الخميس، يوليو 28، 2011

حكم التطريب و التلحين و السجع بالدعاء

لا يوجد دليل على التغني و التطريب بدعاء القنوت. و الأصل في العبادات المنع لقول النبي صلى الله عليه و سلم:
(مَن أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَد ) رواه البخاري
فكيف نتعبد الله بما لم يشرع؟


(وعلى الداعي ألاّ يشبِّه الدعاء بالقرآن فيلتزمَ قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإن ذلك لا يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم .)
فتوى اللجنة الدائمة المجموعة الثانية 6/76 برقم (21263)وتاريخ20/12/1420هـ


أنّ التغني والتطريب بالدعاء من أسباب رده وعدم قبوله لأنه اعتداء في الدعاء
قال الكمال بن الهمام الحنفي (ما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والإشتغال بتحريات النغم إظهارا للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد وهذا معلوم إن كان قصده إعجاب الناس به فكأنه قال اعجبوا من حسن صوتي وتحريري ، ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال وما ذاك إلا نوع لعب فإنه لو قدر في الشاهد سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الخفض والرفع والتطريب والترجيع كالتغني نسب البتة إلى قصد السخرية واللعب إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان। ا.هـ (فيض القدير1/229)


فلو سألت الخطيب هل تتغنى بالدعاء و أنت منفرد؟ و هل تتغنى بالدعاء و انت ساجد ؟ لقال لا
اذا نقول لمذا التطريب و التغني بالدعاء أمام الناس و تغيير صفتها من دعاء الى موعظة؟


ذَكَرَ شيخ الاسلام أنّ إدخال الألحان في الصلوات هي من طريقة النصارى حيث قال في الفتاوى 28/611 : (وكذلك إدخال الألحان في الصلوات لم يأمر بها المسيح ولا الحواريون )ا।هـ،


نهى السلف عن السجع بالدعاء
قال ابن عباس رضي الله عنهما لمولاه عكرمة (انظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الإجتناب .. ).رواه البخاري.
( ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة فيتخير ألفاظاً مفقرة ، وكلماتٍ مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها فيجعلها شعاره ، ويترك ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا يمنع استجابة الدعاء )ا.هـ. القرطبي 7/226

الخميس، يوليو 21، 2011

حكم جمع التبرعات في المساجد

صفة أهل الحق أن لا يسألون الناس شيئا
قال الله تعالى:
اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ( 21 ) يس

قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ( 86 ) ص

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

ألا تبايعوني ، على أن تعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا ، و أن تقيموا الصلوات الخمس ، و تؤتوا الزكاة ، و تسمعوا و تطيعوا ، و لا تسألوا الناس شيئا ؟
صحيح الجامع – 2646 صححه الالباني

المتسولين بالمساجد اساءوا إلى العلم و الدعوة। يقوم الخطيب فيهم يذكر الناس بالجنة و النار ثم يقول هاتوا أموالكم و الله عز و جل يقول:


وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ । إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ [محمد:37]
قال قتادة :علم الله أن في مسألة الأموال خروج الأضغان (تفسير ابن كثير)

قال الامام المحدث مقبل الوادعي رحمه الله:
"ولسنا ندعو الناس إلى أخذ أموالهم، ولو ذهبت إلى أي بلد من البلاد الإسلامية فلن ترى سنيا يقوم ويعظ الناس حتى يبكيهم، ثم بعد ذلك يفرش عمامته عند الباب।"

http://www.muqbel.net/files.php?file_id=5&item_index=3

" فالحرام هي الحزبية وفرقة المسلمين وضياع أوقاتكم في الشحاذة جمع التبرعات ليست من سمات أهل السنة" (ذم المسألة ص39 )

قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
فينبغي أن المساجد أن ما تكون مكان للسؤال و الصناديق و التبرعات يشغلون الناس 


http://www.alfawzan.af.org.sa/node/11019


فلا تعطي صدقاتك اللجان و الجمعيات و قم بتوزيعها بنفسك لما لذلك من الفوائد الشرعية منها :-
1- الابتداء بالفقراء من الأقارب
2- تحسس حاجة المساكين لتعلم فضل الله عليك
3- تتحقق من وصول الصدقة لمستحقيها
4- لتنفق يمينك ما لا تعلم شمالك
5- تكون ذخر عند الله مع اخلاص النية


قال الشيخ محمد بن عثمان العنجري حفظه الله:


(كثير من مشايح و قيادات الجماعات السياسية الاسلامية يجوزون تسخير زكوات المسلمين لخدمة افكارهم و احزابهم و تنظيماتهم)
و قال:

(إن الجماعات السياسية الاسلامية في العالم الاسلامي و مراكزها و جمعياتها الخيرية قد امتهنت جمع الزكاة بل اصبح هذا الامر من اولوياتها)

جمع المادة أخوكم سليمان خالد الرومي

الأربعاء، يوليو 06، 2011

الأدلة الثابتة أن عقيدة أهل السنةتوجب طاعة ولاة الأمر بالمعروف

وجوب طاعة ولاة الأمر و إن صدر منهم ظلم

قلنا يا رسول الله : لا نسألك عن طاعة من اتقى و لكن من فعل و فعل ، فذكر الشر فقال : اتقوا الله و اسمعوا و أطيعوا। السنة لابن أبي عاصم صححه الالباني




اسمعوا وأطيعوا ، وإن استعمل حبشي ، كأن رأسه زبيبة .رواه البخاري




يا نبي الله ! أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا قال ( اسمعوا وأطيعوا । فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ) । رواه مسلم




إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها । قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : أدوا إليهم حقهم ، وسلوا الله حقكم .رواه البخاري




إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون . فمن كره فقد برئ . ومن أنكر فقد سلم . ولكن من رضى وتابع قالوا : يا رسول الله ! ألا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صلوا ( أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه ) . رواه مسلم




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس। قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك ) رواه مسلم .




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية ) متفق عليه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ) رواه مسلم




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإن أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة ) । رواه البخاري ومسلم




دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه। فكان فيما أخذ علينا، أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا. وأن لا ننازع الأمر أهله. قال (إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان). رواه مسلم .قال العلماء كما حكاه النووي : {والأثرة: الإستئثار والإختصاص بأمور الدنيا عليكم. أي: اسمعوا و أطيعوا و إن اختص الأمراء بالدنيا، و لم يوصلوكم حقكم مما عندهم.}




بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر. والمنشط والمكره. وعلى أثرة علينا. وعلى أن لا ننازع الأمر أهله. وعلى أن نقول بالحق أينما كنا. لا نخاف في الله لومة لائم. رواه مسلم




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم। ويصلون عليكم وتصلون عليهم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) قيل: يا رسول الله! أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال (لا. ما أقاموا فيكم الصلاة. وإذا رأيتم من ولا تكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة). رواه مسلم




عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال (من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية. ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها. ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه). رواه مسلم