الاثنين، ديسمبر 08، 2014

كلام عظيم للإمام الجبل ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ،، مفيد جداً


قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى في (نصيحة أخوية إلى  فالح الحربي الأولى والثانية) :

" وأخيراً أقول : إن إصدار الأحكام على أشخاص ينتمون إلى المنهج السلفي وأصواتهم تدوي بأنهم هم السلفيون بدون بيان أسباب وبدون حجج وبراهين قد سبب أضراراً عظيمة وفرقة كبيرة في كل البلدان فيجب إطفاء هذه الفتن بإبراز الحجج والبراهين التي تبين للناس وتقنعهم بأحقية تلك الأحكام وصوابها أو الاعتذار عن هذه الأحكام.
ألا ترى أن علماء السلف قد أقاموا الحجج والبراهين على ضلال الفرق من روافض وجهمية ومعتزلة وخوارج وقدرية ومرجئة وغيرهم .
ولم يكتفوا بإصدار الأحكام على الطوائف والأفراد بدون إقامة الحجج والبراهين الكافية والمقنعة.
بل ألفوا المؤلفات الكثيرة الواسعة في بيان الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة وبيان الضلال الذي عليه تلك الفرق والأفراد ... أترى لو كان نقدهم ضعيفاً واحتجاجهم هزيلاً وحاشاهم من ذلك.
أو اكتفوا بإصدار الأحكام فقالوا الطائفة الفلانية جهمية ضالة ، وفلان جهمي وفلان صوفي قبوري ، وفلان من أهل وحدة الوجود والحلول.
والروافض أهل ضلال وغلو ويكفرون الصحابة ويسبونهم والقدرية، والمعتزلة من الفرق الضالة أو كان نقدهم ضعيفاً فإذا طولبوا بالحجج والبراهين وبيان أسباب تضليل هذه الفرق قالوا ما يلزمنا ذلك وهذه قاعدة ضالة تضل الأمة.
أترى لو فعلوا ذلك أكانوا قد قاموا بنصر السنة وقمع الضلال والإلحاد والبدع؟. الجواب لا وألف لا، وإن من ينتقد المشتهرين بالسنة يحتاج إلى حجج أقوى وأوضح .
فعلى من يتصدى لنقد البدع وأهلها أن يسلك طريق الكتاب والسنة ويسلك مسلك السلف الصالح في الدقة في النقد والجرح وفي إقامة الحجج والبراهين لبيان ما عليه هو من حق وما عليه من ينتقدهم من الفرق والأحزاب والأفراد والمخطئين من ضلال وباطل أوخطأ "

السبت، نوفمبر 22، 2014

إذا فُتح باب الكلام بالصحابة فُتحت أبواب الشر لشيخنا الفاضل أحمد السبيعي

قال الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله تعالى:

 

"مما ينبغي أن يعلم جيداً ويحفظ، بل يجب عينياً على كل مسلم أن يعتقد ما سأقوله، ومن لم يعتقد هذا الاعتقاد فإنه يخشى عليه، يخشى عليه، يخشى عليه، 

فأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر لا يوجد أحد يقول بعصمتهم رضي الله عنهم وأرضاهم، أعني بأعيانهم، لكنهم بشر حكم الله عز وجل فيهم حكماً لا يجوز أن يحصل الإخلال به، 

فيه حكم يختص بهؤلاء الناس -أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم-، ما هذا الحكم؟

قال صلى الله عليه وسلم: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا"، هذا حكم الله عز وجل، حكم لهؤلاء القوم أنك تكف عند ذكرهم؛ بمعنى أنك لا تحاسب أقوالهم وأفعالهم محاسبة سائر الناس، لماذا؟ لأن هذا الباب إذا فتح - ما أحد يقول إنهم ليسوا بشراً، ولا أحد يقول إنهم معصومون كأفراد، هذا ما يقوله أحد من أهل العلم، ولكن هم الذين نقلوا كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم -

الله جل وعلا يقول: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" فمن تمام الدين وكماله أن هؤلاء النفر الذين نقلوا الوحي – لأننا نحن في باب الوحي، الدين مبناه على وحي يأتي من الله عزوجل، هذا هو الدين، يأتي الوحي على رسل، الرسل من الذين يبلغ عنهم؟ يبلغ عنهم رجال، ما بعث الله من نبي إلا وكان له حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويهتدون بهديه ثم تخلف من بعدهم خلوف، دعني من الخلوف الآن

فؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم حكم الله عزوجل حكماً شرعياً يجب على كل مسلم أن يتدين به وأن يعمل به، وهو أنه إذا ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يجب الإمساك، لا يعني أن أفرادهم أو آحادهم يبلغون من الكمال والعصمة، ولكن لأنهم سياج منيع بحمايته يحمى الوحي

فإذا فتح باب الكلام فيهم حتى لو كان نزراً يسيراً فهذا كما قلت في أول الكلام يفتح أبواب شرور عظيمة، لأن الأمر لن ينتهي عند حد، وسيصير بالأمر كما تنبأ الأئمة رحمهم الله تعالى أنه سيصير إلى الطعن في الوحي الذي رواه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلينتبه لهذا الأمر، يجب أن نرضعه وأن نرضعه أبناءنا والمسلمين ليل نهار، خاصة في هذه الأزمنة التي بلغ فيها طغيان العقل ما بلغ، وأهدرت الحرمات إلى الدرجة التي أصبح كل بحث متاح، وأصبح لا يحول بين الإنسان وأن يبحث شيئاً أي شيء،

فليعلم هذا لابد وأن نحيي في نفوسنا والمسلمين تعظيم منزلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وولايتهم ومحبتهم، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال -على إقرارنا بأنه لابد وأن يبدر منهم ما يبدر من البشر، هذا أمر مفروغ منه- لكن اياك أن تقرب منهم،

إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه كما سياتي معنا في البخاري، سيأتي معنا أحاديث في هذا الباب، ولكني أحببت أن أقدم هذا الأمر هنا


http://soundcloud.com/bunader/24-1436






الجمعة، أغسطس 22، 2014

هنيئاً لحامل النهج الواضح

هنيئاً لحامل النهج الواضح الذي يدعو إلى الفرقان المبين ، وهو قائم بالحق بنفسه وحاملاً للوائه ، يدعو الناس إليه مقتدياً بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم جميعا ، ماضياً رغم طول الطريق لا يكل ولا يمل ، غايته توحيد الله تعالى وإخلاص النية له ، حباً لله تعالى ورغبة في جنته وخوفاً من ناره ، وهو بذلك يتمثل قول الإمام الألباني رحمه الله :( طريق الله طويل ، ونحن نمضي فيه كالسلحفاة ، وليس الغاية أن نصل إلى نهاية الطريق ، ولكن الغاية أن نموت على الطريق )


الشيخ محمد عثمان العنجري

الأربعاء، أغسطس 20، 2014

لماذا الكلام في السياسة في عامة الناس خطأ؟

سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
فضيلة الشيخ يكثر في بعض المجالس الكلام عن السياسة، وعندما تنكر عليهم يقولون: السياسة من الدين، بل إنهم يقعون في الغيبة، ولكن مجالسهم فيها ذكر، فما رأيك في جلوسي معهم؟


الجواب:

أنا رأيي أن الكلام في السياسة في عامة الناس خطأ، لأن السياسة لها رجال وأقوام، رجالها ذوو السلطة والحكم، أما أن تكون السياسة منثورة بين أيدي العوام وفي المجالس فهذا خلاف هدي السلف الصالح، فما كان عمر بن الخطاب ومن قبله كأبي بكر رضي الله عنهما يبثون سياستهم في مجامع الناس يذوقها الصغير والكبير والسفيه والعاقل أبداً، ولا يمكن أن تكون السياسة هكذا، السياسة لها أقوام متمرسون فيها يعرفونها ويعرفون مداخلها، ولهم اتصال بالخارج، واتصال بالداخل، لا يعرفه كثير من الناس
ولا ينبغي للشباب وغير الشباب أن يمضوا أوقاتهم ويضيعوها في مثل هذا القيل والقال الذي لا فائدة منه
ثم إنه قد يبدو لنا مثلاً أن صنيع واحد من الناس خطأ وقد يكون الصواب معه؛ لأنه يعلم من الأمور التي عملها ما لا نعلمه نحن، وهذا شيء مشاهد ومجرب، وغالب الذين يتكلمون بالسياسة إنما يستنتجونها من أشياء لا أصل لها ولا حقيقة لها، وإنما هي أوهام يتوهمونها ثم يبنون عليها ما يتكلمون به، فيقفون ما ليس لهم به علم، وقد قال الله تعالى: "ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً"،
أما الجلوس معهم فما داموا على ذكر فاجلس معهم، وإذا قاموا يخوضون هذا الخوض الذي لا فائدة فيه فانصحهم أولاً، فإن اهتدوا فهذا هو المطلوب، وإلا ففارقهم، ثم إذا كان حضورك مجالسهم التي للذكر يؤدي إلى أن يغتروا بأنفسهم أو أن يغتر بمجيئك إليهم غيرهم فيقولوا لولا أن هؤلاء على خير ما جاء إليهم فلان ولا فلان، فلا تأتي إليهم أيضاً حتى للذكر؛ لأن أبواب الذكر والحمد لله كثيرة، نعم

الثلاثاء، أغسطس 19، 2014

[[Not as a Defense of our Brother, the Sheikh, Abu Uthmaan Muhammad bin Uthmaan Al-'Anjari Personally; Rather, in Defense of the Carriers of the Salafi Methodology


[[Not as a Defense of our Brother, the Sheikh, Abu Uthmaan Muhammad bin Uthmaan Al-'Anjari Personally; Rather, in Defense of the Carriers of the Salafi Methodology]]

Written by: The Noble Sheikh Ahmad bin 'Umar Baazmool



بسم الله الرحمن الرحيم

All praise is due to Allah, we seek His aid and we seek forgiveness from Him. We seek refuge in Allah from the evil of our own selves and from the evils of our actions. Whomsoever Allah guides then there is none who can misguide him and whomsoever Allah misguides, then there is none who can guide him. I bear witness that there is no one worthy of worship except Allah, alone without any partners, and I bear witness that Muhammad (صلى الله عليه وسلم ) is His slave and messenger.

Indeed the most truthful speech is the Speech of Allah and the best of guidance is the guidance of Muhammad (صلى الله عليه وسلم ). The worst of affairs are the newly invented matters, every newly invented matter is an innovation, every innovation is misguidance, and every misguidance is in the hellfire.

To proceed:

From the blessings of Allah upon a Student of Knowledge is that the People of Knowledge praise him and mention his virtue, uprightness, status upon the Sunnah, and his firmness upon it!

So how great is the condition if the one giving this praise is the carrier of the banner of [Jarh wa Tadeel]disparagement and praise, without any argument!
And if the one giving this praise is an Imaam of the People of Tawheed and Sunnah, without any rival!

Indeed this one who has given the praise is our father, the Imaam, the cultivating Salafi scholar. He is the carrier of the banner of disparagement and praise, as the great Imaams have testified to, and from them is Al-Albaani, may Allah's Mercy be upon all of them.

And from those whom our sheikh, the Imaam Rabee bin Haadi Umair Al-Madkhali (حفظه الله تعالى) has recommended and praised is our virtuous Salafi brother, striver, cultivator, - Abu Uthmaan Muhammed bin Uthmaan Al-'Anjari (حفظه الله تعالى)! - Even if the noses are disgraced of the people of jealousy, innovation, desires, and misguidance.

From what is amazingly strange is that some of the insignificant, misguiding Haddadiyah and Mumayyi'ah attempt to strike and attack the virtuous striver, Sheikh Muhammad Al-Anjari!

And Allah the Exalted is a witness that I have not written this article as a defense of our brother, the sheikh, Abu Uthmaan Muhammad bin Uthmaan Al-'Anjari personally. Rather, indeed it is in defense of the carriers of the Salafi Methodology.

Here is some of the speech of the Imaam Rabee bin Haadi Umair Al-Madkhali in praise of Sheikh Muhammad Al-’Anjari (حفظه الله تعالى):
"Indeed I do not know about these two men - Muhammad Al-’Anjari and Ahmed As-Subay'ee - I do not know about these two, except that they are:
from the most notable and distinguished Salafis (1), from the most virtuous of them, and I do not know that they lean towards Faalih (Al-Harbi), nor to other than him who are in opposition to the methodology of the Salaf!
We know about them, their steadfastness upon the Sunnah, inshaaAllah.
Everything which is said against them is false and wrong. So it is upon whoever that says this kind of speech to fear Allah."


I had commented on this speech of our sheikh, the Imaam Rabee Al-Madkhali on January 21, 2009, and from that which I said is:

بسم الله الرحمن الرحيم

May Allah reward our Sheikh with good, the carrier of the banner of disparagement and praise in this time, with knowledge, kindness, gentleness, wisdom, and moderation. May he be rewarded for his praise of the noble Sheikh Muhammad and the noble Sheikh Ahmed As-Subay'ee, who both:
-Openly proclaim the Truth
-Guide the creation
-Defend the Methodology of the Salaf
-Clarify the condition of some of those who oppose the Methodology of the Righteous Salaf

This is from that which agitates the hearts of those in opposition to the Methodology of the Righteous Salaf and causes the mumbling of their tongues in attack, defamation, and insult. This is from their lying and slandering against the noble Sheikh Muhammad Al-’Anjari and the noble Sheikh Ahmed As-Subay'ee.  And in this recommendation (of Imaam Rabee for them) are numerous benefits:

The First Benefit:

Refutation of those who accuse the Salafi Sheikhs, saying that they do not have anything with them other than disparagement and criticism. And the claim that they do not recommend anyone, up to the point that they only have knowledge of disparagement, without any praise.

The Second Benefit:

The recommendation of people is based upon their actions and statements in accordance with the Salaf in regards to belief, methodology, truthfulness, and justice.  And as our beloved father Rabee Al-Madkhali said: "Indeed
a persons actions are that which recommend him, and they are that which prove his truthfulness from his dishonesty."

The Third Benefit:

The two noble Sheikhs Muhammad Al-’Anjari and Ahmed As-Subay'ee are from those sheikhs whom Knowledge is to be taken from, and they should be referred back to, due to what they possess of straight methodology and correct knowledge.

The Fourth Benefit:

Whoever has verbally attacked the methodology of these two, then he is more befitting of being spoken against.  This is because the one attacking is in opposition to what those two have from clinging to the Methodology of the Righteous Salaf.

The Fifth Benefit:

Sheikh Rabee recommended these two as being from those who are firmly steadfast upon the Methodology. In this can be found a refutation of who receives a recommendation from a scholar that he is Salafi, but then he opposes the Methodology of the Salaf, while still using that scholar's recommendation as a proof for himself. A pathetic person who is unaware does not realize that the scholar's recommendation for him was due to his clinging to the Methodology of the Salaf (at the time), but if he opposed the Methodology of the Salaf then the recommendation does not apply to him.

The Sixth Benefit:

Someone firm upon the Methodology of the Salaf, the caller to it, and the one who spreads it, he is from the Pure Salafis. In this is a refutation of who wants to include everyone who claims to be Salafi into Salafiyah. The Salafis are People of Strangeness and they are the aided, saved group upon the Truth; they will not be harmed by those who oppose them nor by those who do not aid them.

So whoever makes Salafiyah a vast methodology which enters into it whomsoever claims to be Salafi: "all Salafis", even if one is an opposer to the Methodology of the Salaf, then indeed he has invented a lie and falsehood against the Righteous Salaf and their trustworthy, advising Methodology.


Finally, I say to the Salafi Sheikhs, may Allah reward you for your striving in the Salafi Call, in spreading Knowledge, and in refuting those in opposition.

And congratulations to these two noble sheikhs for the recommendation of the carrier of the banner of disparagement and praise, our Sheikh, Rabee Al-Madkhali... (end)


And going back to the beginning:

And from the recommendation of the Imaam Rabee Al-Madkhali for the Sheikh Muhammad Al-’Anjari is what occurred on Thursday evening, the night before Friday, the fifth of Muharram, year 1435h, in which he said حفظه الله:

"Knowledge is to be taken from - may Allah bless you - from Muhammad Al-’Anjari, Khalid Ath-Thufayri, and ‘Aadil Mansoor, for indeed they are from the Callers to Allah تبارك و تعالى and from the most strongest of the people in their Salafiya! They have initiatives and encouragement of the Salafis in both the Arab lands and non-Arab lands!  So I advise the brothers in Kerala to take Knowledge from them! And I advise whoever speaks against them to withhold his tongue because that is from blocking and deterring from the Path of Allah. May Allah aid everyone to that which He Loves and is Pleased with...(end)” 

See the article:
New Tazkiyyah from our father, al-‘Allaamah Rabee’ bin Haadee al-Madkhalee for the Mashaayikh Muhammad al-‘Anjaree, ‘Aadil Mansoor, &Khaalid ath-ThufayreeHttp://www.sahab.net...howtopic141004

In closing:

These are some of the recommendations of our Sheikh and our father, Rabee bin Haadi Umair Al-Madkhali for the Sheikh Muhammad bin Uthmaan Al-’Anjari! And these recommendations are lumps in the throats of the jealous opposers; may Allah not increase their number.

I ask Allah, The Most Generous, to reward the Salafi sheikhs with the best reward, and to preserve them with His preservation, and to care for them with His Care.


Written by: 
Ahmad bin ‘Umar bin Saalim Baazmool
Monday, 22 Shawwaal 1435H


------------------------------------------

(1)Our Sheikh, Muhammad bin 'Umar Baazmool said to me:

"I met the Sheikh Muhammad Al-’Anjari, sat with him, and heard his speech. We discussed dawah affairs and knowledge-based issues. I found him to be a virtuous man, person of Sunnah, and of precise insight.  Indeed Allah has opened for him in affairs which prove the depth of his knowledge and understanding.”


Translation:
AbooSufyaan ‘Uthmaan Beecher & Abu Remlah Aadam AlAmreeki




Nabil Chogle

الاثنين، أغسطس 18، 2014

ليس دفاعاً عن الشيخ الفاضل أبي عثمان محمد بن عثمان العنجري بل دفاعاً عن حملة المنهج السلفي

»ــــــــــــــــــــ[جـديـد]ــــــــــــــــــــ»

[[ليس دفاعاً عن الشيخ الفاضل أبي عثمان محمد بن عثمان العنجري بل دفاعاً عن حملة المنهج السلفي.]]




ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺇﻥَّ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ، ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ، ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻣﻀﻞ ﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ
ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ .
ﺃﻻ ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻫﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺷﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ، ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .

ﺃﻣـﺎ ﺑﻌـﺪ :

ﻓﻤﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻋﺪﺍﻟﺘﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺛﺒﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ !

ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﻫﻮ ﺣﺎﻣﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ !

ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺭﻉ !!

ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً .

ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﻛﺎﻫﻢ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - : 
ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤُﺮَﺑِّﻲ – ﻭﺇﻥ ﺭﻏﻤﺖ ﺃﻧﻮﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ – ﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ !

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ !

ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﻴﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﺑﻞ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ !

ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻤﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :

ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ : - ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ - ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ : ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ⑴!
ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺎﺿﻠﻬﻢ !!
ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﻟﺢ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ !!!
نعرف عنهم ﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ..

ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻏﻠﻂ ، ﻓﻠﻴﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ " ﺍﻧﺘﻬﻰ

ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 2009 Jan 21 ﻭﻣﻤﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻓﻴﻪ :

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﻌﻠﻢ ﻭﺣﻠﻢ ﻭﺭﻓﻖ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻭﻭﺳﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻠﺬَﻳﻦ :
ﺻﺪﻋﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻭﺃﺭﺷﺪﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ
ﻭﺫﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ
ﻭﺑﻴﻨﺎ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻣﻤﺎ ﺃﻭﻏﺮ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻭﺷﻘﺸﻖ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺜﻠﺐ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ
ﻛﺬﺑﺎً ﻭﺯﻭﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ
ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ

●ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﻓﻮﺍﺋﺪ :

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ :
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬﻢ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﻻ ﻳﺰﻛﻮﻥ ﺃﺣﺪﺍً، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻻ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
ﺃﻥ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﺴﻠﻒ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻭﻣﻨﻬﺠﺎً،ﺻﺪﻗﺎً ﻭﻋﺪﻻً، ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ : 
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻛﻴﻪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ ﻣﻦ ﻛﺬﺑﻪ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :
ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻟﻤﺎ ﺣﻤﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻋﻠﻢ ﻗﻮﻳﻢ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :
ﺃﻥ ﻣﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﺃﺣﺮﻯ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ :
ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻛﺎﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ، ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻠﻔﻲ، ﺛﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ، ﻭﻳﺤﺘﺞ ﺑﺘﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻣﺎ ﺩﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﻄﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﺈﺫﺍ ﺧﺎﻟﻒ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻼ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ :
ﺃﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻟﻪ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﺺ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺴﻠﻔﻴﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﻏﺮﺑﺔ ﻭﻫﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻨﺼﻮﺭﺓ ﻧﺎﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻀﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﺬﻟﻬﺎ .
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﺃﻓﻴﺢ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ( ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ) ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻘﺪ ﺍﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻣﻨﻬﺠﻬﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺢ.

◑ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً :
 ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮﺩﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ !

ﻭﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻠﺸﻴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ... ﺍﻧﺘﻬﻰ

ﻋﻮﺩٌ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ :
ﻭﻣﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟْﻤُﺤﺮّﻡ ﻟﻌﺎﻡ 1435 ﻫـ

ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
" ﻳُﺆﺧﺬ ﺍﻟﻌﻠﻢ - ﺑﺎﺭﻙَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓﻴﻚَ - ﻋﻦ ﻣُﺤﻤّﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱّ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻈّﻔﻴﺮﻱّ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻓﺈﻧّﻬُﻢ :
ﻣﻦ ﺍﻟﺪُّﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ -ﺗﺒﺎﺭﻙَ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - !
ﻭﻣِﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴّﻠﻔﻴّﺔ !
ﻭﻟﻬُﻢ ﻧﺸﺎﻁٌ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻟﻠﺴّﻠﻔﻴِّﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺠﻢ !
ﻓﺄﻧﺼﺢ ﺍﻹﺧﻮﺓ ( ﺑﻜﻴﺮﻻ ) ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢَ ﻣﻨﻬُﻢ !
ﻭﺃﻧﺼَﺢُ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠّﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳَﻜُﻒّ ﻟﺴﺎﻧَﻪُ ﻷﻥّ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼّﺪّ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ!!!
ﻭﻓّﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﻳُﺤِﺐُّ ﻭﻳَﺮْﺿَﻰ " ﺍﻧﺘﻬﻰ

☜ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ :
ﺗﺰﻛﻴﺔ ( ﺟﺪﻳﺪﺓ ) ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭ ﻋﺎﺩﻝ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻈﻔﻴﺮ
http://
www.sahab.net...howtopic=
141004
◐ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ :

ﻓﻬﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺗﺰﻛﻴﺎﺕ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ !
ﻭﻫﻲ ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻮﻕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ ﻻ ﻛﺜﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻬﻢ ﺑﺤﻔﻈﻪ ﻭﻳﺮﻋﺎﻫﻢ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ .


ــــــــــــــــــــــــــ
⑴ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺯﻣﻮﻝ :
 ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺗﻨﺎﻗﺸﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻋﻮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺭﺟﻼً ﻓﺎﺿﻼً ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻨﺔ ﻭﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻓﻬﻤﻪ!




                                     ✍ﻛـﺘﺒـﻪ     
  ☜ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺎﺯﻣﻮﻝ
  ●ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 22 ﺷﻮﺍﻝ 1435 ﻫـ
 ●ﺍﻟﺴــ 30 : 1ــــﺎﻋـــ ﻇﻬﺮﺍً ـــﺔ



الخميس، مايو 22، 2014

الدعوة بإلقاء المحاضرات المضحكة / الشيخ صالح الفوزان

سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى:
أحسن الله إليكم وهذا سائل يقول:
هل الدعوة بإلقاء المحاضرات المضحكة حتى يقبل الشباب ويحب الدعوة والاستقامة من الوسائل الدعوية الصحيحة؟

فأجاب حفظه الله:
أمور الدين ما يدخلها شيء من هذه الأمور والاجتهادات، أمور الدين أمور جِد وأمور حزم وبيان، ما يدخلها المضحكات والملهيات، هذا مما أحدثه بعض الناس الذين يزعمون أنهم دعاة، وليس كذلك، ماكان الرسول ﷺ يدعو الناس بهذه الأمور، كان يتلو عليهم القرآن ويدعوهم ويأمرهم وينهاهم، ما كان يجيب لهم مضحكات وأشياء من هذه التوافه التي يستعملها من ينتسبون إلى الدعوة الآن.


الأربعاء، مايو 07، 2014

أصحاب الشعارات/ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله


واللهِ لقد رأينا أصحاب هذه الشعارات ، رأينا زيف هذه الشعارات في السودان، دعوة إلى وحدة الأديان! وتشييد الكنائس!! وتشييد القبور!!!
وسحق الأمة سحقاً في دينها ودنياها، أصحاب  الشعارات تسابقوا في نشر شعاراتهم المزيفة ليبعدوا الناس عن منهج الحق!

إن كنتم عقلاء وتريدون الله والدار الآخرة فقد بين الله لكم ولم يترك لكم أي عذر، وهذا الجهاد الأفغاني الذي ذهب ضحاياه ملايين من أموال المسلمين ، وذهب ضحاياه آلاف من شباب المسلمين ، ضحايا قتلوا، وضحايا انحرفوا إلى التكفير والفتن والتفجير وماشابهه، ماذا كان مآل هذا الجهاد القائم على الشعارات الكاذبة وتضليل الأمة واستغلالها؟! إلى ماذا آلٓ؟! وأين فقه الواقع ؟!
نريد الآن أن تستغلوا علم فقه الواقع وتطبقوه في هذه الأيام، رأيتموه في تركيا ، ورائد حزب الرفاه يركع لقبر مصطفى أتاتورك ويعاهده أن يسير على منهجه العلماني، ويلقن ذلك ويتنازل عن شعارات حزبه.
والذين أوقعوه هم في الفتنة يلمعون هذا وهذا وهذا.
كان أصحاب الشعارات يحظرون على السلفي أن يُنكر على أهل البدع الخرافات والبدع ! ويُعارضون من يريد أن ينشر التوحيد والسنَّة في أوساط الشعب الأفغاني الذي تنتشر فيه البدع والخرافات وتشييد القبور!

كان أصحاب الشعارات يحاربون السلفيين إذا أرادوا أن يعلموا هذا الشعب توحيد الله ودينه وأن يخلِّصوه من الخرافات والشرك والبدع! بل يرفعون من شأن هذا الشعب!

لٓـمَّا حُرِم المجاهدون لأجل الكراسي لا لأجل الاسلام لما طُردوا من الكراسي جيشوا الشيوعيين والروافض والباطنية والإسماعيلية على الشعب الأفغاني الذي كان عندهم فوق مستوى الملائكة!!

أخزى الله هؤلاء المخادعين ، لما حرموا الكراسي ظهر كذبهم وكذب شعاراتهم!

هؤلاء لو حكموا الجزيرة بماذا سيحكمون؟! بغير مل أنزل الله!
وسيقوم الشرك والضلال والعلمنة على أنقاض التوحيد والسنة عياذاً بالله من ذلك.

هذه حقيقة لاغبار عليها، فالآن ماهو موقف شبابنا بعد أن تساقطت هذه الشعارات، وفضح الله أهلها فظهروا على حقيقتهم؟! دعوة إلى وحدة الأديان ودعوة إلى العلمانية!!

لماذا ما استفاد شبابنا من هذه التقلبات؟!

من قبل خمس سنوات تعقد المؤتمرات ، وتحضر المنظمات الإخوانية من العالم كله تشارك في مؤتمرات وحدة الأديان، وتصوغ القرارات المؤاخية بين الأديان وبين النصرانية واليهودية، ويخرجون يمدحون ويطبلون لهذه المؤتمرات.

أين عقولكم ياشبابنا؟ وأين العقيدة السلفية؟ وأين المنهج السلفي ؟ وأين الموازين الصحيحة التي نزن بها الأشخاص والمبادئ والعقائد والمناهج؟ 

يقولون : نفعل .. نفعل..ونفعل، ولاحكم إلا لله.. ولاحكم إلا لله..ولاحكم إلا لله، فإذا وصلوا الكراسي وإذا بهم والله أمريكا تضغط علينا!
والله الجيش يضغط علينا!!.. وتحكمهم أوامر أمريكا ... فإن سرتم هذا المسير وسلكتم هذا الطريق هذه نهايتكم.

ولكن نقول في بداية الطريق: أفيقوا، كان لأبنائنا عذر إذ لم يروا هذا التطبيق وهذا الواقع، وأما وقد تساقطت الشعارات وظهر تطبيقهم ودعواتهم فليس هناك أي عذر.

يا أبنائي، واللهِ إني لكم ناصح أمين، وإني محبٌّ لكم، ولا أرضى أن يمشي أحد في سخط الله لحظة واحدة، ولا أرضى لأحد منكم يا إخوتاه أن يغالط نفسه ،" لايؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه "(١).

واللهِ أحب أن تكونوا كلكم على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله، وعلى منهج الرسول وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومالك والأوزاعي والثوري والحمادين وأحمد بن حنبل والشافعي وأئمة الإسلام، عقائد صحيحة، ومنهج صحيح، وولاء وبراء صحيحان.

يا إخوتاه، الولاء والبراء نعطيه لأهل البدع؟! نوالي فيهم ونعادي فيهم وهو أوثق عرى الإيمان؟! 

كلكم تعرفون ماقال الرسول ﷺ :" أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله"(٢)

هل قمنا بمقتضى هذا الحديث من الحب في الله والبغض فيه-جل وعلا- على الوجه الصحيح؟!

أصارحكم واللهِ : أنِّي أرى الولاء في الغالب لأهل البدع، والعداء في الغالب عند كثير من الناس لأهل السنة!

هذا شيء كثير، فأنتم تُعذرون يا إخوتاه من وقع في شبكة هؤلاء المضللين إلى حَدٍّ ما يُعذَر، لكن بعد البيان قامت الحجة عليه.

واللهِ لقد أقام الله الحجة، ويمكن أن أهل السنة ضعفاء مايستطيعون أن يقيموا لكم كل حجة، فأقام الله الحجة من واقع هؤلاء ومن تطبيقاتهم، بعد أن وصلوا إلى سدة الحكم فلم يقدموا للإسلام إلا الهلاك، ماقدموا للإسلام والأمة إلا مايسحقها ويمحقها ويهلكها، ولم يقدموا شيئاً مما وعدوا به، بل ضد ما وعدوا به إلى أبعد الحدود.

الصحف تنشر، الإذاعة تذيع، كل شيء واضح، والواقع يشهد ، ماذا نقول الآن؟ ماقامت عليكم الحجة؟

والله قامت عليكم الحجة يا إخوان، استطردت في الكلام وجرَّني بعضه إلى بعض؛ لأن هذه من واجبات العلم، وهو البيان والبلاغ والتوضيح للناس والنصيحة للناس، والله هذا من لب العلم، بيان حقيقة أهل البدع، وكشف عوراهم ، وفضحهم من صميم الدين.

الآن يقولون في السلفيين : فقط مالهم إلا السب! 

علي بن أبي طالب أوقف الزحف، وشرع يقاتل أهل البدع، والرسول ﷺ أمره بقتل أهل البدع الخوارج:"اقتُلُوهُم.... لئن أَدرَكتُهُم لَأٓقتُلَنَّهُم قتل عادٍ"(٣)

أما التحذير ، فحذر الرسول ﷺ ، وحذر الصحابة-رضوان الله عليهم-، وحذر أئمة الإسلام ، و أوجبوا هذا التحذير ، ولايكون المؤمن ناصحاً لأمته إلا إذا حذر وبين، وإلا يكون كاتماً للعلم غاشاً لله ولعباده المؤمنين .

أتظنون من يسكت على هذا الواقع المرير ويُلبس عليكم أيكون هذا ناصحاً لكم ويريد لكم السعادة في الدنيا والآخرة؟ لا واللهِ، لا واللهِ يا إخوتاه.

فالشاهد: إنَّا واللهِِ مانكتم العلم، وأنا أنصح، واللهِ كتبنا تحذيراً منهم، نعوذ بالله، نسأل الله أن يعافينا من الأهواء، وليس لنا أيُّ غرض، ناس ماتوا، وناس أحياء واللهِ مابيننا وبينهم خصومة في مال ولا في دم ولا في عرض، الخصومة
{هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } [الحج:  ١٩].

واللهِ بٓيَّنَا ماعندهم من الضلال، تبصيراً لأبنائنا وإخواننا وتمييزاً لهم بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، والسنة والبدعة ، وأهل الحق وأهل الباطل، وأهل الهدى وأهل الضلال.

وهذا ليس مسلكاً جديداً، هذا مسلك شرعه الله، وشرعه رسوله ﷺ ، وقام عليه الصحابة والتابعون وأئمة الهدى، ورأوه من الجهاد، وأفضل من الجهاد.

هذا البيان إنقاذ الناس من حبائل أهل البدع أفضل جهاد، وأفضل من الضرب بالسيوف-واللهِ-، وقاله العلماء المعتبرون البصراء، قال هذا الكلام الذين يعرفون حقيقة النصيحة لهذه الأمة، وأنه أمر واجب، وأن المرء يجب أن يكون كالنذير العريان ضد الشر وأمور أهل البدع.

كيف ترى أن تستريح أيها المؤمن الناصح وأنت ترى أهل البدع يكيدون وأهل الفتن والفساد يكيدون لأبنائك وإخوانك في العقيدة والمنهج؟! كيف تستريح؟! 

واللهِ مانستريح، واللهِ أحياناً ماننام، حزناً على أبنائنا، وخوفاً عليهم من ضياع دينهم ودنياهم، لاتظنوا أن هذه شكوى و...وخدمة وعمالة، لا واللهِ،
ما نبين إلا لوجه الله -تبارك وتعالى-، ونرى هذا من أوجب الواجبات وأفرض الفرائض، نقوم به لله رب العالمين.

لاتظنوا يا إخوة! الظن السوء فتتهموا الناس، لاتتبعوا الشائعات الكاذبة الشيطانية فتسيئوا الظن بإخوانكم وآبائكم والمحبين لكم والغيورين عليكم والناصحين لكم ، واللهِ إنه من منطلق النصيحة، وأن من لايسلك هذا المسلك- أو على الأقل يُؤيِّده- فإنَّما هو: غشَّاش خائن يريد لكم الدمار من حيث يشعر أو لايشعر ، ويقودكم إلى الهلاك من حيث يدري أو لايدري.

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: ١١٢].

أنتم تعرفون كيف كان واقع هذه الجزيرة: جهل، ضلال، شرك، خرافات، وبدع، ثم أنقذها الله بالدعوة السلفية التي الآن لايقام لها وزن حتى أصبح بعض الناس يقول: أنا لست سلفياً ! يراه انتساباً غريباً، ومنكراً، وتزكية باطلة!!

وكم تثار من مشاكل على هذه اللفظة، وليس الهدف هي، ليس الهدف هذه اللفظة ، الهدف ما ورائها، الهدف إزالة محتواها، والبغض لما تحتوي، وإن كان كثير من المساكين يرددون هذا من حيث لايدرون.

ألا تعرفون يا إخوة أنه لمَّا قامت الحرب بين إيران والعراق كان الإخوان المسلمون مع إيران الرافضية معها يؤيدونها في مؤتمراتهم، وفي صفوفهم،وفي مجلاتهم، وصدام عندهم كافر، وعلماني، وبعثي، فيه كل شيء....

ولما وجه حربه لبلاد التوحيد قالوا: مؤمن مؤمن مؤمن! وراح شباب من العالم كلهم رُبِّي على محاربة الطواغيت يعني عقوداً من السنين، في عشية وضحاها أصبح كثير في العالم يردد كالببغاوات مايريده الإخوان المسلمون لما وجه هذا البعثي... قبل حرب إيران وأيام حرب إيران وبعد حرب إيران ونحن واللهِ نعاديه، واللهِ إني كنت أقول: لو عندي جيش لأغزون صداماً والأسد قبل اليهود والنصارى، ومازلت أبغضهما ولله الحمد، مانتلون مع الأحداث، نمشي على منهج واحد.

لكن هؤلاء اليوم بلون وغداً بلون! هذه تقلبات سياسية مثل أمريكا وراء مصالحها......هؤلاء وراء المصالح..وراء المصالح!

لما يحارب صدام الروافض كافر ، لما يحارب بلاد التوحيد والسنة مؤمن، وعبدالله المؤمن، ويريدون أن يبايعوه!.... لماذا؟ لأن هؤلاء يريدون القضاء على التوحيد، لأنهم صوفية وخرافيون قبوريون و روافض، ومزجوا بين المذاهب الضالة، فتجمعت الأحزاب الصوفية وحاربت الدعوة السلفية قروناً.

وعرفتم أن الصوفية هي التي قضت على دولة التوحيد وعلى دولة آل سعود السلفية في ذلك الوقت.

والحمدالله إن شاءالله هي تسير على المنهج السلفي، وإن كان عندها أخطاء نبرأ إلى الله منها، واللهِ مايحاربون هذه البلاد إلا لأجل أنفسهم، هذه الحكومة عندها أخطاء، لكنها واللهِ من فضل الله إنها قائمة على الجامعات والمدارس، تشيد  الجامعات والمدارس والمساجد بالتوحيد والعقيدة واللهِ ماتترك مجالاً للخرافات .

أهل البدع رؤوسهم منكوسة ، راياتهم منكوسة، مايستطيعون أن يرفعوا راياتهم، لأن راية السنة مرفوعة هنا، ولكن واللهِ لو تستمر الأوضاع هكذا وينجر شبابنا وراء الشعارات الفارغة الكاذبة التس فضحها الله والله لترتفعن أعلام البدع ، ولتنتكسن أعلام السنة، وتعود الأمور إلى ماكانت عليه من جهل وشرك وضلال.

ولكن يا إخوة أنا أعيذكم بالله أن يصير بعضنا لايعرف معروفاً ولاينكر منكراً ، بل قد يصل إلى ماهو أسوأ من هذا أن يرى المعروف منكراً والمنكر معروفاً، هذا شيء ملموس.

فاستعيذوا بالله ياشباب، وأفيقوا، واحمدوا الله على نعمة التوحيد وعلى نعمة السنة ، السنة عزيزة في هذا البلد وقائمة ، وحتى هؤلاء الذين يكيدون لهذه السنة واللهِ يتسترون تحت ستارها، ينفذون كل مايريدون تحت ستار السنة والمنهج السلفي! ينفذون كل مايريدون من خططهم المهلكة المدمرة، 

ماذا يريدون لك من الخير إذا كنت على عقيدة صحيحة، واللهُ أغناك ديناً ودينا عن البدع والضلالات وأهلها، وأهل البدع واللهِ يحتاجون ما عندك من الخير، وماعندك من العقيدة، وماعندك من الدنيا، وأنت تتنازل عن عقيدتك، وتتنازل عن دنياك وأنت غنيٌّ عنهم وتتبعهم!

ما رأيت في التاريخ أغرب من هذا !... واللهِ ما رأيت في التاريخ كهذا!
إن الناس على هدى وعلى علم ، والتوحيد عندهم، والكتاب والسنة عندهم، والدنيا عندهم، أفاض الله عليهم من الدنيا وخيراتها ما لايعلمه إلا الله، ويأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فيعبث بعقولهم أهل البدع والأهواء، وإذا بهم يركضون وراءهم.

فنحن واللهِ غيرة عليكم... واللهِ غيرة لكم، ونريد لكم واللهِ عز الدنيا والآخرة، نريد أن تتعلَّموا العلم الشرعي الصحيح، العلم الصحيح الذي جاء به محمد ﷺ ، وتتمسكوا بسنة محمد ﷺ ، وتعضوا عليها بالنواجذ ، و واللهِ لهي أغلى عندنا من الدنيا وما عليها، وإن الدنيا ببترولها وذهبها لاتزن عند الله جناح بعوضة.

و:"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى كافراً منها شربة ماء"(٤).

و:" لأن أقول: سبحان الله وبحمده أحب إلي مما طلعت عليه الشمس" (ه).

هذه العقيدة ليس من السهل أن نتنازل عنها، هذا دين، لمَّا يقول : سبحان الله ، والحمدالله، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم خير من الدنيا ومما طلعت عليه الشمس... "إلى آخر كلامه حفظه الله"


المصدر: كتاب مرحباً ياطالب العلم ص(٢٣-٣٤):
_________________
[١] أخرجه البخاري(١٣)،ومسلم (٤٥) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

[٢] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢١٥/١١) من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

[٣] أخرجه البخاري (٧٤٣٢،٤٣٥١)، ومسلم
( ١٠٦٤)

[٤] أخرجه الترمذي ( ٢٣٢٠) من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"( ٥٢٢٩).

[٥] أخرجه مسلم (٢٦٩٥) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولفظه: "لأن أقول: سبحان الله، والحمدالله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس".

الخميس، يناير 02، 2014

سَببُ عَدمِ تبدِيعِ بَعضِ أَعيَانِ جَمعيَّةِ التُّراثِ، وَالرَّدُّ عَلى مَن وَصَفَ ذَلك بالتَّناقُضِ، ومَوعِظَةٌ لمَن دَاهَنَ أَهلَ الأَهوَاء/ الشيخ أحمد السبيعي

سَببُ عَدمِ تبدِيعِ بَعضِ أَعيَانِ جَمعيَّةِ التُّراثِ، وَالرَّدُّ عَلى مَن وَصَفَ ذَلك بالتَّناقُضِ، ومَوعِظَةٌ لمَن دَاهَنَ أَهلَ الأَهوَاء

للشَّيخِ الفَاضِلِ أحمَد السّبيعي حفظه الله تعالى

 

إنه لا بد هنا لصاحب السنة بعد أن يدرس مثل هذه المعاني وهذه الأحكام لا بد أن يسأل نفسه سؤالاً صادقاً:

الجماعات الإسلامية السياسية هل خلافها مع أهل السنة خلاف في أصول السنة؛ - والذي قد يعبر عنه بالعقدي، وقد يعبر عنه بغير ذلك من العبارات-، يعني هل الخلاف مع الجماعات الإسلامية السياسية خلاف في أصول السنة؟ سنة وبدعة؟ أو هو خلاف مثل الخلاف الذي يقع بين أهل العلم؛ خلاف صواب وخطأ؟ قول راجح وقول مرجوح؟

هذا سؤال مهم، وينبني على الجواب الصحيح عليه من وفق إلى أن يجيب على هذا السؤال جواباً صحيحاً ويهديه الله فإنه في الغالب - لولا بطانة الجماعات - ففي الغالب أنه يهدى إلى ما اختُلف فيه من الحق بإذن الله

هذه مسألة مهمة، وأنتم تتعلمون أن أهل السنة لا ينطلقون ولا يروحون ولا يجيئون إلا بعلمائهم، فأهل العلم والسنة دائماً فيها روح وفيها معنى وفيها أمر الرجوع الى من هو أعلم، هذا هدي السلف جميعاً، ولذلك حتى الأئمة الفحول الكبار مثلاً لو تأتي الإمام مسلم تجد أنه يقال مثلا في ترجمته: لولا البخاري لما راح  ولا جاء، أو كذا، فيها دلالة على هذا المعنى، يعني دائماً الرجوع للعلماء، فنحن علماؤنا معروفون، علماؤنا معروفون؛ ابن باز الألباني ابن عثيمين؛ تكييفهم للنزاع مع الجماعات تكييف سنة وبدعة؟ أو تكييف خطأ وصواب؟ تكييف سنة وبدعة، هذا واضح بفضل الله تبارك وتعالى، بل من إمعانهم في وصف هذا الأمر بأنه سنة وبدعة أنه حتى من يظهر شعار السنة أو ينتسب لما يعرف بالسلفية إذا انتسب إليها على وجهٍ يشعر بعدم الاتباع فإنهم يدرجونهم مع الجماعات، لما علم من هذا الزمان أن هناك جماعات أو طوائف قد تنتسب الى السلفية ولكنها تجري في طريقها وإصلاحها ومسارها على طريقة  الإخوان المسلمين، ولذلك تجد في كلام ابن عثيمين يأتي مراراً وتكراراً هذا التقييد، من إمعانهم في النصيحة رحمهم الله تعالى، وهذا باب بفضل الله تبارك وتعالى واسع وكثير وشواهده كثيرة من أقوال العلماء والأئمة، وما فتوى الإمام ابن باز رحمه الله بوصف الإخوان والتبليغ ونحوهما أنهما فرق منا ببعيد

إذن فاختصاراً للوقت إذا كان الجواب على هذا السؤال بتقرير علمائنا أنه خلاف سنة وبدعة؛ إذا فهذه الجماعات كما يصفها أهل العلم امتداد إلى الفرق القديمة، هذه الجماعات امتداد للفرق القديمة، إذا فهي تأخذ حكمها، لكن تأخذ حكمها في ماذا؟ تأخذ حكمها في أنها مفترقة عن السنة، أنها مفترقة عن طريقة الصحابة والتابعين وأهل العلم وأئمة السنة، تأخذ هذا الحكم كشأن الفرق

يعني الآن هل المعتزلة والجهمية لما العلماء أطلقوا عليهم أنهم من الفرق؛ فالأفراد او الأعيان الذين ينتسبون إلى هذه الفرق هل حكمهم سواء عند أهل العلم والسنة قديما و حديثا؟  لا أبداً، الإمام أحمد؛ الجهمية الذين قال عن مقولتهم الكفر الأكبر توقف في تكفير بعض أعيانهم وتنزيل الحكم عليهم كبعض الخلفاء، أليس كذلك؟

إذن فالعلماء قديماً وحديثاً في حكم المنتسبين الى هذه الفرق لا يحكمون عليهم حكماً واحداً ولكن يفصلون، لأن قد ينتسب إليهم من يكون مقلداً، قد ينتسب إليهم من يكون جاهلاً، قد  ينتسب إليهم من لم تقم عليه حجة الله، إلى غير ذلك، فهذا من عدل ومن ممادح أهل السنة

فكذلك هذه الجماعات الحكم على أفرادها يرجع الى نوع الجماعة، فجماعة مثلاً الإخوان والتبليغ أظهر في البدعة، ولذلك تكون من البدع الظاهرة التي قد يلحقها بعض أهل العلم بالبدع الظاهرة الكبيرة التي من انتسب إليها صار معلوماً أنه مبتدع، وهكذا، إذا فهذا الترتيب ترتيب صحيح وحكم صحيح وواضح بفضل الله تبارك وتعالى

ولكن هل يلزم من قول أهل السنة هذا هل يلزم من قولهم هذا أن من كان من الطوائف تنتسب إلى السنة بقدر وهي امتداد للفرق أو للإخوان أو غيرهم - كجماعة عبد الخالق "التراث" - فهل يلزم من ذلك كما تقدم بيانه أن كل من انتسب إلى هذه الجماعة مبتدع؟ لا طبعاً، هذا لم يقله أحد حسب علمي ولا يعتقده أحد منا أو من إخواننا الذين نعرفهم، ومع هذا؛ مع أننا لم نعتقد ذلك ولم نقله في يوم من الأيام ولا أعلم معتقداً له بهذا الإطلاق طالما قرأنا وقرأنا وقرأنا أن هؤلاء يقولون: "كل تراثي مبتدع"!

كون البعض يقول ذلك شيء، وكونه يستشري في الناس هذا الاستشراء دون أي بينة وبما يخالف الواقع  والاعتقاد فهذا يدل على أمر في الحقيقة مؤسف، وهذا الأمر المؤسف هو في الحقيقة من مبادئ الفرقة، هذا الأمر المؤسف من مبادئ الفرقة، لأن الفرقة بم تبتدئ؟ الفرقة تبتدئ بالبغي والظلم، كما قال الله تعالى: "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلفوا فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيات بغياً بينهم" فإذا وقع البغي هنا تبدأ الفرقة، لأن البغي ظلم، فما بالك إذا كان هذا البغي مبناه الكذب؟

إذا فلا يلزم من قول أهل العلم والسنة في هذه الجماعات ما قالوا هذا اللازم الذي يلزمه إياه بعض الناس هداهم الله تبارك وتعالى أبداً، لكن هم يلزمهم أن يقولوا بأن هذه الجماعات ليست بفرق وأن الخلاف معها ليس في سنة وبدعة، لماذا يلزمهم هذا؟ لأنهم يزعمون أن من أعيانها ورؤوسها من يكون خيراً من أهل السنة ! وهل هذا يتحقق إذ لم تكن هذه الجماعة على أصول السنة فكيف يتحقق أن يكون منها وفيها قائم فيها من أعيانها أن يكون على السنة بل هو خير من بعض أهل السنة وأعلم؟ فهنا يلزم من قولهم هذا على هؤلاء الأعيان أن يكون خلافهم مع هذه الجماعات ليس خلاف سنة وبدعة، وإلا صاروا متناقضين

مزيد من الشرح أو التوضيح؛ لأن هذه المسألة يحسن أن تفهم على وجهها الصحيح أنت عندك قول وعندك لازم لهذا القول، طبعاً كلام الله جل وعلا؛ كلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الكلام المعصوم التام الكامل الذي لا يأتيه لفساد لا من بين يديه ولا من خلفه "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً"، كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم كامل، فأي دلالة دل عليها لفظ في محكم التنزيل أو في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أي نوع من الدلالة دلالة منطوق، دلالة مفهوم، دلالة مجملة، إلى غير ذلك من أنواع الدلالات أي دلالة فهي حق يجب أن يعتقد ويجب أن يؤمن به، لماذا؟ لأنه كلام معصوم، وحي، لكن هذه الصفة وهذا الحكم ليس إلا في كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا الحكم يتعلق بكلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه من لدن حكيم خبير، ولذلك النبي صلى الله عليه و سلم قال: "اكتب فو الذي نفسي بيده لا يخرج منه إلا حق"، وأشار إلى فمه الشريف صلى الله عليه وسلم، فالقرآن والسنة أينما تصرفت ألفاظهما ودلالتهما فهي حقة، فيحمل مجمله على مفصله، ويخص عامه بخاصه، ويقيد مطلقه بمقيد، وهكذا، لأنه كله حق، نعم منه المحكم ومنه المتشابه منه الأمات ومنه الأخرى هذا باب آخر، وصنيع أهل البدع يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، لكن كلام البشر من العلماء أو غيرهم لا يشمله أحكام كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، هذه واحدة

النقطة الثانية: أن كلام الإنسان إذا كان يلزم منه معنى فهذا اللازم إن كان كلامه حقاً وكان يلتزم هذا اللازم إذا علمه فإنه يُنسب إليه، لأنه يعلم أنه يلتزمه، كما قال الشافعي مثلاً: "إذا صح الحديث فهو مذهبي"، يلتزم في المسألة يوقفها على صحة الحديث، فإذا صح الحديث إذن لأنه أظهر أنه ملتزم بهذا اللازم الحق من كلامه إذا فإذا كان اللازم من الكلام حقاً وكان صاحبه يلتزمه فقد ينسب إليه، قد ينسب إليه على تفصيل طبعاً

طيب إذا كان كلامٌ لزم منه باطل فهل يصح أن ينسب هذا الباطل إلى قائله إذ لم يلتزمه؟ لا، لأنك هنا تظلمه، قد يكون ما خطر في باله، قد يكون جهل لازم قوله، البشر الإنسان ضعيف، من أعجب صور هذا الضعف والتي ضرب بها المثل الإمام ابن تيمية رحمه الله انه قال أنه قرأ لبعض المصنفين فوجده يقرر في أول كتابه شيئا ثم يقرر في آخره ما يناقض أوله في كتاب واحد لمصنف واحد! هذا البشر

فإذا كان ثمة قول لزم منه باطل فهل تلزم القائل به؟ لا، لا تلزمه إلا إذا علمت أنه يلتزمه، لكن نعم هل يكون ذلك دليل على تناقضه؟ نعم يكون دليلاً على تناقضه وعلى ضعف قوله، لأن هذا القول الذي يقوله لزم منه باطل، فهذا الباطل ما يصير على طول تلزمه فيه، لأنك تظلمه بهذه الطريقة، لكن كونك تذكره في موضع المناظرة أو في موضع الاستشهاد على أن قوله باطل: طبعاً، فبم تبطل الأقوال؟ هذا من أحسن الطرق في إبطال الأقوال الخطأ؛ بيان ما يلزم منها من خطأ، وما يحصل فيها من تناقض

إذا فحين يقول صاحب السنة إن هذه الجماعات عبد الخالق، سيد قطب، حسن البنا، من انتسب إليهم وتفرع منهم وتولد منهم من ألوف الجماعات في الأرض اليوم، ليست المسألة جماعة أو جماعتين، حين يقول القائل إنهم مخالفون لأصول السنة يكون خلافه معهم خلافاً في أصول السنة، فحين يعاملهم على هذا الأصل يكون ذلك مطابقاً لاعتقاده ومطابقاً لما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله تعالى، يعني السلف الصالح رحمهم الله تعالى ملتزمون بهذا اللازم في معاملة الفرق و البدع والأهواء، لكن أعيان الأشخاص المنتسبين إلى هذه الطوائف هذا أمر آخر، قد يكون فيهم المسترشد فيُرشد، قد يكون من عنده الشبهة يريد أن يخلص نفسه منها فيُخلص منها، قد يكون فيهم وفيهم إلى آخره، وقد يوجد فيهم الباغي المعتدي الظالم الطاغي الذي يطعن في أهل السنة ويتكلم عليهم وينافح عمن يعلم عدم نصحه في السنة فمثل هذا يُعامل بما يليق به

إذا فهذه مسألة أرجو أن تكون واضحة وبينة، وأسأل الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وإياكم والسامعين هداة مهتدين، وأسأله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأسأل الله تبارك وتعالى أن من بُلي بشيء من اتباع الهوى أو من الظلم والبغي أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى، فليست المسألة هي ظلم أهل السنة إنما ظلمه لنفسه الذي يلزم منه أن يجازى عليه فلعله أن يصاب في قلبه فيزيغ الله قلبه عن السنة بعد إذ هداه إليها، وهذا أمر يشق علينا أن نرى فئاماً من الناس وإخواناً يشاركوننا في كثير من الأصول والمشايخ ثم يأبون إلا البغي علينا والظلم لنا بالكذب والافتراء، ويتواطؤ جموعهم على ذلك ولا يرعوون ولا يراجعون، فإنهم في الحقيقة لا يظلموننا فنحن لا يضرنا خلاف من يخالفنا ولا نزاع من ينازعنا، لماذا؟ لأننا ماضون في طريقنا بفضل الله تبارك وتعالى صابرون محتسبين إن شاء الله، ونعلم أن ما نحن عليه هو اعتقاد أئمتنا وعلمائنا اليوم، فلذلك لا يضرنا خلافهم ولا نزاعهم، لأنه إن شاء الله وفيما نسأل الله ليس لنا مطمح وليس لنا ملمح في شيء من الرئاسة الدينية أو غيرها، ولكن نشفق على أناس قد أعفوا لحاهم وقصروا أزرهم وعظموا الأئمة ابن باز وابن عثيمين والألباني ثم تجد عندهم شيئاً من الاضطراب وشيئاً من الميل إلى شيء من الأهواء أو تخفيف حدة النزاع مع الجماعات مع الشدة والغلظة على إخوانهم، مع أنهم يقلبون علينا ظهر المجن ويزعمون أننا الغالين فيهم أو المتشددين عليهم، وحاشا لله تبارك وتعالى، فإننا نريد من الله تبارك وتعالى ونسأله أن يوفقنا إلى الصبر عليهم والرفق بهم

وما نصنع ما نصنع ونقول ما نقول إلا لحق الله علينا، وإلا لقد علم الجميع سكوتنا لسنين وسنين، وهذا أمر شاق على النفس؛ كون الإنسان يستطيع أن يتكلم بخير يعود عليه وعلى غيره بالفائدة ثم يسكت عنه فإن هذا حرمان لنفسه شيء من الخير، لكننا أعرضنا وصبرنا رجاء أن يثوبوا إلى رشدهم أو أن يرجعوا عن غيهم، لكن مع الأسف نجد أن بعض الناس فيهم خاصة ذلكم الكذاب الإخواني المذهب المتستر لا يريد أن تحيى السنة وتجتمع القلوب عليها، فلا يزال يثير الإحن والمحن لأنه ليس في صالح هواه وليس في صالح طريقه أن تستتب الأمور ولا أن يرجع الناس إلى الحق والتمسك به

ولذلك نُقل إليّ أن هذا الرجل بالأمس - وأقول بالأمس وليس الأمس القريب - قال في بعض حلقه حين ذكر بعضُ الأئمة غلظةَ البدع على المعاصي فعلق مستغلاً هذه المساحة ودخل هنا يعلق حتى يثير الأمور على أشدها؛ فيحمل الناس على الفتنة والشر، ونحن نقول لا، لا لن نمكنك من أن تضل الناس بغير ما تقوم به الحجة، لن نجعلك بأسلوبك الماكر وعباراتك الناعمة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب؛ تلكم العبارات المعسولة الناعمة التي يغلف بها هذا الرجل - وقى الله أهل السنة شره وشاكلته - خطابه وتنطلي على كثير من الناس، فنقول له لن نمكنك أن تضل مبتغياً للحق طالباً للرشد مبتغياً للسنة، بل إننا سنعين إخواننا هؤلاء بما نستطيع حتى ننقذهم من تلابيبك مثلما أنقذهم الله جل وعلا من ضلالات الجماعات

فأسأل الله تبارك وتعالى أن يكفي شر هذا الرجل أو أن يهديه هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم

http://t.co/LudBH67Q6Z