اليوم حلالاً


و كذلك من قرأ موقف جماعة الإخوان المسلمين في الكويت في تأييدها للنائبة التركية مروة قاوقجي لدخولها البرلمان التركي حيث جعلوا من دخولها البرلمان التركي " فتحاً إسلامياً " و على النقيض من ذلك موقفهم المعارض لدخول المرأة الكويتية البرلمان الكويتي فما الفرق الشرعي بين البرلمانين


.
فما كان بالأمس حلالاًً أصبح اليوم حراما

ً
و كذلك قبل عدة سنوات رحلت الحكومة الكويتية الإجازات إلى يوم السبت ، كعطلة السنة الهجرية و غيرها من مناسبات الدولة ، فلم يكن هناك أي اعتراض شرعي ، و لم نسمع من قال إن هذا الترحيل - يوم السبت – تشبه باليهود و النصارى بل الكل فرح ساكت ..
أما اليوم فإن إجازة يوم السبت أصبحت تشبه باليهود و النصارى فما الذي طرأ على الفتوى ؟ هل العداء السياسي هو الذي غير الحكم ؟



فما كان بالأمس حلالاًً أصبح اليوم حراماً


و من الصور الأخرى – المحزنة للتناقضات - ...عندما قامت جمعية إحياء التراث بجمع منهجها بين دفتي كتاب و في ثنايا هذا المنهج فقرة تنص على أن الإنكار على ولي الأمر لا يكون علناً ، و اليوم نرى بأم أعيننا بعض أعضاء هذه الجمعية البارزين يعقدون الندوات و يلقون المحاضرات ويكتبون المقالات في نقد سمو رئيس الوزراء علناً ، بل التطاول عليه فما الذي غير منهجهم الشرعي ؟



فما كان بالأمس حراماً أصبح اليوم حلالا


ً
فلنتذكر جميعاً حديث النبي – صلى الله عليه و سلم – عندما أخبر بأن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة : رجل درس العلم ليقال عنه عالم أو رجل قرأ القرآن ليقال عنه قارئ و رجل قاتل يقال عنه شجاع ، و رجل تصدق ليقال عنه كريم ....
فكل منهم أراد بما يفعل أن يمتدح و يثنى عليه ، و لم يرد إخلاص الأمر لله تعالى ، فلم يكن ظاهر الأمر كباطنه فاستحق صاحبه عدلاً كما قال الإمام ابن القيم – رحمه الله – أن يقدم في العذاب على عبدة الأوثان ، فلا نجعل الدين جسراً لغاياتنا السياسية و لمصالحنا الشخصية ..


الشيخ محمد عثمان العنجري
جريدة الجريدة – العدد 3 –

4 / 6 / 2007

الأحد، يونيو 03، 2007

مقابلة مع الشيخ محمد العنجري - حفظه الله - في جريدة القبس 2/6/2007

ما الضوابط الشرعية لمن تحق له الفتوى؟


-بداية تنقسم الفتوى الى قسمين، القسم الاول الفتوى في النوازل وهذه في المسائل المستجدة التي ليس لها سلف وهذه لا يتصدى لها إلا كبار العلماء فيصدرون الحكم الشرعي بناء على الأدلة، ومثال ذلك عندما أفتى الشيخان ابن باز وابن عثيمين وغيرهما بجواز الاستعانة بالقوات الاميركية وغيرها لاخراج صدام حسين من ارض الكويت، فهذه المسألة الفقهية تعتبر نازلة وتحتاج الى فتوى كبار العلماء، وليس لطلاب العلم الحق في الخوض في مثل هذه المسائل.اما القسم الثاني فهي المسائل التي وقعت في الامة ولها سلف من قول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او من التابعين ومن تبعهم باحسان من القرون الثلاثة المفضلة، فلابد هنا لطالب العلم وللعالم المعاصر ان يفتي بما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او السلف الصالح، متبعا بذلك الدليل، ويجب عدم استحداث قول ليس له سلف.كما اود ان انبه في هذا المقام الى انه من الواجب علينا الا نحصر نظرتنا الى العلماء من خلال الاقليمية، فليس هذامنهج اهل الحق، واينما كان العالم الذي بنى اصوله على ماكان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم ولم يكن من اهل البدع والانحراف، يجب الاستفادة من علمه والرجوع إليه لقوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) دون النظر الى دولته او اقليمه انحراف


ما قولكم في من يقول لا يحق لإنسان ان يتكلم في الفتوى الا بشروط؟-


الفتوى لا تكون الا بعلم، فهي توقيع عن الله تعالى، ولكن البعض يجعل شروط الفتوى غير ممكنة او مبهمة، والبعض الاخر يريد ان يحتكر الفتوى على تنظيمه او حزبه او جمعيته، اي ان الفتوى تحق فقط لابناء حزبه او جمعيته او جماعته، وهذا انحراف، خاصة، اننا في زمن كثرت فيه الاحزاب السياسية الاسلامية، فهذا الشيخ الذي نسمعه في الاذاعة او في وسائل الاعلام هو ربيبة حزب وتنظيم منذ نعومة اظفاره نشأ من خلاله، والبعض منهم انفق عليه من خلال الحزب والتنظيم سواء بقرض حسن او بمنحة دراسية، فهؤلاء يريدون ان يجعلوا الفتوى حكرا على مجموعتهم وعلي تنظيمهم.وأضرب مثالا يوضح خطر ذلك، فقد افتى كل من عجيل النشمي وعمر الاشقر والقرضاوي بجواز صرف الزكاة على تمويل الحملات الانتخابية البرلمانية للوصول بزعمهم من خلال البرلمان إلى تطبيق شرع الله. ترى هل سيفتي الشيخ الذي نشأ في مدرسة الاخوان المسلمين باعطاء هذه الزكاة لمرشح مستقل يحذر من منهج الاخوان المسلمين او لمرشح من التجمع الشعبي او التجمع الوطني ام لمرشح جماعة الاخوان المسلمين؟وكذلك التراثي فلمن سيعطي زكاته لو اخذ بهذه الفتوى؟ سيعطيها بلا شك الى ابناء حزبه وتنظيمه لان ابناء الحركات السياسية الاسلامية يصورون المخالف لهم على انه اما كافر او علماني (وهذا تكفير مبطن) او انه لا يوصلنا الى ارجاع الخلافة الراشدة، فهذا يعني أنه لا يجد سبيلا لإحقاق الحق الا من خلال حزبه او تنظيمه. او من خلال اتفاقهم مع تنظيم حزبي آخر كما هو في اتفاق التراث والاصلاح الذي نراه في انتخابات اتحاد الطلبة في جامعة الكويت وضوح وصراحة


هل نحتاج في الكويت الى تسمية مفت او تسمية مجلس افتاء لضبط عملية الافتاء؟


-من اكبر الاخطاء ان يحدث هذا الامر لان ذلك المجلس سيكون جل اعضائه من المنتمين الى الاحزاب السياسية الاسلامية الذين يسعون الى السيطرة على القرار السياسي وتشكيله لمصلحة احزابهم فهم المسيطرون على وسائل الاعلام ومعظم الهيئات الحكومية اليوم ولكن ان جاءنا رجال مثل الشيخ محمد بن الجراح يرحمه الله الذي لم يكن ينتمي لأي من تلك الاحزاب فالأمر مختلف وللعلم فقد وصف الشيخ محمد يرحمه الله جماعة الاخوان المسلمين في شريط مسجل له على انهم بغاة أي انهم يعملون على الخروج على ولاة الامر فانظر الى وضوح هذا الرجل رحمه الله وصراحته.http://alqabas.com.kw/Final/Newspape...ticleID=281011و هذه صورة فتوى عجيل النشمي في مسألة اعطاء الزكاة للجماعات الإسلامية :http://www.salafi.ws/faris/nashmy-zakat.jpg
الموضوع:
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=348516

الثلاثاء، مايو 15، 2007

الخوارج كلاب النار

قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله تعالى:
عند حديث بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة
بعد أن رد على الخوارج قال: والمقصود أنهم سنّوا في الإسلام سنةً سيئة ،وجعلوا الخروج على حكام المسلمين ديناً على مر الزمان والأيام ، رغم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منهم في أحاديث كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم الخوارج كلاب النار.ورغم أنهم لم يروا كفراً بَواحاً منهم ، وإنما ما دون ذلك من ظلم وفجور وفسق . واليوم والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون- ؛ فقد نبتت نابتة من الشباب المسلم لم يتفقهوا في الدين إلا قليلا ورأوا أن الحكام لا يحكمون بما أنزل الله إلا قليلا فرأوا الخروج عليهم دون أن يستشيروا أهل العلم والفقه والحكمة منهم بل ركبوا رؤوسهم أثاروا فتناً عمياء وسفكوا الدماء في مصر وسوريا , والجزائر وقبل ذلك فتنة الحرم المكي فخالفوا بذلك هذا الحديث الصحيح الذي جرى عليه عمل المسلمين سلفا وخلفا إلا الخوارج) .
[أنظر السلسلة الصحيحة المجلد السابع / القسم الثاني صـ1240-

الأحد، مايو 13، 2007

حكم من لا يرون وجوب البيعة لولاة الأمر

س: بعض الأخوة – هداهم الله – لا يرون وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد، فما هي نصيحتكم سماحة الوالد؟
فأجاب رحمه الله : ننصح الجميع بالهدوء والسمع والطاعة – كما تقدم – والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور لأن هذا من المنكرات العظيمة، هذا دين الخوارج ، هذا دين الخوارج دين المعتزلة، الخروج على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة لهم في غير معصية، وهذا غلط خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع ولطاعة بالمعروف وقال: (( من رأى من أميرة شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة )) وقال: (( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه )) فلا يجوز لأحد أن يشق العصا أويخرج على ولاة الأمور أو يدعوا إلى ذلك فهذا من أعظم المنكرات وأعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعوا إلى ذلك هذا دين الخوراج والشاق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصا ، فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر، والواجب على ولاة الأمور إذا عرفوا من يدعوا إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع فتنة.
الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
[ من شريط بعنوان : " حكم الحملات الإعلامية على بلاد الحرمين