الثلاثاء، مايو 08، 2012

مصطلح "الخطاب الإسلامي" المحدث فيه جناية على معاني الدين

متابعة الخطاب الإسلامي !من الأمور المضحكة من ناحية السخف والمبكية من ناحية الدين تسمية كلام المنتسبين للحداثة الإسلامية الجديدة خطابا إسلاميا وإذا تجاوزنا أحكام هذه المصطلحات المحدثة وجنايتها على الوحي والعلم وما تتضمنه من معان محدثة حيث لم يعرفها الرسول ولا الصحابة ولا التابعين وقد كمل دينهم فالخطاب الإسلامي عندهم ليس كلام الله ولا كلام رسوله ولا كلام أهل العلم في الفقه والحديث والعقيدة لكنه منحصر في جهود وكتابات القوم المحدثة .

لفت نظري لهذه اللفظة استعمال فهمي هويدي لها حين قال تعليقا على نقد سماحة الوالد الشيخ ربيع حفظه الله لمحمد الغزالي الكاتب المشهور فقال هويدي أنه قد تتبع الخطاب الإسلامي ثلاثين سنة فلم يسمع عن الشيخ ربيع ؟ فطبعا لن تسمع بالشيخ ربيع ولا بغيره من أهل العلم لأن  فهمكم للدين فضلا عن خطابكم لا شأن له بالإسلام والعلوم والأحكام التي يشتغل فيها أهل العلم ويخدمونها وخروج الخطاب الإسلامي المحدث عن جهود وكلام أهل العلم بإعتراف وتصريح هويدي دليل واضح يضاف إلى ألوف الأدلة على أن ما يشتغل به الدعاة أمر أجنبي عما يشتغل به أهل العلم وكفى بذلك برهانا على الفرق بين طريق أهل السنة وطريق الجماعات الإسلامية السياسية (أهل البدعة)..

الشيخ أحمد حسين السبيعي