السبت، سبتمبر 28، 2013

كيف نفهم كلام ش عبد العزيز ال الشيخ في سيد قطب

السائل: السلام عليكم
كيف نفهم كلام ش عبد العزيز ال الشيخ في سيد قطب هذا 
بارك الله فيك 
"المفتي عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ | الشهيد سيد قطب" 
http://safeshare.tv/w/JMGEYeXnyn


وايضاً كذلك البعض ينشر هذا المقطع اذا حذروا من جماعة الاخوان 
العلامة الألباني رحمه الله:

إذا كانت الحرب بين العلمانية والإسلام فلا ينبغي الكلام عن أخطاء الجماعات الإسلامية إطلاقا

https://t.co/05zW62SOfC

ترجو منكم تعليقا بارك الله فيك .

رد الشيخ أحمد السبيعي :

وعليكم السلام باختصار كلمة علماء السنة جميعا كابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله متضافرة على التحذير من سيد قطب وكتاباته بناء على عرض بعض كلامه عليهم واتفقت كلمتهم في النهاية على تقريظ وتزكية كتابات الشيخ ربيع حفظه الله في هذا الباب. وشناعات سيد قطب في تأويل الصفات، والتزهيد بمذهب السلف الصالح، والتعرض للصحابة ؛بله الأنبياء كطعنه على موسى عليه الصلاة والسلام ووصفه بالعصبي والمزاجي والمندفع عياذا بالله حتى وصف ابن باز كلامه بأنه ردة مستقلة، وتكفيره الواضح لمجتمعات المسلمين وغير ذلك فكل هذا ضلال واضح لكل مسلم عنده إيمان وعقل. فيجب أن يجعل غيرته وغضبه لله ومن أجل الدين الحق أما كلام الشيخ عبدالعزيز فيحمل على أنه لم يطلع تحسينا للظن به.

وأما الكلام المنقول عن الألباني رحمه الله  فهذا في حقبة زمنية متقدمة لم تكن حقائق هذه الجماعات خاصة مع تلونها وتقلبها وإظهارها الصفاء لأهل العلم فلم يكن أمرها واضحا ثم اتضح وتكلم الشيخ وغيره في بيان محاربة هذه الجماعات بما يشفي ويكفي بحمدالله .يقول العلامة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى حين تكلم بكلام فيه شئ من المدح لبعض جوانب أعمال الجماعات فاستدرك بعد سنين قائلا :(قلت هذا الكلام حين كان لا يزال كثير من الغبش يغبش تصوري وقد زال كثير من هذا الغبش فتبين لي أن أكثر ما قدموه فيه أضرار وأخطار )اه ص١٤٠ حاشية منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فهذا الشيخ المجاهد الخبير الناصح في هذه الجماعات يقول هذا الكلام جزاه الله خيرا فكيف بغيره من أهل العلم الذين ينصون كالشيخ ابن باز وابن عثيمين على عدم إطلاعهم على نتاج هذه الجماعات فالمقام بحمدالله واضح وخير للجماعات أن تستمع لنصائح وتوجيهات أهل السنة من أن تكرس قواها في حرث التاريخ للبحث عن المتشابه من كلام أهل العلم للدفاع عن باطلها وغش المسلمين والله وحده الهادي إلى سواء السبيل

الثلاثاء، سبتمبر 17، 2013

يا سلطان ... رفقا بالقوارير / الشيخ أحمد السبيعي

سلطان .....رفقا بالقوارير ...فقد اضطررتهم للكشف عن الوجه المكتوم لجهادهم المزعوم ..!
الفبركة عند الناس للضحك ؛وعند الخوارج وسيلة لجهادهم أظهرت مستنقعاتهم الآسنة ...!                             

بخ ...بخ ...بخ...لله درك ياسلطان ؛ لا إخال صاحب سنة صادق إلا ويغبطك على جهادك للخوارج! الحمدلله الذي أظهر دليلا واقعيا جديدا على أن الخوارج ليسوا أهلا لشرف الجهاد المشروع ..!                                                   

النبي أمر بقتال الخوارج ؛ وجهادهم باللسان أقل واجب يقوم به المسلمون ..! في الوحي قال النبي ﷺ عن الخوارج (كلاب أهل النار ) وهاهي آية من دلائل النبوة في وصفهم بالكلاب تتجلى ...!                  

ذو الخلق العظيم قال عنهم كلابا وقال لأقتلنهم وقال شر قتلى تحت أديم السماء ولا زالت بطانة الجماعات تتفلسف في الأخلاق والأساليب ..!                   

مناخ الخوارج ثلاث :السر وتويتر والأماكن التي يفتقد فيها الأمن ليقوموا بالتلذذ بقتلهم القذر ...!الحقائق والمواجهة الصريحة التي قام بها سلطان  جعل وديعهم يصير مسعورا ...!

الشيخ أحمد السبيعي

الثلاثاء، سبتمبر 10، 2013

خَطَرُ الانجِرَاف في بِدعَةِ فِقهِ الوَاقِعِ عَلَى صَاحِبِ السُّنَّة / الشيخ عادل منصور ابي العباس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعدُ فهذه جملة من الفوائد التي أفاد بها الشَّيخ  عادل منصور أبي العباس حفظه الله :-

تحذير أهل العلم من دعوة الجماعات إلى فقه الواقع له هدفان: أولهما: أنه وقاية للسني من أن يقع بما وقعوا به، وثانيهما: أنه دواء لمن تأثر بهم

وقد نهى أهل العلم قديما وحديثا عن الخوض بفقه الواقع، كما ذكره البربهاري رحمه الله في شرح السنة وغيره من العلماء أنه إذا استجد في بلدك قولٌ فلا تستعجلن بقبوله ولا برده حتى تعرضه على العلماء

وقد سئل العلامة العثيمين عن فقه الواقع فقال إن (فقه الواقع) كلمة أطلقها بعض الدعاة ثم أصبحت سلاحاً وسهماً يُطعن فيه بالعلماء، إنما المطلوب فقه واقع المسائل التي يُسأل عنها ليحكم فيها حكما شرعيا صحيحا

وكذلك حذر كثير من العلماء من بدعة فقه الواقع، فكم حذر منها العلامة الوادعي، وللشيخ الربيع حفظه الله مجالس عدة مسجلة ومفرغة في كشف شبهاتهم

فقه الواقع منازعة لولي الأمر

وهم يطالبون بالخوض في الواقع المتعلق بتصرفات ولي الأمر ونوابه؛ فيقولون: إنه كان على الحكومات أن تفعل كذا وكذا وتنتهي عن كذا وكذا، وهذا مخالف لطريق السنة

وهما طريقان لا ثالث لهما: إما سمع وطاعة وإما خروج ومنازعة، وليس (فقه الواقع) إلا من المنازعة، بل إنه أول منازعة وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم حيث اطلع ذو الخويصرة على القسمة المالية التي أجراها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اعترض عليه!

شبهتان والرد عليهما:

ولهما في ذلك شبهتان، أولاهما: قوله تعالى: "ألم . غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون . في بضع سنين" الآيات، فقالوا إن الصحابة كانوا يتابعون ما يجري بين فارس والروم، وهذا من تتبع الأخبار والواقع!

وهذا باطل، فإن الله عز وجل إنما ذكر ذلك ليكون من دلائل النبوة له صلى الله عليه وسلم

والشبهة الثانية: أنهم يستدلون بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، وهو حديث ضعيف قد توسع بتخريجه الألباني في السلسلة الضعيفة، وعلى فرض ثبوت الحديث فإن أول من ينطبق عليه هذا الحديث هم دعاة فقه الواقع! إذ أن أعظم أمر من أمور المسلمين هو أمر دينهم، وأولئك إنما يصرفون الناس عن تعلم بدينهم بإقحامهم فيما أسموه بـ(فقه الواقع)

---
فقه الواقع له مفاسد عدة؛ منها:

1. ازدراء العلماء والتزهيد بهم، فيسمونهم أهل الأوراق الصفراء، وغيرها من ألفاظ منفرة، وهذا أشار إليه سيد قطب، بل إن حسن البنا له رسالة صغيرة بحجم  الكف اسمها (فقه الواقع)

2. التزهيد بالعلم الشرعي والانصراف عنه إلى غيره، إذ من ينشغل بالعلم الشرعي لا يجد وقتاً للسماع إلى هرطقات الجماعات السياسية

3. إعداد الأتباع وجمع الجماهير لهم، فإنهم إذا أشغلوا الناس بفقه الواقع صاروا مادة جاهزة ليصيروا فيما بعد أتباعا لقادات الجماعات السياسية

4. رفع بعض السفهاء فوق منزلتهم وإعطاؤهم حقوقاً ليست لهم إنما هي لولي الأمر، فيسلبون ولي الأمر حقوقه من البيعة والسمع و الطاعة ويعطونها لقاداتهم!

5. رفع منزلة الجماعات السياسية على أنها جماعات نصرت الإسلام وأعلت كلمته!

6. توسيد الأمر إلى غير أهله

7. تحدث الرويبضة بأمر العامة، وهو كما قال صلى الله عليه وسلم: "السفيه – وفي رواية: الرجل التافه – يتكلم في أمر العامة"، وقد قالها صلى الله عليه وسلم على وجه التحذير فكيف تسمونها فقهاً!!

8. سلب ولي الأمر حقوقه من السمع والطاعة ومن البيعة

 

فائدة

فهم الواقع إنما هو من مهمات ولي الأمر الموكلة إليه، لا لعامة الناس، وهذا الواقع المراد معرفته إنما يعرف بالأخبار الموثوقة، فتأمل ما رد به سليمان على الهدهد بعدما أخبره بالخبر "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين"، فلا بد من التثبت في الأخبار لا قبول ما تهواه النفس منها دون تثبت!

 

إطلاق اللسان عند دعاة فقه الواقع

من عمد دعاة فقه الواقع إطلاق اللسان وإبداء الرأ "أبدِ رأيك"، بينما تجد النصوص الشرعية تحث على كف اللسان إلا من خير، "رب كلمة يقولها العبد لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً"

ففي دعوتهم:

1. تجريء على القول على الله بغير علم

2. الاعتراض على القدر

3. الاعتراض على الشرع، فإذا عرضت الأحاديث الواردة في السمع والطاعة اعترضوا وردوها، بل إن بعضهم لا يتورع عن وصفها بأوصاف قبيحة مع أنها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم! فنسأل الله العافية..

 

صورتان من فقه الواقع:

وثمة صورتان من فقه الواقع قد لا يُفطن إليها وتلتبس على بعض المنتسبين للسنة:

الأولى: القول بحصر النهي عن الإنكار العلني على ولي الأمر دون وزرائه ونوابه ومن يؤول إليه، وهذه مرحلة اتبعها عبد الله بن سبأ اليهودي حيث قال إن الناس لن تقبل ابتداء الطعن على عثمان، فلا بد من البدء بعمرو بن العاص قبله فإذا قبلوا الطعن فيه تدرجوا إلى الطعن على من فوقه، ذكره الآجري في الشريعة من رواية سيف بن عمرو الضبي وهو وإن كان ضعيفا في الحديث إلا أن خبره هذا مقبول في التاريخ وذكره أهل العلم

الثانية: القول بجواز إنكار الرجل على أمير بلد أخرى غير بلده، وهذا مردود بحديث "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية" كما سيأتي

 ---

دعاة فقه الواقع أقحموا عوام المسلمين رجالاً ونساءً بل حتى الأطفال في المدارس يتكلمون في أمور السياسة!! والعوام لا يتكلمون عن علم وإنما تحكمهم العاطفة، والعاطفة كما قال ابن عثيمين العاطفة عاصفة..

---

قد يأتي أهل الباطل أحياناً بكلام متقدم لبعض أهل السنة يكون فيه شيء من الثناء على جماعة سياسية أو الثناء على بعض أفراد أهل البدع، ومثل هذا الكلام له حالات ثلاث:

-         إما أن الكلام لا يصح عن العالم ولا يثبت عنه

-         أو تكون كلمات مجملة

-         أو زلة منه، والزلة قد يكون رجع عنها، أو لم يرجع، (أو لم يُنقل إلينا رجوعه عنها)[١ال]

والثاني كالأول في كونه كلاماً لا يثبت عن العالم، إذ الكلام الذي حُرف وغُيّر عن وجهه بحذف قيوده ونحو ذلك لا يعتبر من كلام العالم أصلاً ولا تصح نسبته إليه

أما الثالث – وهو ما تصح نسبته للعلماء من ثنائهم على بعض الجماعات أو بعض أفرادها – فهو إنما يدل على خبث هذه الجماعات وحرصها على إخفاء باطلها، فإذا كان الأمر قد خفي على عالمٍ من العلماء فمن دونهم من باب أولى أن يحذروا من تلبيسهم وتدليسهم

وما أجمل ما قاله المعلمي في التنكيل بأن المزكي و المعدل جانب التساهل في حقه أشد من الجارح، لأنه يبنيه على براءة الذمة وإحسان الظن وإعمال الظاهر، أما الجارح فيحتاط لدينه ولا يتكلم إلا بما علمه.

---

انتقاد أهل العلم لفقه الواقع ودعاته لا يعني أن يضع الإنسان في أذنيه قطناً ويمتنع عن سماع الأخبار، فإن ما يهجم على الإنسان من أخبار في المجالس أو في الإذاعات ونحوها أمر لا يكاد ينفك منه أحد، ولكن الذي يعيبه أهل العلم ويحذرون منه هو قصد تتبع الأخبار واتخاذها فقهاً وديناً، (وهذا أيضا ذكره الشيخ الربيع حفظه الله أن المعيب إنما هو تتبع هذه الأخبار وتقصدها وأخذها ديناً)[٣]

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..

 ---

[١] زيادة من شيخنا أحمد السبيعي حفظه الله

[٢] زيادة من الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله تعالى

المصدر: 

خَطَرُ الانجِرَاف في بِدعَةِ فِقهِ الوَاقِعِ عَلَى صَاحِبِ السُّنَّة / الشيخ خالد عبدالرحمن

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعدُ فهذه جملة من الفوائد التي أفاد بها الشَّيخ  خالد بن عبد الرحمن آل جاد حفظه الله :-

قد قص الله تعالى علينا قصة نبيين كريمين؛ في كل منها فوائد في هذا الباب..

الأولى: قصة موسى عليه السلام مع الخضر

وفيها قول الخضر جواباً لموسى: "أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً"، وهذا فيه إخبار الخضر لموسى بخبر الملك المعتدي الظالم، فإن الله عز وجل قد أطلع الخضر على خبره ولم يطلع موسى عليه، ولم يكن موسى عليه السلام يعلم خبره ولم يسأل عنه أو يحرص على معرفة أحواله من قبلُ كما هو ظاهر من القصة، ولو كان فقه الواقع مطلوباً لذاته لما فرط موسى عليه السلام بمعرفة خبر ذلك الملك الظالم الذي عاصره

الثانية: قصة سليمان عليه السلام مع الهدهد

وفيها قول الهدهد: "أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين"، فقد أحاط بما لم يحط به سليمان عليه السلام من خبر بلقيس وليس في ذلك مزية له على سليمان عليه السلام، مع كون سليمان ملكا من الملوك ويحتاج إلى معرفة أحوال الملوك الكفار ممن يعادي الإسلام، ومع ذلك أطلع الله عز وجل الهدهد على خبر بلقيس دون سليمان، وذلك لأن هذه العلوم ليست مرادة لذاتها وإنما يؤخذ منها ما يحتاج إليه فحسب

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية - ما معناه - : إن الخضر أحاط علماً بما غاب عن موسى، وموسى أفضل منه، وأحاط الهدهد علماً بما غاب عن سليمان، وسليمان أفضل منه

بعض ما قاله العلماء الربانيون عن فقه الواقع:

قال العلامة ابن باز رحمه الله عن فقه الواقع إنه يلهي عما هو أهم

وقال العلامة الألباني رحمه الله عنه إنه لا ينبغي أن يكون منهجاً للإسلام والسنة، وقد صرفوا الناس به عن الأصل وهو تعلم الكتاب و السنة، ذكره في كتيب له بعنوان (فقه الواقع) وهو تفريغ لمحاضرة صوتية

وقال العلامة الفوزان حفظه الله إن هذه العلوم يؤخذ منها بقدر الحاجة

 تعليق الشيخ أحمد السبيعي:

الاستدلال بالقصتين (قصة موسى مع الخضر، وسليمان مع الهدهد) يفيد أن (فقه الواقع) ليس فيه فضيلة لذاته، وإنما يراد لغيره إذا ترتب عليه شيء من الأحكام الشرعية. انتهى..

---
الشيخ خالد عبد الرحمن:
ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى إن فقه الواقع يُحتاج إليه بقدر الحاجة إلى العلماء و الأمراء، واستدل بحديث الصحيحين لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن فقال له: "إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب" فبين له صلى الله عليه وسلم حال المدعوين لما احتاج إلى ذلك فحسب ولم يبينه ابتداءً، وهذا من الفقه المطلوب

من الأدلة في الرد على دعاة فقه الواقع:

روى البخاري في صحيحه من حديث المسور بن مخرمة ومروان حديث صلح الحديبية وما فيه من الشروط المجحفة التي اشترطها أهل مكة وقبلها النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سأله عمر وقال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ أجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: يا عمر إني رسول الله وإني أطيعه ولست أعصيه، فلم يفصل النبي صلى الله عليه وسلم بذكر الأسباب التي حملته على قبول الشروط لأن معرفة ذلك ليس ضرورياً للعلماء فضلاً عن غيرهم

كان الشيخ ابن باز رحمه الله: المقصد الأصلي هو حفظ كتاب الله عز وجل لمن استطاعه وحفظ كتب أهل العلم والألفية وكذا وكذا، وأما الجرائد وغير الجرائد فهذا مما يلهي عن الأهم.

وقال الألباني عن فقه الواقع: هذا العلم عظموا من شأنه حتى صاروا من خلاله يزهدون بالعلم والعلماء، وينسبون من أدرك شيئا من فقه الواقع إلى أن يكون عالما من العلماء!

زاد الشيخ ابن عثيمين: حتى لو سألته عن صغار مسائل العلم لعجز عن الجواب فيها

وقال الألباني رحمه الله: من ظن أن المسلمين وما حل بهم من الذلة والمهانة بسبب عدم فقه الواقع فهو واهم، إنما سبب ما حل بالمسلمين هو عدم العلم بالكتاب و السنة والعلم بهما
---
حديث "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية" فيه الرد على من زعم حصر سرية الإنكار والنصيحة على ولي الأمر دون وزرائه ونوابه،وكذلك حصر تحريم الإنكار في أمير بلده دون غيره  من وجوه ثلاثة:

الأول: قوله: (لذي سلطان) هذا مضاف و(سلطان) مضاف إليه، والإضافة من صيغ العموم كما هو مقرر في علم أصول الفقه، فيعم ولي أمر البلد نفسه وغيره

الثاني: أن قوله (لذي سلطان) قيد، وقد بين علماء الأصول كما نص عليه الشنقيطي صاحب أضواء البيان في بعض كتبه في الأول وفي تفسيره وفي شرحه على المراقي: إن الأصل عند أهل العلم في القيود اعتبارها، فإن القيود الشرعية لا تلغى إلا إذا دل دليلٌ على عدم اعتبارها، وهذا نص عليه أيضا الشيخ ابن عثيمين

الثالث: أن ما ارتبط حكمه بمعنىً فإنه باتفاق أهل العلم متى وجد هذا المعنى وجب اعتباره، ويعبر عنه العلماء بقولهم: مراعاة المعنى الذي تعلق الحكم به

فالمعنى الذي تعلق به الحكم في هذا الحديث والذي أوجب الإسرار بالنصيحة للحاكم هو سد باب الفتنة والشر كما فهم ذلك الصحابة رضي الله عنهم.

---

كيف الجمع بين الكلام في أهل البدع والأهواء وعدم الإنكار العلني على ولي الأمر إن كان صاحب بدعة؟ 

الشيخ محمد بن هادي حفظه الله يعجب ممن لا يفرق بين بيان الاعتقاد والرد على أهل البدع، وبين عدم الطعن على السلطان والإنكار العلني عليه إن كان منتمياً لأهل البدع

فهذا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى يحذر من الجهمية ويبين فساد مذهبهم، ويدين بالسمع والطاعة لولي أمره الجهمي ويدعو له بالخير

ولذلك لما تولى د. مرسي حكم مصر كان أهل العلم ومازالوا يحذرون من الإخوان المسلمين، ومع ذلك يدينون بالسمع والطاعة له ولا يطعنون فيه.
---

ابن عثيمين رحمه الله تعالى كما في كتابه "العلم" وفي لقاء الباب المفتوح حين تكلم عن فقه الواقع والخائضين به قال إن هؤلاء الذين يعظمون فقه الواقع ويكثرون من الاعتناء به هم في الحقيقة عندما تتبعنا تحليلاتهم وتتبعنا كلامهم ظهر أنهم يجهلون هذا الواقع الذي يدندنون حوله، ولذلك تجدهم يستنبطون ويذكرون تحليلاتهم ويكون الواقع خلافه..

فالشيخ العثيمين إنما علم تناقض القوم وأراد بيانه، ومن كان متمكناً قوياً في العلم فإن له أن يتتبع تناقضاتهم في الباب من أجل فضحهم وبيان حالهم للناس
---

المصدر:


خَطَرُ الانجِرَاف في بِدعَةِ فِقهِ الوَاقِعِ عَلَى صَاحِبِ السُّنَّة / الشيخ أحمد السبيعي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعدُ فهذه جملة من الفوائد التي أفاد بها الشَّيخ أحمَد السّبيعِي حفظه الله :-


(فقه الواقع) بهذا اللفظ إنما ابتدعته الجماعات السياسية – خاصة ناصر العمر الذي قال عنه عائض القرني إنه أول من وضع علم فقه الواقع كما أن الشافعي أول من جرد الكلام على علم أصول الفقه! -

مع التنبيه أنه قد جرى على لسان بعض أهل العلم التنصيص على فقه الواقع بمعنى آخر غير المعنى الذي يريده أهل البدع والأهواء، كما في الطرق الحكمية لابن القيم[1] وما ذكره الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى؛ فإن المراد فقه واقع المسائل التي يُسأل عنها وإدراكها قبل الحكم فيها، وهذا مختلف عما أقيمت المحاضرة من أجله وهو فقه الواقع عند أهل البدع..

تنبيه لصاحب السنة

قد وقع لبعض المنتسبين للسنة في هذا الباب خلط وخطأ كبير بسبب وجود الثورات اليوم والوسائل الحديثة بين يديه وتأثير العامة عليه، فصار يشكك في بعض أصول السنة المجمع عليها كالمناصحة السرية لولي الأمر وغيرها من مسائل اتفاقية عند أهل السنة، فصار يشكك بها ويخلط فيها

فالبعض بدلاً من أن يؤثر بالعامة بنشر السنة بينهم تجده يتأثر بهم بالجهل حتى يصل إلى أن يُحدث أقوالاً باطلة ولربما نسبها إلى السنة والعياذ بالله، فلابد لصاحب السنة أن ينتبه لهذا..

---
الأمور التي ترتبط بمصلحة الدين قسمان:

الأول: أمور ظاهرة يشترك فيها عامة الناس، تكون الحاجة فيها إلى العلم بالكتاب والسنة

الثاني: أمور ترتبط بالمصالح العامة للمسلمين كالمتعلقة بالحرب و السلم والدماء ونحو ذلك، فهذه مرجعها إلى الأمراء و العلماء أهل الحل و العقد، وليس لعامة الناس أن يخوضوا فيها

وقد ذكر شيخ الإسلام في المنهاج كلاماً معناه: إن أهل السنة يخبرون   بالواقع ويأمرون بالواجب، فالمصلحة الدينية هي في تعلم الواجب لا بالانشغال في تتبع الأخبار والواقع.
---

فقه الواقع ليس له ثمرة حقيقة إنما المراد منه أن يتدين الإنسان على طريقة الجماعات السياسية، وهذا مذكور في كتبهم – كما في كتاب الدعوة الفردية لمشهور (المرشد العام للإخوان السابق) ففيه إن المراد من فقه الواقع أن يوجدوا مسلماً عصرانياً يتفاعل مع الأحداث الواقع!!

---
من مفاسد فقه الواقع: أنها تغيض قلوب المسلمين وتحزنهم، والله عز وجل يقول: "ولا تحزن عليهم ولا تكُ في ضيق مما يمكرون"، فالحزن كما قال شيخ الإسلام إنه لا يأتي بخير، فكيف بإنسان يتقصد إحزان الناس بجلب الأخبار المحزنة لهم؟!

---

الكلام المجمل أمره كما قال شيخ الإسلام رحمه الله في منهاج السنة: "وأما الألفاظ المجملة فالكلام فيها بالنفي والإثبات دون الاستفصال يوقع في الجهل و الضلال، والفتن و الخبال، و القيل والقال"

---


[1] قال ابن القيم في الطرق الحكمية: "فها هنا نوعان من الفقه لابد للحاكم منهما: فقه في أحكام الحوادث الكلية، وفقه في نفس الواقع وأحوال الناس يميز به بين الصادق والكاذب والمحق والمبطل ثم يطابق بين هذا وهذا فيعطى الواقع حكمه من الواجب، ولا يجعل الواجب مخالفا للواقع


المصدر:

الاثنين، سبتمبر 02، 2013

الحاكم المتغلب يطاع درءا للشر

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله

القهر:  يعني لو خرج رجل واستولى على الحكم وجب على الناس أن يدينوا له، حتى وإن كان قهراً بلا رضى منهم، لأنه استولى على السلطة،
ووجه ذلك: أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سدة الحكم لحصل بذلك شر كثير، وهذا كما جرى في دولة بني أمية فإن منهم من استولى بالقهر والغلبة وصار خليفة ينادى باسم الخليفة ويُدان له بالطاعة امتثالاً لأمر الله عزوجل"