قال العلامة العثيمين رحمه الله تعالى:
فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم أبداً، لأن التهنئة بأعيادهم الدينية يعني الرضا بشعائر الكفر وهذا خطير جداً، فإذا قال قائل: ألا يجوز أن نهنئهم مجاملة لهم كما كانوا يهنئوننا بأعيادنا؟ هم يهنئوننا بالأعياد فإذا جاء عيد رمضان وعيد الأضحى يهنئوننا! قلنا لا لا نهنئكم لأن أعيادنا والحمد لله أعياداً شرعية وأعيادهم أعياد بدعية، لأنها إن صحت المناسبة - وهو ميلاد عيسى عليه الصلاة والسلام - فهي بدعية شرعاً لأن عيسى ما كان يحتفل بميلاده، وإن لم يصح أنها مناسبة لميلاده فهي بدعية شرعية تاريخية ليس لها أصل، إذن كيف نهنؤهم بشيء ليس عيداً شرعاً ولا واقعاً لأننا لا ندري هل وافق ميلاد المسيح أو لا! وإذا قيل أن هذا معلوم بالتواريخ قلنا وليكن معلوما وليكن مطابقا لميلاد المسيح لكنه عيد بدعي شرعا إذن لا نهنئهم به، أما كونهم يهنئوننا بعيدنا فنعم عيدنا شرعي والحمد لله وحق لنا أن نهنأ به، أما عيدهم فليس بشرعي.
طيب أرأيتم لو هم هنؤونا بعيدهم هل يجب علينا أن نرد عليهم؟ الجواب لا، ما نرد عليهم لأن الرد عليهم يعني أيش؟ الموافقة والرضا فإذا جاء إنسان كافر وهنأك ماشاء الله اليوم يوم واحد وثلاثين ديسمبر ما شاء الله عيد مبارك هنأك الله أعاده الله عليك بالخير ماذا أقول له؟ ما أرد عليه، أقول هذا ليس عيداً لنا، لكن دعاؤك لي لا أرده، إنما التهنئة لا أقبل لأنه ليس عيداً لنا، هذا الواجب علينا إذا كنا أعزة، وإلا فهم كما قال الله عز وجل: "ودوا لو تدهن فيدهنون"