الاثنين، ديسمبر 31، 2012

دعوة السنة تنتصر وتنتشر في العالم كله- 3 مسائل مبشرات خير / الشيخ أحمد السبيعي

 فإنني في الحقيقة على كثرة المآسي والمصائب والفتن أحب أن أبشر إخواني بشارة صالحة عظيمة، والله العظيم أنا مستبشر خيراً، لا أعني البشارة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم: لم يبق من النبوة إلا المبشرات الرؤية الصالحة يراها الرجل أو تُرى له، لكني أقصد أن دعوة السنة يا إخوان والله العظيم بدأت تنتصر، تنتصر وتنتشر في العالم كله ألمسه لمس اليد وهذا شاهد -أعني جهاز الهاتف-، ثلاثة مسائل أنا أذكرها لكم نتفق على أنها انتصرت وانتشرت :
 
المسألة الأولى: السمع والطاعة لولاة الأمر، لو رجعت في هذه البلد قبل خمسة عشر عاماً عشرون عاماً ما كان هذا المصطلح له ذكر البتة، اليوم الكل يقول نعم السمع والطاعة ولكن، أليس هذا نصر للسنة وبسبب فضل الله تبارك وتعالى ثم نصر السنة؟ فصار السمع والطاعة شيء متداول وواضح في العالم الإسلامي كله
 
الأمر الثاني: أن القداسة والهالة التي أضفتها الجماعات على رؤوسها بحيث أن المسلم يتردد في أن ينقد إنساناً منتسباً إلى العلم أو الدين هذه الخرافة هدمت بفضل الله تبارك وتعالى ثم جهاد أهل السنة، فصار اليوم منتشر ومعروف أن كل متكلم في الدين يحاسب ويحاكم، أليس هذا نصر للسنة حاصل وفي العالم الإسلامي كله لم يكن له وجود قبل عشرين أو ثلاثين سنة؟
 
المسألة الثالثة: اليوم عموم المسلمين يشهد الخمس أو لا يشهدها أو يقصر يعتبر نفسه من أنصار الدين ومن أنصار السنة على تقصيره، فخرافة هذا ملتزم وهذا غير ملتزم -تلكم القسمة الضيزى- قد كسرت أيضاً بفضل الله تبارك وتعالى ثم جهاد أهل السنة في العالم الإسلامي، فصار المسلمون جميعاً يعتبرون أن الدين دينهم وأن قضية الإسلام قضيتهم حتى لو لم يكونوا مع الجماعات، خلافاً للخرافة وللضلالة التي أرادت الجماعات أن تزرعها في النفوس من تقسيم المجتمعات الإسلامية إلى إسلاميين وغير إسلاميين، فهذه بشائر حق موجودة ولكنها اليوم تحتاج إلى رعاية أعظم من الرعاية التي حصلت إبان ابتدائها، فلا يكون ذلك إلا بالصدق والإخلاص والاعتصام بالحق ثم الرجوع إلى العلماء ثم التريث والتدبر و النظر في عواقب الأمور.
 
فأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني وإياكم جميعاً هداة مهتدين وأن يغيثنا بغوثه وأن يسددنا في مقاصدنا وعلومنا وأن يجعلنا من أنصار الحق والسنة، هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه. "
 
كلمة للشيخ أحمد السبيعي من ضمن
لقاء المشايخ / أحمد السبيعي ، خالد عبدالرحمن ، أحمد بازمول ، محمد بن رمزان ، محمد العنجري (بتاريخ : 27/12/2012) في ديقيقة ١:٤٤:٠٠
 

الأربعاء، ديسمبر 26، 2012

ما هو منهج الحدادية ؟

نريد من الشيخ أن يبين في هذا الباب الفرق بين منهج السلف ومنهج الحدادية لأن لأنهه جاءت فترة أخذ الحدادية في إنكاره مثل هذه النصوص على أئمة فطاحلة معروفين بقدمهم بالسلفية وحتى رموا أئمة كالشيخ عبد العزيز والشيخ ربيع وغيرهم

جواب الشيخ محمد بن هادي حفظه الله تعالى:
 
الحدادية أو جماعة الحداد أحسن الذين اقتنعوا بما عنده مشكلتهم مشكلة، وهي ماذا؟ مشكلتهم النظر في آثار التابعين - عرفتم - من غير نظر في الكتاب و السنة، فغلوا فيها إلى درجة جعلوها مقدمة عندهم على الكتاب و السنة! وإن كانوا لا يقولونه بلسان حالهم أنا ما أقول عنهم أنهم يقولون هذا حاشا لله ولكن لسان حالهم يقول بهذا، حتى إن فريداً أمامي طعن بشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ربيع يناقشه، وقال عنه إنه نقض الإجماع وخالف مذهب السلف لما ترحم على أبي حنيفة!! أمامي لو كان غيري يحكيها ممكن يأتي آخر: يقول لعله أخطأ عليه لعله ما ضبط في النقل، لكن أمامي ونحن على العشاء والشيخ يناقشهم في هذا هو وأبو وداعة ومحمد فضل، فقال فريد بالحرف الواحد: إن ابن تيمية ناقض الإجماع وخالف مذهب السلف! عرفتم؟ في الترحم على أبي حنيفة والاستغفار له! فقال له الشيخ: أي إجماع منعقد؟ يعني الشيخ يعرف ما قيل في أبي حنيفة لكن الآن يريد أن يبين له كذبه في هذه العبارة، قال: ما هو الإجماع؟ إجماع! الذين طعنوا في أبي حنيفة وجد أيضاً آخرون من أئمة السنة مدحوا أبا حنيفة، وجد آخرون من أئمة السنة مدحوا أبا حنيفة وأثنوا عليه خيراً، كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى، وقال له الشيخ ربيع أين الإجماع ينعقد وهؤلاء خارجون منه؟؟ أي إجماع هذا؟ عرفتم أم لا؟ فالقضية قضية الحداد ومن تأثر بهذه الطريق التي جاء بها وسلكها طريقة المبالغة في نصوص السلف والآثار الواردة عن التابعين وأتباعهم حتى أنزلوها مثل الوحي وهم أنفسهم إذا أوردت عليهم نصوصاً أخرى يحارون بالجواب! ولا يجدون جواباً! فيضطرهم جهلهم إلى الوقوع في أئمة السنة! ابن تيمية حياته كلها وهو في أهل البدع ومحاربة أهل البدع وكتبه مشحونة بمذهب السلف وعقيدة السلف، وهل أوذي ابن تيمية إلا بسبب دفاعه عن مذهب السلف؟ تأتي أنت يا مسكين يا طفل تقول عنه أنه نقض الإجماع وخالف مذهب السلف! فقال أبو وداعة: نعم نحن مع أبي عبيدة، فقال له الشيخ ربيع بالحرف؛ قال: نعم هز رأسك أنت أيضاً (مثل الحائط) ما تعرف ما تقول!! أنت مع أبي عبيدة في الطعن بشيخ الإسلام! وغضب الشيخ عليهم تلك الليلة، ابن تيمية ينقض الإجماع في مواقف أهل السنة من أهل البدع!! ويخالف مذهب السلف في هذا؟!! وهو اجتمع عليه أهل البدع بسبب أيش؟ سبحان الله العظيم! فالحاصل موقف هؤلاء بهذا الإزاء أو بهذا الجانب هو كما ذكرت لكم غلوهم في الآثار بلسان الحال لا بلسان المقال
 

للإستماع

المخذلة ينخرون في الدين من الداخل / الشيخ محمد بن هادي المدخلى


والمخذلون هؤلاء هم الذين إذا رأوا الصف قد وقف أمام الصف والتحم العسكران عسكر الإيمان وعسكر البدعة و الشيطان قام يرجف ويخذل في أولياء الرحمن، هذا المخذل خطره عظيم، "لا يضرهم من خذلهم": يخذلهم في وقت يحتاجون إلى النصرة ويخذّل عن نصرتهم، هذا المخذل لا يضر إلا نفسه في الحقيقة، فتجد الأشكال والألوان المتنوعة من هؤلاء المخذلين، تارةً يطعن في أهل السنة بأنهم يحاربون الإسلام، وتارة يطعن فيهم كما سمعتم يمكن وسمعنا نحن وقرأنا تارة يطعن فيهم بأنهم ضد اتحاد كلمة المسلمين، يقفون عائق أمام وحدة المسلمين، وهذا قرأناه في هذه الأيام القريبة، أليس كذلك؟ يقفون عائقاً أمام وحدة المسلمين، وتارة يقول هؤلاء الناس الآن يذبحون وهم ما عندهم إلا الرد على فلان و الرد على فلان والرد على فلان، وتارة يقول: هؤلاء نزل بهم خطب عظيم وهو يوزع كتب الردود! وما عنده إلا المسألة الفلانية و المسألة الفلانية و الكلام في الناس، وهكذا من هذا الكلام الذي يهرف به هؤلاء مع معرفتهم لكن يريدون ممن يسمع ولا خلفية عنده أن يهرف بما لا يعرف، لأنه كما يقال: "إذا كثر الطق لان المطروق"، إذا كثر الطرق لان المطروق، إذا كثر الكلام على هذا وبهذه النغمة وعلى هذا الوتر لانت رؤوس كثير من عامة المسلمين فسرق منهم الولاء و البراء للسنة وأهلها والبغض للبدعة وأهلها، ويأتينا آتٍ ويقول: يكفينا أن نتحد في عشرة في المائة من الإسلام، ما شاء الله! ماهي هذه العشرة في المائة؟ قبل أن ندخل نحن وإياك في الوحدة فيها بيّنها لنا ماهي؟ إذا شرحها لك فيها كل شيء إلا التوحيد والسنة! الشرك قائم والبدعة قائمة! فلا إخلاص ولا متابعة! على ماذا إذن نتحد؟ مافيه! تكون حينئذ وحدة القوميين "سلام على كفر يوحد بينهم ، وأهلا وسهلا بعده بجهنم" هذه مصيبة عظيمة المسلم ما ينطلق منها أبدا ولهذا هؤلاء البدء بهم والرد عليهم في الأوقات العصيبة أهم من غيرهم، لأنهم في الحقيقة ينخرون في الدين من الداخل، ينخرون في الدين من الداخل، فهذا الذي يخذل بمثل هذه الأساليب وإن قال إنه من أهل السنة وأنت ترى هذه الأفعال نقول: "إنما الولد للفراش، وللعاهر الحجر" النسبة إنما هي للأعمال ماهي للأقوال والادعاءات صح أو لا؟ النسبة للأقوال أم للأعمال؟ للأعمال، فهؤلاء أقوالهم شيء لكن أعمالهم شيء آخر تماماً مضاد لما عليه أهل السنة والجماعة.
فالواجب إذا ما أراد أهل السنة القوة و النصرة على الأعداء أن يحصنوا الدار ابتداء ثم ينطلقوا منها، أما أن تكون الدار التي يحتمون بها و الحصن الذي يحتمون به ضعيف أو فيه من يخشى أن يفتح الباب للعدو، فكيف تقر عين ذلك المتحصن في هذه الدار أو في هذا الحصن؟ كيف تقر عينه؟ ما يمكن، لأنه في أي لحظة تأخذه غفوة فينام وهي الغفلة فيغفل يفتح الباب على مصراعيه ويدخل العدو وإذا بالفتك والإثخان في أهل الإسلام وهو لا يناله شيء، وهذا الذي رأيناه في الآونة الأخيرة، طائفة المخذلة من أبناء أهل السنة هم على قسمين:
قسم يهرف بما يعرف ولكنه يريد أن يصل إلى هذا الذي ذكرت لكم؛ وهو أن كثرة الطرق يليّن المطروق، فيأخذ القاعدة العامة أو كما يقولون السواد والجماهير جماهير أهل السنة فيجرهم إلى ما يريد، فيصبح حينذ يضربك أنت يا داعية السنة بعامة الناس الذين هم أبوك وأبي وأخوك وأخي وعمّك وعمّي وخالك وخالي وجدك وجدي وابنك وابني وابن أخيك وابن أخي وهكذا هؤلاء لا شأن لهم في باب العلم، لا يعرفونهم لكن من كثر الطرق لان المطروق
فيا معشر الإخوة يا معشر أبناء السنة يا معشر دعاة السنة انتبهوا لذلك .
 
الشيخ محمد بن هادي المدخلى


للإستماع

الثلاثاء، ديسمبر 25، 2012

حكم مشاركة النصارى في عيد الميلاد أو الكرسمس كما يسمونه / الشيخ ابن باز

 يقول السائل: يلاحظ أن بعضاً من المسلمين يشاركون المسيحيين في عيد الميلاد أو كرسمس كما يسمونه ويرجو التوجيه:

جواب العلامة ابن باز رحمه الله تعالى:
 
لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم، بل يجب ترك ذلك، لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، وألا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء، لأنها أعياد مخالفة لشرع الله ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها، ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بأي شيء من الأمور في الأواني ونحوها، وأيضاً يقول الله سبحانه: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، فالمشاركة مع الكفرة بأعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك، ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس بأفعالهم، الواجب أن ينظر في الشرع الإسلامي وما جاء به وأن يمتثل أمر الله ورسوله وألا ينظر إلى أمور الناس، فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله، كما قال الله عزوجل في كتابه العظيم: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله"، قال سبحانه: "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"، فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها وإن فعلها الناس، والمؤمن يزن أفعاله وأقواله ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة؛ بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وإن تركه الناس، وما خالفهما أو أحدهما فهو المردود وإن فعله الناس، رزق الله الجميع التوفيق والهداية
 

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية / الشيخ ابن عثيمين

قال العلامة العثيمين رحمه الله تعالى:

فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم أبداً، لأن التهنئة بأعيادهم الدينية يعني الرضا بشعائر الكفر وهذا خطير جداً، فإذا قال قائل: ألا يجوز أن نهنئهم مجاملة لهم كما كانوا يهنئوننا بأعيادنا؟ هم يهنئوننا بالأعياد فإذا جاء عيد رمضان وعيد الأضحى يهنئوننا! قلنا لا لا نهنئكم لأن أعيادنا والحمد لله أعياداً شرعية وأعيادهم أعياد بدعية، لأنها إن صحت المناسبة - وهو ميلاد عيسى عليه الصلاة والسلام - فهي بدعية شرعاً لأن عيسى ما كان يحتفل بميلاده، وإن لم يصح أنها مناسبة لميلاده فهي بدعية شرعية تاريخية ليس لها أصل، إذن كيف نهنؤهم بشيء ليس عيداً شرعاً ولا واقعاً لأننا لا ندري هل وافق ميلاد المسيح أو لا! وإذا قيل أن هذا معلوم بالتواريخ قلنا وليكن معلوما وليكن مطابقا لميلاد المسيح لكنه عيد بدعي شرعا إذن لا نهنئهم به، أما كونهم يهنئوننا بعيدنا فنعم عيدنا شرعي والحمد لله وحق لنا أن نهنأ به، أما عيدهم فليس بشرعي.
طيب أرأيتم لو هم هنؤونا بعيدهم هل يجب علينا أن نرد عليهم؟ الجواب لا، ما نرد عليهم لأن الرد عليهم يعني أيش؟ الموافقة والرضا فإذا جاء إنسان كافر وهنأك ماشاء الله اليوم يوم واحد وثلاثين ديسمبر ما شاء الله عيد مبارك هنأك الله أعاده الله عليك بالخير ماذا أقول له؟ ما أرد عليه، أقول هذا ليس عيداً لنا، لكن دعاؤك لي لا أرده، إنما التهنئة لا أقبل لأنه ليس عيداً لنا، هذا الواجب علينا إذا كنا أعزة، وإلا فهم كما قال الله عز وجل: "ودوا لو تدهن فيدهنون"
 

الاثنين، ديسمبر 10، 2012

شجعان في انتقاد الحكام؛ و نحن (الشعب) لا نحكم بما أنزل الله/ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

 قال تعالى
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } .العنكبوت
 
إذن نحن إذا كنا حقيقة ينبغي أن نرجع إلى ديننا: الخطوة الأولى أن نفقه ديننا، والخطوة الثانية أو قد تكون مقرونة بالأولى العمل بهذا الدين، {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة:105)
 
فهل نحن الآن نفهم الدين فهماً صحيحاً؟ الجواب لا، هل نحن نطبق الدين تطبيقاً صحيحاً؟ الجواب لا، لكننا شاطرين شجعان في انتقاد الحكام؛ لماذا لا يحكمون بما أنزل الله؟ جواب السؤال لأننا نحن لا نحكم بما أنزل الله، والحكام مثل ما يقولون عندنا بالشام ( دود الخل منه وفيه)
ما يأتوننا من المريخ أو من أوروبا كلهم منا وفينا، فإذن لمَ نعتب على غيرنا وننسى أنفسنا؟
ونحن إذا أصلحنا أنفسنا بلا شك أنه ربنا عزوجل سينصرنا لأنه وعدنا بذلك، أي كل الناس لا فرق في ذلك بين مثقفيهم وبين غير مثقفيهم؛ بين علمائهم وبين الأميين منهم ، كلهم يعلمون الآية الكريمة {إن تنصروا الله ينصركم}، وعد الله الصادق لا يتخلف إطلاقاً، وكلهم يعلم أن نصرة المؤمن لله ليس هو إعداد الجيش ليعاونوا على عدوهم، وإنما هو العمل بشريعته التي أنزلها على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهل نحن عاملون؟
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله}