السبت، مايو 26، 2012

لا لإحترام الرأي في الدين ! ولا إحترام للباطل.

يتكلم القانوني المتخصص في زبالات عقول البشر في حكم الله عز وجل في الدولة بكل راحة وأريحية !.....ويأتي الداعية الإسلامي - كما في إطلاق الجماعات -والمتخصص في دورات النفخ الوهمي - ليتكلم عن حدود الله عز وجل لأنه معايش للواقع ومهتم بالفكر الإسلامي زعموا ...!

ويأتي المتجلبب بثوب طلب العلم الشرعي فيقوم ما كتبه سيد قطب ويفسره على أنه قد شط به القلم أو شطح به الخيال..!.............ونحن في هذا الركام من الأهواء مأمورين بحسب الدين الجديد باحترام الرأي الآخر.!..

ونحن نطلب- بأدب جم حتى لا نتهم بالغلظة والشدة- لمن يمتحننا بما تقدم بأن يساعدنا للخروج والجمع بين تمسكنا بالكتاب والسنة ومذاهب الصحابة والتابعين وأئمة السنة وأصولها وما تتضمنه من معان واضحة جلية وما تمليه وتوجبه علينا من بغض الباطل وكراهيته والعمل بموجب هذا البغض بالإنكار والهجران والمفارقة والبراءة وبين الدين الجديد للجماعات؟...

فإلى أن يتمكن أساطين الجماعات من إخراجنا عياذا بالله من ديننا عياذا بالله من موجبات سخطه فنرجو أن يحترموا السنة المناقضة لبدعهم.

فهل من الممكن أن تحترمنا الجماعات ؟ ونحن لسنا الوحيدين في نقدهم . أم أن هذه الكرامات منهم يختص بها الملاحدة والمنافقون والنصارى والعلمانيون وغيرهم من الطوائف التي تشاركهم مفاهيم ومعاني ومبادئ الحياة الجديدة بنظامها الجديد فقط؟!....

إثارة التساؤلات الحقيقية في هذه الأبواب تكفي صاحب الإيمان الحق عن الجواب.

كتبه : الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله

السبت، مايو 19، 2012

سؤال حول إنكار منكر معين ودعوة الناس لسماع هذا المنكر

(تعليق حول إنتقاء بعض المنكرات وتخصيصها بالإنكار مع الإثارة جوابا على سؤال حول إنكار منكر معين ودعوة الناس لسماع هذا المنكر )

أولا في هذا العمل ترويج لهذا المنكر ونشر لباطله وتعريض المؤمنين للفتن . والباطل كثير جداً وفي كل اللغات أعني باطل الزندقة والكفر والردة فلماذا ينتقى منه بعضه ليعامل هذه المعاملة من الإنكار ويترك غيره ؟ هل وراء هذا الإنتقاء أهل علم من أهل السنة قدروا المصلحة والمفسدة في هذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوفر الشروط التي شرعها الله تبارك وتعالى لمشروعية الأمر والنهي وحتى يحقق ويتحقق به مقصود الشريعة؟

ولا يعني كلامي هذا لا من قريب ولا من بعيد إقرار الباطل أو الرضى به أو الدفاع عنه - عياذا بالله - كما يتهمنا بعض الظالمين بتحريم إنكار المنكرات العامة -كما يسمونها- لكن المقصود إحياء مذهب السلف الصالح رحمهم الله تعالى في رد الباطل ، وتوضيح حقيقة مذهب الجماعات الإسلامية السياسي الذي يقوم على الإنتقاء المقصود لبعض المنكرات ،لا لتحقق حصول الضرر بها لكن لشناعتها وقبحها الواضح الذي يثير غضب المؤمنين ، فيحصل بإثارتها تحريك العواطف وكسب التعاطف الذي هو لب عمل هذه الجماعات في إيجاد القضايا العامة التي تجمع الناس حولهم ومعهم ويبقى حق تحديد القضية الدينية العامة بأيديهم - وإن كان يوجد من إخواننا المسلمين الصادقين من يريد نصر الدين ويتأثر من حيث لا يعلم بمذاهب هذه الجماعات الإسلامية لنقص علمه في الفرقان القائم بين دعوة أهل السنة وبين الجماعات الإسلامية السياسية -بينما توجد منكرات عظيمة تضر الدين وأهل الدين كما تفشى -مثلا - في هذا الزمن من تبني شعارات الكفار ونظمهم ومبادئهم كالديمقراطية والتعددية والحرية وغيرها فبدلا من أن تجد إنكارا من قبل الجماعات لبعض معانيها الفاسدة المخالفة للكتاب والسنة تجد تحريفا للدين ليتمشى معها وتجد نصرة لها ومدافعة عنها ، ولو تكلم علماء السنة بمسائل مهمة لم تجد من التفاعل والرواج ما تجده القضايا ذات الصبغة الخاصة والشروط الخاصة التي تحسن هذه الجماعات إنتقاءها وتهييج المؤمنين بها وتخديرهم في نفس الوقت وصرف أنظارهم عن ضلالاتها وبدعها- وإياك واحذر أن تسميها أخطاءها-؛فلينتبه المؤمن الصادق وصاحب السنة الحاذق لمثل هذه القضايا وليفرق بين السنة والبدعة ؛ وبين جهاد أهل السنة وجهاد أهل البدعة والله الموفق

وتأمل أيها الصادق في إيمانه واتباعه في المسائل والقضايا التي عاش ويعيش العلماء من أجلها ويتكلمون بها وينشرونها ويحرصون عليها -كابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله مثلا-هل تجدها قضايا عامة تثير الناس ويندفعون إلى تبنيها ؟ كما أن من مذهب أهل السنة في إنكار بعض المنكرات وفي بعض الأحوال الإعراض عنها حتى تموت ولا يساعد الجهر بالإنكار بها في رواجها ، وتعميم سماع شرها ،ولا يردون إلا ما تحققت مفسدته على الإسلام والمسلمين بالشبهة أو عموم البلوى على علم وتفصيل يرجع إليه في مواضعه . إن فهم هذه المسألة حق الفهم يبين أنه خلاف كبير وفرقان بين دعوتين وكلمتين ،وليس خلافا صوريا أو في الوسائل والأولويات كما تقوله الجماعات .إنه خلاف عميق في أصل فهم الدين والعمل به والله الهادي إلى سواء السبيل.



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله

الثلاثاء، مايو 08، 2012

مصطلح "الخطاب الإسلامي" المحدث فيه جناية على معاني الدين

متابعة الخطاب الإسلامي !من الأمور المضحكة من ناحية السخف والمبكية من ناحية الدين تسمية كلام المنتسبين للحداثة الإسلامية الجديدة خطابا إسلاميا وإذا تجاوزنا أحكام هذه المصطلحات المحدثة وجنايتها على الوحي والعلم وما تتضمنه من معان محدثة حيث لم يعرفها الرسول ولا الصحابة ولا التابعين وقد كمل دينهم فالخطاب الإسلامي عندهم ليس كلام الله ولا كلام رسوله ولا كلام أهل العلم في الفقه والحديث والعقيدة لكنه منحصر في جهود وكتابات القوم المحدثة .

لفت نظري لهذه اللفظة استعمال فهمي هويدي لها حين قال تعليقا على نقد سماحة الوالد الشيخ ربيع حفظه الله لمحمد الغزالي الكاتب المشهور فقال هويدي أنه قد تتبع الخطاب الإسلامي ثلاثين سنة فلم يسمع عن الشيخ ربيع ؟ فطبعا لن تسمع بالشيخ ربيع ولا بغيره من أهل العلم لأن  فهمكم للدين فضلا عن خطابكم لا شأن له بالإسلام والعلوم والأحكام التي يشتغل فيها أهل العلم ويخدمونها وخروج الخطاب الإسلامي المحدث عن جهود وكلام أهل العلم بإعتراف وتصريح هويدي دليل واضح يضاف إلى ألوف الأدلة على أن ما يشتغل به الدعاة أمر أجنبي عما يشتغل به أهل العلم وكفى بذلك برهانا على الفرق بين طريق أهل السنة وطريق الجماعات الإسلامية السياسية (أهل البدعة)..

الشيخ أحمد حسين السبيعي