قال تعالى
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } .العنكبوت
إذن نحن إذا كنا حقيقة ينبغي أن نرجع إلى ديننا: الخطوة الأولى أن نفقه ديننا، والخطوة الثانية أو قد تكون مقرونة بالأولى العمل بهذا الدين، {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة:105)
فهل نحن الآن نفهم الدين فهماً صحيحاً؟ الجواب لا، هل نحن نطبق الدين تطبيقاً صحيحاً؟ الجواب لا، لكننا شاطرين شجعان في انتقاد الحكام؛ لماذا لا يحكمون بما أنزل الله؟ جواب السؤال لأننا نحن لا نحكم بما أنزل الله، والحكام مثل ما يقولون عندنا بالشام ( دود الخل منه وفيه)
ما يأتوننا من المريخ أو من أوروبا كلهم منا وفينا، فإذن لمَ نعتب على غيرنا وننسى أنفسنا؟
ونحن إذا أصلحنا أنفسنا بلا شك أنه ربنا عزوجل سينصرنا لأنه وعدنا بذلك، أي كل الناس لا فرق في ذلك بين مثقفيهم وبين غير مثقفيهم؛ بين علمائهم وبين الأميين منهم ، كلهم يعلمون الآية الكريمة {إن تنصروا الله ينصركم}، وعد الله الصادق لا يتخلف إطلاقاً، وكلهم يعلم أن نصرة المؤمن لله ليس هو إعداد الجيش ليعاونوا على عدوهم، وإنما هو العمل بشريعته التي أنزلها على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهل نحن عاملون؟
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله}