الخميس، أكتوبر 24، 2013

لِمَ لا يعتبر صدام حسين حاكما متغلبا؟ جواب الشيخ محمد المدخلي

شيخنا بعضهم يقول: لماذا لم نعتبر صدام حسين حاكم متغلب في غزو الكويت؟ فنأمل الإجابة الشافية الوافية حفظكم الله


جواب الشيخ محمد بن هادي حفظه الله تعالى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فهذا من الشبه التي أثاروها، صدام حسين وجيشه الذي جاء به إلى الكويت أفتى فيهم علماء الإسلام الذين هم أرسخ مني ومن ابني القائل التي نقلها عنه الأخ السائل - فيما أظن أنه نقل عن بعضهم - ، صدام حسين دولته ودولة الكويت ليسوا من هذا الباب، دولته ودولة الكويت من باب: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله"، لكن العاطفة عاصفةٌ، والحب والهوى يعمي ويصم، وبيانات علماء السنة جبال العقيدة السلفية بينةٌ في ذلك الحين وفتاواهم، فأنا أنصح ابني السائل بأن يرجع إليها يجدها مسطورة، هذا باب.

والباب الثاني أضيفه الآن وهو: أن صدام حسين على عقيدة كفرية يجب قتاله إذا استُطيع على ذلك، وقد قهر الناس في بلده وهيأ الله سبباً يُتذرع به إلى قتاله وإزالته ، صدام حسين على عقيدة البعثية الخبيثة التي يقول قائلها:

"آمنت بالبعث رباً لا شريك له،   وبالعروبة ديناً ما له ثاني"

هذه عقيدتهم، ورحمة الله على سماحة شيخنا وأستاذنا الشيخ عبد العزيز بن باز شيخ الإسلام في هذا الزمن يقول عنه هو كافر وإن قال وقال ما دام لم يتبرأ من عقيدة البعث، ومسجل في فتاواه انظروه إلى الآن فهذا ما أردت أن أضيفه وصلى الله على نبينا محمد

https://soundcloud.com/tasgelat/mh-98

شرح الاية: ادعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب / الشيخ ابن عثيمين

قال العلامة العثيمين رحمه الله تعالى:


وقد قرأتم في آية أخرى أنهم يقولون لخزنة جهنم: "ادعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب"

تأمل هذه الكلمة من عدة أوجه:

أولاً: أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى، وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم، لماذا؟ لأن الله قال لهم: "اخسئوا فيها ولا تكلمون"، فرأوا أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه؛ بل بواسطة.


ثم قالوا: "ادعوا ربكم"، ولم يقولوا: (ادعوا ربنا)، لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم، أي بأن يقولوا (ربنا)، عندهم من العار والخزي ما يرون أنهم ليسوا أهلاً لأن تضاف ربوبية الله إليهم، بل قالوا "ربكم".


ثم انظروا أنهم لم يقولوا (يرفع عنا العذاب) بل قالوا: "يخفف" لأنهم آيسون - نعوذ بالله- آيسون من أن يرفع عنهم.


ثم انظروا أيضا هل قالوا: يخفف عنا العذاب دائماً؟  قالوا: "يوماً من العذاب"، يوماً واحداً

يتبين لكم إذا تصورتم هذه الحال يتبين لكم ما هم عليه من العذاب والهوان والذل، "وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي"، أعاذنا الله وإياكم منها


http://www.youtube.com/watch?v=lQyJsSq8xo8&feature=youtu.be