الاثنين، ديسمبر 31، 2012

دعوة السنة تنتصر وتنتشر في العالم كله- 3 مسائل مبشرات خير / الشيخ أحمد السبيعي

 فإنني في الحقيقة على كثرة المآسي والمصائب والفتن أحب أن أبشر إخواني بشارة صالحة عظيمة، والله العظيم أنا مستبشر خيراً، لا أعني البشارة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم: لم يبق من النبوة إلا المبشرات الرؤية الصالحة يراها الرجل أو تُرى له، لكني أقصد أن دعوة السنة يا إخوان والله العظيم بدأت تنتصر، تنتصر وتنتشر في العالم كله ألمسه لمس اليد وهذا شاهد -أعني جهاز الهاتف-، ثلاثة مسائل أنا أذكرها لكم نتفق على أنها انتصرت وانتشرت :
 
المسألة الأولى: السمع والطاعة لولاة الأمر، لو رجعت في هذه البلد قبل خمسة عشر عاماً عشرون عاماً ما كان هذا المصطلح له ذكر البتة، اليوم الكل يقول نعم السمع والطاعة ولكن، أليس هذا نصر للسنة وبسبب فضل الله تبارك وتعالى ثم نصر السنة؟ فصار السمع والطاعة شيء متداول وواضح في العالم الإسلامي كله
 
الأمر الثاني: أن القداسة والهالة التي أضفتها الجماعات على رؤوسها بحيث أن المسلم يتردد في أن ينقد إنساناً منتسباً إلى العلم أو الدين هذه الخرافة هدمت بفضل الله تبارك وتعالى ثم جهاد أهل السنة، فصار اليوم منتشر ومعروف أن كل متكلم في الدين يحاسب ويحاكم، أليس هذا نصر للسنة حاصل وفي العالم الإسلامي كله لم يكن له وجود قبل عشرين أو ثلاثين سنة؟
 
المسألة الثالثة: اليوم عموم المسلمين يشهد الخمس أو لا يشهدها أو يقصر يعتبر نفسه من أنصار الدين ومن أنصار السنة على تقصيره، فخرافة هذا ملتزم وهذا غير ملتزم -تلكم القسمة الضيزى- قد كسرت أيضاً بفضل الله تبارك وتعالى ثم جهاد أهل السنة في العالم الإسلامي، فصار المسلمون جميعاً يعتبرون أن الدين دينهم وأن قضية الإسلام قضيتهم حتى لو لم يكونوا مع الجماعات، خلافاً للخرافة وللضلالة التي أرادت الجماعات أن تزرعها في النفوس من تقسيم المجتمعات الإسلامية إلى إسلاميين وغير إسلاميين، فهذه بشائر حق موجودة ولكنها اليوم تحتاج إلى رعاية أعظم من الرعاية التي حصلت إبان ابتدائها، فلا يكون ذلك إلا بالصدق والإخلاص والاعتصام بالحق ثم الرجوع إلى العلماء ثم التريث والتدبر و النظر في عواقب الأمور.
 
فأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني وإياكم جميعاً هداة مهتدين وأن يغيثنا بغوثه وأن يسددنا في مقاصدنا وعلومنا وأن يجعلنا من أنصار الحق والسنة، هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه. "
 
كلمة للشيخ أحمد السبيعي من ضمن
لقاء المشايخ / أحمد السبيعي ، خالد عبدالرحمن ، أحمد بازمول ، محمد بن رمزان ، محمد العنجري (بتاريخ : 27/12/2012) في ديقيقة ١:٤٤:٠٠
 

الأربعاء، ديسمبر 26، 2012

ما هو منهج الحدادية ؟

نريد من الشيخ أن يبين في هذا الباب الفرق بين منهج السلف ومنهج الحدادية لأن لأنهه جاءت فترة أخذ الحدادية في إنكاره مثل هذه النصوص على أئمة فطاحلة معروفين بقدمهم بالسلفية وحتى رموا أئمة كالشيخ عبد العزيز والشيخ ربيع وغيرهم

جواب الشيخ محمد بن هادي حفظه الله تعالى:
 
الحدادية أو جماعة الحداد أحسن الذين اقتنعوا بما عنده مشكلتهم مشكلة، وهي ماذا؟ مشكلتهم النظر في آثار التابعين - عرفتم - من غير نظر في الكتاب و السنة، فغلوا فيها إلى درجة جعلوها مقدمة عندهم على الكتاب و السنة! وإن كانوا لا يقولونه بلسان حالهم أنا ما أقول عنهم أنهم يقولون هذا حاشا لله ولكن لسان حالهم يقول بهذا، حتى إن فريداً أمامي طعن بشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ربيع يناقشه، وقال عنه إنه نقض الإجماع وخالف مذهب السلف لما ترحم على أبي حنيفة!! أمامي لو كان غيري يحكيها ممكن يأتي آخر: يقول لعله أخطأ عليه لعله ما ضبط في النقل، لكن أمامي ونحن على العشاء والشيخ يناقشهم في هذا هو وأبو وداعة ومحمد فضل، فقال فريد بالحرف الواحد: إن ابن تيمية ناقض الإجماع وخالف مذهب السلف! عرفتم؟ في الترحم على أبي حنيفة والاستغفار له! فقال له الشيخ: أي إجماع منعقد؟ يعني الشيخ يعرف ما قيل في أبي حنيفة لكن الآن يريد أن يبين له كذبه في هذه العبارة، قال: ما هو الإجماع؟ إجماع! الذين طعنوا في أبي حنيفة وجد أيضاً آخرون من أئمة السنة مدحوا أبا حنيفة، وجد آخرون من أئمة السنة مدحوا أبا حنيفة وأثنوا عليه خيراً، كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى، وقال له الشيخ ربيع أين الإجماع ينعقد وهؤلاء خارجون منه؟؟ أي إجماع هذا؟ عرفتم أم لا؟ فالقضية قضية الحداد ومن تأثر بهذه الطريق التي جاء بها وسلكها طريقة المبالغة في نصوص السلف والآثار الواردة عن التابعين وأتباعهم حتى أنزلوها مثل الوحي وهم أنفسهم إذا أوردت عليهم نصوصاً أخرى يحارون بالجواب! ولا يجدون جواباً! فيضطرهم جهلهم إلى الوقوع في أئمة السنة! ابن تيمية حياته كلها وهو في أهل البدع ومحاربة أهل البدع وكتبه مشحونة بمذهب السلف وعقيدة السلف، وهل أوذي ابن تيمية إلا بسبب دفاعه عن مذهب السلف؟ تأتي أنت يا مسكين يا طفل تقول عنه أنه نقض الإجماع وخالف مذهب السلف! فقال أبو وداعة: نعم نحن مع أبي عبيدة، فقال له الشيخ ربيع بالحرف؛ قال: نعم هز رأسك أنت أيضاً (مثل الحائط) ما تعرف ما تقول!! أنت مع أبي عبيدة في الطعن بشيخ الإسلام! وغضب الشيخ عليهم تلك الليلة، ابن تيمية ينقض الإجماع في مواقف أهل السنة من أهل البدع!! ويخالف مذهب السلف في هذا؟!! وهو اجتمع عليه أهل البدع بسبب أيش؟ سبحان الله العظيم! فالحاصل موقف هؤلاء بهذا الإزاء أو بهذا الجانب هو كما ذكرت لكم غلوهم في الآثار بلسان الحال لا بلسان المقال
 

للإستماع

المخذلة ينخرون في الدين من الداخل / الشيخ محمد بن هادي المدخلى


والمخذلون هؤلاء هم الذين إذا رأوا الصف قد وقف أمام الصف والتحم العسكران عسكر الإيمان وعسكر البدعة و الشيطان قام يرجف ويخذل في أولياء الرحمن، هذا المخذل خطره عظيم، "لا يضرهم من خذلهم": يخذلهم في وقت يحتاجون إلى النصرة ويخذّل عن نصرتهم، هذا المخذل لا يضر إلا نفسه في الحقيقة، فتجد الأشكال والألوان المتنوعة من هؤلاء المخذلين، تارةً يطعن في أهل السنة بأنهم يحاربون الإسلام، وتارة يطعن فيهم كما سمعتم يمكن وسمعنا نحن وقرأنا تارة يطعن فيهم بأنهم ضد اتحاد كلمة المسلمين، يقفون عائق أمام وحدة المسلمين، وهذا قرأناه في هذه الأيام القريبة، أليس كذلك؟ يقفون عائقاً أمام وحدة المسلمين، وتارة يقول هؤلاء الناس الآن يذبحون وهم ما عندهم إلا الرد على فلان و الرد على فلان والرد على فلان، وتارة يقول: هؤلاء نزل بهم خطب عظيم وهو يوزع كتب الردود! وما عنده إلا المسألة الفلانية و المسألة الفلانية و الكلام في الناس، وهكذا من هذا الكلام الذي يهرف به هؤلاء مع معرفتهم لكن يريدون ممن يسمع ولا خلفية عنده أن يهرف بما لا يعرف، لأنه كما يقال: "إذا كثر الطق لان المطروق"، إذا كثر الطرق لان المطروق، إذا كثر الكلام على هذا وبهذه النغمة وعلى هذا الوتر لانت رؤوس كثير من عامة المسلمين فسرق منهم الولاء و البراء للسنة وأهلها والبغض للبدعة وأهلها، ويأتينا آتٍ ويقول: يكفينا أن نتحد في عشرة في المائة من الإسلام، ما شاء الله! ماهي هذه العشرة في المائة؟ قبل أن ندخل نحن وإياك في الوحدة فيها بيّنها لنا ماهي؟ إذا شرحها لك فيها كل شيء إلا التوحيد والسنة! الشرك قائم والبدعة قائمة! فلا إخلاص ولا متابعة! على ماذا إذن نتحد؟ مافيه! تكون حينئذ وحدة القوميين "سلام على كفر يوحد بينهم ، وأهلا وسهلا بعده بجهنم" هذه مصيبة عظيمة المسلم ما ينطلق منها أبدا ولهذا هؤلاء البدء بهم والرد عليهم في الأوقات العصيبة أهم من غيرهم، لأنهم في الحقيقة ينخرون في الدين من الداخل، ينخرون في الدين من الداخل، فهذا الذي يخذل بمثل هذه الأساليب وإن قال إنه من أهل السنة وأنت ترى هذه الأفعال نقول: "إنما الولد للفراش، وللعاهر الحجر" النسبة إنما هي للأعمال ماهي للأقوال والادعاءات صح أو لا؟ النسبة للأقوال أم للأعمال؟ للأعمال، فهؤلاء أقوالهم شيء لكن أعمالهم شيء آخر تماماً مضاد لما عليه أهل السنة والجماعة.
فالواجب إذا ما أراد أهل السنة القوة و النصرة على الأعداء أن يحصنوا الدار ابتداء ثم ينطلقوا منها، أما أن تكون الدار التي يحتمون بها و الحصن الذي يحتمون به ضعيف أو فيه من يخشى أن يفتح الباب للعدو، فكيف تقر عين ذلك المتحصن في هذه الدار أو في هذا الحصن؟ كيف تقر عينه؟ ما يمكن، لأنه في أي لحظة تأخذه غفوة فينام وهي الغفلة فيغفل يفتح الباب على مصراعيه ويدخل العدو وإذا بالفتك والإثخان في أهل الإسلام وهو لا يناله شيء، وهذا الذي رأيناه في الآونة الأخيرة، طائفة المخذلة من أبناء أهل السنة هم على قسمين:
قسم يهرف بما يعرف ولكنه يريد أن يصل إلى هذا الذي ذكرت لكم؛ وهو أن كثرة الطرق يليّن المطروق، فيأخذ القاعدة العامة أو كما يقولون السواد والجماهير جماهير أهل السنة فيجرهم إلى ما يريد، فيصبح حينذ يضربك أنت يا داعية السنة بعامة الناس الذين هم أبوك وأبي وأخوك وأخي وعمّك وعمّي وخالك وخالي وجدك وجدي وابنك وابني وابن أخيك وابن أخي وهكذا هؤلاء لا شأن لهم في باب العلم، لا يعرفونهم لكن من كثر الطرق لان المطروق
فيا معشر الإخوة يا معشر أبناء السنة يا معشر دعاة السنة انتبهوا لذلك .
 
الشيخ محمد بن هادي المدخلى


للإستماع

الثلاثاء، ديسمبر 25، 2012

حكم مشاركة النصارى في عيد الميلاد أو الكرسمس كما يسمونه / الشيخ ابن باز

 يقول السائل: يلاحظ أن بعضاً من المسلمين يشاركون المسيحيين في عيد الميلاد أو كرسمس كما يسمونه ويرجو التوجيه:

جواب العلامة ابن باز رحمه الله تعالى:
 
لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم، بل يجب ترك ذلك، لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، وألا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء، لأنها أعياد مخالفة لشرع الله ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها، ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بأي شيء من الأمور في الأواني ونحوها، وأيضاً يقول الله سبحانه: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، فالمشاركة مع الكفرة بأعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك، ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس بأفعالهم، الواجب أن ينظر في الشرع الإسلامي وما جاء به وأن يمتثل أمر الله ورسوله وألا ينظر إلى أمور الناس، فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله، كما قال الله عزوجل في كتابه العظيم: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله"، قال سبحانه: "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"، فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها وإن فعلها الناس، والمؤمن يزن أفعاله وأقواله ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة؛ بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وإن تركه الناس، وما خالفهما أو أحدهما فهو المردود وإن فعله الناس، رزق الله الجميع التوفيق والهداية
 

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية / الشيخ ابن عثيمين

قال العلامة العثيمين رحمه الله تعالى:

فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم أبداً، لأن التهنئة بأعيادهم الدينية يعني الرضا بشعائر الكفر وهذا خطير جداً، فإذا قال قائل: ألا يجوز أن نهنئهم مجاملة لهم كما كانوا يهنئوننا بأعيادنا؟ هم يهنئوننا بالأعياد فإذا جاء عيد رمضان وعيد الأضحى يهنئوننا! قلنا لا لا نهنئكم لأن أعيادنا والحمد لله أعياداً شرعية وأعيادهم أعياد بدعية، لأنها إن صحت المناسبة - وهو ميلاد عيسى عليه الصلاة والسلام - فهي بدعية شرعاً لأن عيسى ما كان يحتفل بميلاده، وإن لم يصح أنها مناسبة لميلاده فهي بدعية شرعية تاريخية ليس لها أصل، إذن كيف نهنؤهم بشيء ليس عيداً شرعاً ولا واقعاً لأننا لا ندري هل وافق ميلاد المسيح أو لا! وإذا قيل أن هذا معلوم بالتواريخ قلنا وليكن معلوما وليكن مطابقا لميلاد المسيح لكنه عيد بدعي شرعا إذن لا نهنئهم به، أما كونهم يهنئوننا بعيدنا فنعم عيدنا شرعي والحمد لله وحق لنا أن نهنأ به، أما عيدهم فليس بشرعي.
طيب أرأيتم لو هم هنؤونا بعيدهم هل يجب علينا أن نرد عليهم؟ الجواب لا، ما نرد عليهم لأن الرد عليهم يعني أيش؟ الموافقة والرضا فإذا جاء إنسان كافر وهنأك ماشاء الله اليوم يوم واحد وثلاثين ديسمبر ما شاء الله عيد مبارك هنأك الله أعاده الله عليك بالخير ماذا أقول له؟ ما أرد عليه، أقول هذا ليس عيداً لنا، لكن دعاؤك لي لا أرده، إنما التهنئة لا أقبل لأنه ليس عيداً لنا، هذا الواجب علينا إذا كنا أعزة، وإلا فهم كما قال الله عز وجل: "ودوا لو تدهن فيدهنون"
 

الاثنين، ديسمبر 10، 2012

شجعان في انتقاد الحكام؛ و نحن (الشعب) لا نحكم بما أنزل الله/ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

 قال تعالى
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } .العنكبوت
 
إذن نحن إذا كنا حقيقة ينبغي أن نرجع إلى ديننا: الخطوة الأولى أن نفقه ديننا، والخطوة الثانية أو قد تكون مقرونة بالأولى العمل بهذا الدين، {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة:105)
 
فهل نحن الآن نفهم الدين فهماً صحيحاً؟ الجواب لا، هل نحن نطبق الدين تطبيقاً صحيحاً؟ الجواب لا، لكننا شاطرين شجعان في انتقاد الحكام؛ لماذا لا يحكمون بما أنزل الله؟ جواب السؤال لأننا نحن لا نحكم بما أنزل الله، والحكام مثل ما يقولون عندنا بالشام ( دود الخل منه وفيه)
ما يأتوننا من المريخ أو من أوروبا كلهم منا وفينا، فإذن لمَ نعتب على غيرنا وننسى أنفسنا؟
ونحن إذا أصلحنا أنفسنا بلا شك أنه ربنا عزوجل سينصرنا لأنه وعدنا بذلك، أي كل الناس لا فرق في ذلك بين مثقفيهم وبين غير مثقفيهم؛ بين علمائهم وبين الأميين منهم ، كلهم يعلمون الآية الكريمة {إن تنصروا الله ينصركم}، وعد الله الصادق لا يتخلف إطلاقاً، وكلهم يعلم أن نصرة المؤمن لله ليس هو إعداد الجيش ليعاونوا على عدوهم، وإنما هو العمل بشريعته التي أنزلها على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهل نحن عاملون؟
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله}
 
 
 

الاثنين، نوفمبر 26، 2012

بيان النص المسؤل عنه الشيخ احمد السبيعي في مسألة المشاركة بالتصويت

قال الشيخ أحمد السبيعي :

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم وبعد ،،
فنص الكلام الذي أنا مسؤل عنه هو المنشور في حساب الأخ سليمان الرومي وفقه الله ومرفق صورة منه ومن حمل الكلام ما لا يحتمل من التهمة بإقرار الحكم بغير ما أنزل الله أو غير ذلك فقد ظلم وبغى واعتدى وسأستشير أهل العلم وأستخير الله في الرد عليه إذا ترجحت المصلحة والله الموفق
 
 
 

توضيح مسألة هامة وشرعية / الشيخ محمد العنجري

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فتوضيحا لما نشر من كلام لي كما هو مرفق في الرسالة :

فأقول : أن الإخوان والتكفيريين وأصحاب المناهج المنحرفة في الكويت تضافرت جهودهم هذه الأيام بعمل منظم لمنازعة أمير الكويت ومنابذته ، وهؤلاء ممن كان يوجب التصويت بالأمس ، وأما اليوم فهم يدعون الناس لمنابذة الحاكم وإضعافه بالامتناع عن التصويت علماً أنهم لايرون حرمة التصويت بل يرون وجوبها  ، ولكن موقفهم اليوم في الكويت الدعوة إلى الامتناع عن التصويت بل وحث الناس على ذلك لمنازعة وإضعاف أمير الكويت وإثبات أنهم أقوى منه بدليل إئتمار الناس لهم وارتفاع نسبة الممتنعين وتغليب نسبتهم على المشاركين بالتصويت ، والغاية من الامتناع ليقولوا للأمير (لن نسمح لك) كما كانت خطاباتهم والتي كانوا يردّدون فيها ( لن نسمح لك ) بأعلى أصواتهم ، بل جعلوا لموقفهم وقولهم هذا شعارا يجمعون الناس عليه بقولهم ( قاطعوا أو لن نسمح لك ) ، ولونا ( برتقاليا ) يرتدونه كرمز للمقاطعة ، فهم الآن يعملون ليل نهار لهذه المكيدة ، ولم يكن مرادي طبعاً - وهو ظاهر من عبارتي المنشورة والتي كان فيها المحترزات عن الفهم الخاطئ - في من يمتنع أصلاً عن التصويت لاعتقاده بحرمة التصويت، فهذا لا يدخل في منابذة ومنازعة الحاكم المذكورة بعبارتي فالمقصود من عبارتي من امتنع لعلة المنابذة ومنازعة الأمير والعمل على اضعاف سلطانه ، وأما مسألة عدم التصويت والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المخالفة لشريعة الله فهو رأي ذهب إليه بعض العلماء كالشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله – وغيره ، و هناك من أجاز التصويت في الانتخابات البرلمانية كالشيخ عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين ومحمد ناصر الدين الألباني - رحمهم الله – وغيرهم من باب تغليب المصلحة وتقليل المفسدة .
فهذا توضيح لبعض الأخوة الأفاضل وأسأل الله تعالى السداد.
 

الثلاثاء، نوفمبر 06، 2012

نصيحة في بيان كلام العلماء في مسألة نصح الحاكم مع واقعنا الحالي


((( الحلقة الأولى )))

١- ما نراه اليوم ليس هو من قبيل الإنكار علنا أو سرا إنما هو خروج صريح على ولي الأمر ورفض الانصياع له وطاعته والمطالبة برئاسة الوزراء والإمارة الدستورية التي تعني تهميش الحاكم
فالمسألة أعظم من مجرد النصح والإنكار بل هي خروج عن طاعة ولي الأمر وتحكيم الدستور على شرع الله وهذا منزلق خطير
ويجب علينا أن لا ننساغ خلف ما يريدون من تلبيس خروجهم بالنصح ثم يُحصر النقاش في السر أو العلن !

٢- ماورد عن أبي سعيد وتقرير أهل العلم له إنما كان في إنكار شيء من تغيير دين الناس وهؤلاء أرادوا الاستفادة من هذا في تغيير دنيا الناس والتدخل في سياسة الحاكم ومنازعته في الحكم وشتان بين الأمرين !
كيف وقد جاء صراحة من قول نبينا صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الولاة عند استئثارهم بالدنيا لأنفسهم

٣- عين العلامة ابن عثيمين رحمه الله المصلحة التي يريدها في جواز الإنكار العلني على الحكام فقال : "الأدلة الدالة على أن الإنكار يكون علنا فيما إذا كنا نتوقع فيه حصول المصلحة وهي : حصول الخير وزوال الشر"
ووالله ما نراه اليوم من إنكار هؤلاء المفسدين إنما يزيد به الشر شرا فضلا أن يزول !

٤- كما بين الشيخ ابن عثيمين شرطا آخرا لهذا الإنكار العلني في نفس الموضع من كلامه إلا أن هؤلاء بتروا هذا الموضع !
فبين أن ذلك إنما يكون أمام الحاكم وليس في غيبته وما ورد عن السلف إنما كان أمام الحاكم
بل لم يُجوز الشيخ إنكار المنكر في غيبة الحاكم إذا اشتمل على التلميح ولو لم يكن صريحا !

اضغط لسماع المقطع المبتور

اضغط لسماع المقطع كاملا دون البتر :

اضغط لسماع موضع الشاهد لمن أراد الاختصار :


٥- أما العلامة الألباني رحمه الله فقد قال : "هذا أمر مستثنى من القاعدة" ا.هـ
ألم تسأل نفسك أخي الكريم أي قاعدة ؟
هي قاعدة السلف في الإنكار سرا
فبين أن هذا الأمر إنكار استُثني لمصلحة خاصة اقتضى المقام عدم تأخير الإنكار ليكون سرا - كما جرى عليه السلف في إنكارهم على الولاة - والمصلحة هي : أن لا يظن الناس أن هذا الفعل من مروان هي السنة بدليل إقرار بعض الصحابة له فتأخير البيان والنصح هنا لا يجوز لما يترتب عليه من تحريف الدين

٦- الأمانة تقتضي جمع مذهب العالم والواجب أن نفهم مراد العالم من ( المصلحة ) من سائر أقواله
فهؤلاء يريدون أن يُجيروا هذه الفتاوى لأعمالهم الخارجية وزعموا أنها مصالح وهي عند علمائنا من صريح أقوالهم مفاسد عظيمة وخروج على ولي الأمر وليست من النصح أبدا فليحذر المسلم من كيد أهل الأهواء
((( فليس من المصلحة عندهم ))) :
أ- تصدر الجهال وعامة الناس وإقحامهم في ذلك دون العلماء الربانيين الذين هم أهل لمعرفة المصالح والمفاسد
ب- المظاهرات والاعتصمات وسائر أعمال الكفار من هذه الاحتجاجات التي هي من أعمال الخوارج
ج- الإنكار في غيبة الحاكم ولو تلميحا
د- الإنكار من فوق المنابر
هـ- التشهير بعيوبهم وإثارة العامة عليهم
و- إقحام عامة الناس في سياسة الحاكم
وعير ذلك مما هو منثور من مواضع كثيرة من كلامهم

يتبع ....
((( الحلقة الثانية )))

٧- تلحظ من كلام العلماء في ذات المقاطع رحمهم الله أن القاعدة عندهم والأصل هو الإنكار سرا وفعل أبي سعيد جعلوه استثناء حصل أمام الحاكم اقتضى ذلك مصلحة حماية الدين من البدع
وهؤلاء من أهل الأهواء أرادوا أن يجعلوا من هذا الاستثناء هو القاعدة والأصل وأن يحملوا سائر النصوص عليه

٨- ورد عن سائر السلف من صريح قولهم رفض الإنكار العلني وهذا أقوى من أثر أبي سعيد لأمرين :
أ- موافقته للنصوص الصحيحة من الأحاديث كحديث : " من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه " صححه الألباني
وحديث ( سئل أي الجهاد أفضل ؟ فقال : كلمة حق عند سلطان جائر ) صححه الألباني
و(عند) ظرفية تدل أن مكان الإنكار أن يكون أمام الحاكم
ب- أنه من قولهم ونسبة مذهب الرجل من قوله الصريح أدل على المراد فيما لو أخذ من دلالة فعله وهي دلالة أضعف لتطرق الاحتمال إليها
قال شيخ الإسلام ( الاستقامة ١ / ٤٠١ ) : " والفعل قد يستدل به على مذهب الرجل وقد لا يستدل ولهذا ينازع الناس في مذهب الإنسان هل يوجد من فعله ؟ وقال بعض السلف: أضعف العلم الرؤيا. وهو قوله رأيت فلانا يفعل..." ا.هـ
ومن هذه الآثار :
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه لما قيل له : ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟
قال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟!
والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه. متفق عليه واللفظ لمسلم
قال النووي رحمه الله : "قوله (أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من افتتحه) يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ " ا.هـ
وعن سعيد بن جبير قال : قال رجل لابن عباس : آمر أميري بالمعروف ؟ قال : " إن خفت أن يقتلك فلا تؤنب الإمام فإن كنت لابد فاعلا فيما بينك وبينه " رواه ابن أبي شيبة

٩- مثل هذا الإنكار لابد أن يصدر من عالم يرجى قبول الحق منه فتحصل به المصلحة كحال الصحابي أبي سعيد الخدري وليس أن يتصدر له الجهال و الرعاع من عامة الناس والذين تحصل في إنكارهم مفاسد أعظم !
وتأمل كيف يقرن الله العلماء والأمراء جميعا في لفظة واحدة {أولي الأمر منكم} وما ذلك إلا لحكمة بليغة إذ يحصل بالعلماء صلاح الدين وبالأمراء صلاح الدنيا وليس هذا لعامة الناس

١٠- فعل أبي سعيد إنما فعله لما يعلم إنما هو في أمر لا يترتب عليه تحريض الناس وتحريك قلوبهم على ولي الأمر أو فتنتهم بذلك أما ما نراه اليوم فهؤلاء يعمدون إلى معايب من ولاة الأمور في ذكرها فتنة وتحريض للناس فينكرونها علنا !!
خاصة ما كان متعلقا في ضيق المعاش والحريات وغير ذلك من المطالب الدنيوية التي يعلمون أنها موضع مطامع واهتمام عامة الناس فيستغلونها لتحريضهم على الخروج !

١١- ذهب بعض أهل العلم أن هذا إنما حصل سرا لما جاء في بعض الروايات قال أبوسعيد : " فخرجت مخاصرا مروان " وفي بعضها : " فجبذته من ثوبه "
قال ابن الجوزي : والمخاصرة أن يأخذ الرجل بيد آخر يتماشيان فَيَدُ كل واحد منهما عند خصر صاحبه ا.هـ
فهذه الروايات تدل أنه خاطبه فيما بينه وبين مروان وتدل على رفقه في الإنكار وعدم إهانة السلطان كما هي مقتضى الأدلة الأخرى

١٢- إن إعراض هؤلاء عن سائر فتاوى العلماء وتمسكهم بغير المحكم منها لدليل على فساد منهجهم
ومما يدل أيضا على فسادهم استشهادهم بأثر أبي سعيد رغم أنه أنكر على والي المدينة وقد كان أمير المؤمنين آنذاك هو معاوية رضي الله عنه ومعلوم تقرير أمثال هؤلاء - باطلا - وحصرهم نصوص السمع والطاعة والإنكار سرا في الخليفة العام دون الوزراء ومن ينوبون عنه
فإذا أرادوا تقرير مذهبهم الفاسد استشهدوا بأثر إنما كان الإنكار فيه على غير الخليفة العام !
إنما هي الأهواء تتجارى بهم كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه

١٣- تأمل مع تقرير العلماء في أثر أبي سعيد تقريرهم في هذه المواضع متجردا إلى الله
واسأل نفسك هل ما يسعى له هؤلاء متذرعين بفتاوى هؤلاء العلماء الكبار لتبرير أعمالهم الخارجية وتنزيلها على واقعهم المرير يتوافق مع سائر تقريرات علمائنا في المواضع الأخرى التي بينوا فيها معنى المصلحة أتم بيان وأن ما يفعله هؤلاء خروج ليس بنصيحة ؟!
على المسلم أن يكون كيسا فطنا عالما بما يراد به من الباطل فيحذره ويحذر منه

اضغط لسماع تقرير العلامة ابن باز رحمه الله


اضغط لسماع تقرير العلامة ابن عثيمين رحمه الله


تقرير العلامة صالح الفوزان حفظه الله
١)
اضغط للسماع
٢)
اضغط للسماع

كتبه جاسم الكوهجي الكندري

الأحد، نوفمبر 04، 2012

المحرضين هم من أهل الأهواء ومن دعاة الضلالة ومن ومن دعاة الفرقة /الشيخ الفقيه عبيد الجابري

قال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى:

الوصية الرابعة: لا تلتفتوا يا عباد الله إلى من يحرض على ولاة الأمور ويشهر بأخطائهم على الملأ، على المنابر، في المحافل العامة، في الندوات، في الكتب والأشرطة فإن أولئكم من أهل الأهواء ومن دعاة الضلالة ومن ومن دعاة الفرقة، لو كانوا ناصحين كما يزعمون لاتخذوا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أرشد إليه فيما صح من سنته، قال صلى الله عليه وسلم: "من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يبدها علانية وليخل به وليأخذ بيده فإن قبلها قبلها، وإن ردها كان قد أدى ما عليه"

http://soundcloud.com/tasgelat/3b-50

القدح في الحاكم يعتبر خروج / العلامة ابن عثيمين

القدح فيه (اي في الحاكم) يعتبر خروج، ولهذا ذكر بعض العلماء أن أول الخارجين هم الذين قالوا للرسول عليه الصلاة و السلام (اعدل فإنك لم تعدل) فالقدح في الإمام نوع من الخروج عليه، وفعلاً هو خروج في الواقع، لأنه إظهار لقبائحه ويوجب لقلوب الناس أن تكره هذا الإمام، ومعلوم أن أول الحرب ينشأ من مثل هذا، كلام ثم يتوقد ويتوقد حتى يكون الخروج بالسيف"


http://soundcloud.com/alkohejy/othimin32

رجل الأمن مسئوليته عظيمة في حفظ الأمن والقضاء على أسباب الفساد والخيانة/ العلامة ابن باز

قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى:
رجل الأمن مسئوليته عظيمة في مصالح العباد وفي شئون المجتمع كله، فهو مسئول عما يتعلق بحفظ الأمن وسمعة الدولة وسلامتها وسلامة المسلمين من كل أذى، فواجبه عظيم في تحري الحقائق بصدقٍ وإخلاص، والقضاء على أسباب الفساد والخيانة بكل صدقٍ وإخلاص، وتحري الصدق فيما ينقله والأمانة فيما ينقله ويخبر عنه، وعدم المحاباة لقريب أو صديق أو غيرهما، فمهمته وواجبه أن يتحرى الصدق في كل شيء، والإخلاص في كل شيء، وأداء الأمانة في كل ما يأتي ويذر

http://soundcloud.com/droos-al-sunnah/binbaz003

الأحد، أكتوبر 21، 2012

المظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن /الشيخ ابن عثيمين


السائل:

إذا كان الحاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها هو نفسه الحاكم، ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟

جواب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر لأنها تؤدي إلى الفوضى، لا من المتظاهرين ولا من الآخرين، وربما يحصل بها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال وإما على الأبدان، لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن، وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقولون ديموقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، وهذا ليس من طريق السلف
 

المظاهرات حرام، ليست من دين الإسلام /الشيخ صالح الفوزان


تنتشر بين الأسر وبين النساء وبين الناس وفي البيوت عن طريق الإنترنت دعوة إلى المظاهرات، مظاهرات لأي شيء! دعوة إلى المظاهرات، والمظاهرات حرام، ليست من دين الإسلام، وإنما هي من دين الكفار، ليست من دين الإسلام في شيء لما يترتب عليها من الشرور، فيها فوضى وغوغائية لا حد لها، يدخل فيها من الأعداء والمنافقين من ينتهزها ويشبها وينفخ فيها لأجل أن يشتت جمع المسلمين، لأجل أن يضر بلاد الإسلام والمسلمين، المظاهرات فيها سفك دماء، فيها تخريب، فيها فوضى، فيها سلب ونهب، يتسلط فيها قطاع الطرق، يتسلط فيها السرّاق والعصابات، العصابات المجرمة لسلب أموال الناس والهجوم على بيوتهم وعلى متاجرهم وعلى طرقهم البرية بسبب هذه المظاهرات،

المظاهرات تحدث الفرقة يبن المسلمين، تحدث البغضاء بين المسلمين، تشتت شمل المسلمين، هذه بعض ثمار المظاهرات

إذا جازت المظاهرات أو أجازها نظام الكفار فإن الإسلام لا يجيزها أبداً، ونحن مسلمون ولله الحمد، فإذا أجازوها في نظامهم فديننا يحرمها، ونحن مسلمون نأخذ بكتاب الله لا بقوانين الفرنسيس أو غيرهم

الذين يحدثونها ويدعون إليها هم بين فريقين :الفريق الأول الكفار، والكفار هم الذين يخططون لها وتنبح كلابهم في إذاعاتهم لتشجيعها وشب نارها بين المسلمين، وإما كما ذكرنا من أبناء المسلمين الأغرار الذين غرر بهم ممن تلوثت أفكارهم، تغيرت ثقافتهم، سمعوا هذه الدعايات العدل والمساواة والحقوق وما أشبه ذلك من الدعايات الباطلة

نعم الناس لهم حقوق ولكن المطالبة بالحقوق ليس بالمظاهرات والفوضى، تضيع الحقوق ويضيع أكثر منها مع المظاهرات ومع الشغب، المطالبة بالحقوق بالطرق الشرعية، الطرق الشرعية الترافع إلى المحاكم، الرفع إلى ولي الأمر، لها طرق شرعية، أما بالمظاهرات فإنها تضيع ويضيع غيرها وهذا ما يريده الأعداء

فاتقوا الله عباد الله وفكروا، فكروا في ذلك وانصحوا أبناءكم وانصحوا نساءكم وبناتكم مما يقرؤون وينظرون إليه في هذه الآلة الخبيثة التي أصبحت مثل الأصنام في بيوت المسلمين، تبث الشرور و الدعايات والإشاعات حتى يصبح المسلمون في كدر والبيوت في كدر فيها تهويل وإرجاف

فاتقوا الله عباد الله واشكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعه ضلالة وكل ضلالة في النار"
 

أحكام الأضاحي / "من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلاد الأخرى ليضحى بها هناك" الشيخ ابن عثيمين

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها النجاة يوم نلاقيه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
 
أما بعد فيا عباد الله إنكم تستقبلون في هذه الأيام عشر ذي الحجة التي بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فضل العمل فيها بقوله: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء. فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في عشر رمضان الأخيرة، بل أفضل من العمل الصالح في أي يوم من أيام السنة، هكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن كثيراً من الناس يجهلون قدر هذه الأيام العشر، فلا تكاد تجد أحداً يميزها عن غيرها بكثرة العمل الصالح، ولكني أقول أن من بلغته سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن الأولى به أن يكون متبعاً لها وجوباً في الواجبات واستحباباً في المندوبات
إذن فأكثروا من العمل الصالح في هذه الأيام العشر، أكثروا من الصلاة، أكثروا من قراءة القرآن، أكثروا من الذكر، أكثروا من الصدقة، صوموها فإن الصيام من أفضل الأعمال الصالحة، قال الله عز وجل في الحديث القدسي: "كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"
وفي هذه الأيام العشر احترموا أضحيتكم بحرماتها التي جعلها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال: "إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذن من شعره ولا من ظفره ولا من بشره -أي من جلده- شيئاً"، فمن أراد أن يضحي فلا يأخذن من ذلك شيئاً إلى أن يضحي، وذلك احتراماً للأضحية التي هي من شعائر الله؛ "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، "ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه"
وفي هذا دليل على أهمية الأضحية حيث جعل لها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حرمات يحترمها الإنسان عند إرادة فعلها
ولكن في أي مكان تكون الأضحية؟
تكون الأضحية في بلد الإنسان، تكون الأضحية في بيته، يقيم بذلك شعائر الله في بلاد الله عز وجل، وليست الأضحية مجرد صدقة حتى يتوخى الإنسان فيها أحوج بلاد المسلمين، ولكنها قربة خاصة يتقرب بها الإنسان إلى ربه، ولو كانت مجرد صدقة لكانت جائزة قبل صلاة العيد وبعدها، ولكانت جائزة من بهيمة الأنعام وغيرها، ولكانت جائزة فيما بلغ السن وما لم يبلغه، ولكنها عبادة مؤقتة محددة بكيفيتها ووقتها
وحينئذٍ نعرف أنه من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلاد الأخرى ليضحى بها هناك، فإن هذا ليس من سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإنما كان يبعث بالهدي من المدينة إلى مكة من أجل اختصاص المكان لا من أجل حاجة الناس، أما الأضحية فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يضحي في المدينة
وإن إرسال الدراهم ليضحى بها في مكان خر تفوت به مصالح كثيرة:
يفوت به إظهار الشعيرة في البلاد، فإن ذبح الأضاحي من شعائر الله، فإذا أرسل الناس دراهمهم إلى بلاد أخرى ليضحى بها بقيت البلاد بلا شعيره
يفوت بها أن يذكر الإنسان ربه على هذه البهيمة التي ضحى بها، والله تعالى يقول: "ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام"
يفوت بها اتباع سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث كان يضحي بنفسه ويذبح أضحيته ويذكر اسم الله عليها ويسأل الله قبولها
وإذا أرسلت الدراهم إلى هناك فمن الذي يتولى ذلك؟ أليس هو الذابح؟ هذا أن أحسنّا الظن به ووثقنا بمن يرسل الدراهم معه، أما إذا كانت أضحيتك في بيتك تتولى ذبحها بنفسك إن كنت تحسنه أو تحضره ويحصل بذلك تعظيم شعائر الله في البيت، فإن إرسالها إلى بلاد أخرى يفوت به هذه المصلحة العظيمة
يفوت بإرسالها إلى بلاد أخرى أن يأكل الإنسان منها، والله تعالى قد أمر بالأكل منها فقال: "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله فاذكروا اسم الله عليها صوافّ فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر"
ومن المعلوم أنه إذا كانت الأضحية في غير بلدك فإنه لا يمكنك أن تمتثل أمر الله بالأكل منها لأنها ليست عندك، وحينئذٍ تفوت أمر الله عز وجل فيها، وقد قال بعض أهل العلم إن الأكل من الأضحية واجب وإن الإنسان إذا لم يأكل فهو آثم عاصٍ لله، ولا شك أنه عاص للأمر، ولكن هل يأثم لهذا العصيان أو لا يأثم؟ هذا محل الخلاف بين العلماء
وإنك إذا أرسلت الدراهم ليضحى بها في بلدٍ آخر فلا تدري متى تكون الأضحية؟ هل تكون في اليوم الأول الذي هو أفضل من الأيام الثلاثة بعده؟ أو تكون قبل الصلاة أو تكون بعد أيام التشريق؟ ثم تبقى معلقاً أيضاً بالنسبة لأخذ الشعر والظفر والبشرة، وأنت إذا أرسلتها إلى بلد آخر فلا تدري أيقوم المشتري بالاحتياط التام في تمام سنها وخلوها من العيوب المانعة من الإجزاء وخلوها من العيوب التي تُكره فيها، كل هذا سيفوتك
أيها الإخوة أن من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلد آخر ليضحى بها هناك لتفويت هذه المصالح التي سمعتموها، وإذا كان عند الإنسان فضل مالٍ فإني أحثه على أن يرسله إلى البلاد الفقيرة والمحتاجة للجهاد في سبيل الله، والله سبحانه وتعالى ذو الفضل العظيم
وإن من خلاف السنة ما يفعله بعض الناس اليوم من الإسراف في الأضحية، حيث يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته في الأضحية، وهذا لا شك أنه إذا اقتصر عليه فهو السنة الموافقة لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو أكرم الخلق بلا شك، وأحب الخلق للخير بلا شك، وهو صلى الله عليه وسلم أسبق الناس إلى فعل الخير بلا شك، وهو صلى الله عليه وسلم المشرع لأمته بلا شك - لم يضح عنه وعن أهل بيته إلا بأضحية واحدة، ومن المعلوم أن نساءه تسع وكل امرأة في بيت، لم يضحّ بأكثر من ذلك، ولكن مع الأسف أن بعض الناس عندنا يضحي الإنسان بعشر ضحايا لا حاجة إليها، تجد الرجل يضحي عنه وعن أهل بيته كما قلت، ثم تأتي البنت وتقول أريد أن أضحي عن جدي وعن جدتي وعن جدتي من قِبل الأم وعن جدي كم قِبَل الأم وهكذا، وهكذا تأتي الأخت، وهكذا تأتي الزوجة، حتى يصبح في البيت الواحد إلى عشر ضحايا لا حاجة إليها بل هي من الإسراف
وإني أقول إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم توفيت زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه وهي أم أكثر أولاده وهي التي لم يتزوج عليها حين وجودها ومع ذلك لم يضح عنها
توفي عمه حمزة بن عبد المطلب، استشهد في أحد رضي الله عنه، وهو أسد الله وأسد رسوله ومع ذلك لم يضح عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم
توفيت بناته الثلاث قبل أن يموت -إلا أن فاطمة بقيت بعده- ولم يضح عن بناته
فمن أين جاءنا أن نضحي عن الأموات؟
الوصايا تبقى بحالها ويضحى بها، أما أن نضحي عن أمواتنا فمن كان عنده حرف واحد صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه ضحى عن أحد من أمواته أو أنه أمر أن يضحي أحد عن أمواته فليسعفنا به فإنّا له قابلون وله متبعون إن شاء الله، أما أن تفعل عبادات تتقرب بها إلى الله بمجرد عواطف تكون في قلوبنا وصدورنا فليس لنا ذلك، إنما الشرع من عند الله، "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
ألم تعلموا أن بعض العلماء يقول: الأضحية عن الميت غير صحيحة لأنها لم ترد في السنة وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"؟
ألم تعلموا أن الذين أجازوا الأضحية عن الميت إنما قاسوها عن الصدقة، لأن الصدقة وردت بها السنة في حديث سعد بن عبادة حيث تصدق بمخرافه عن أمه بإذن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومخرافه هو البستان الذي يُخرف، وكذلك الرجل الذي قال: يا رسول الله إني أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت لتصدقت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم
ولكن هل قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوماً من الأيام لأمته: تصدقوا عن أمواتهم؟ هل قال:ضحوا عن أمواتكم؟ هل ضحى عن أمواته؟ هذا هو محل الحكم، وهذا مناط الحكم
إذن ما بالنا نجعل في البيت الواحد عشر ضحايا أو أقل أو أكثر لأموات في سنّة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
إذا كان عند هؤلاء فضل مال فنقول إن أضحية قيّم البيت كافية عن الجميع فلا تتجاوزا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنتم خير أم رسول الله؟ أنتم أكرم أم رسول الله؟ أنتم أحب للطاعة من رسول الله؟ هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
والله لسنا أكرم من رسول الله ولا أعلم بما يحب الله ولا أسبق بما يحب الله، بل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكرم الخلق على الإطلاق وأحب ما يكون للخير
فنقول: يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بشاة واحدة، ومن عنده فضل مال فليسعف به إخوانه المسلمين في البوسنة و الهرسك وغيرها من بلاد المسلمين، هناك أناس فقراء لا يأكلون إلا ورق الشجر إن تهيأ لهم، هناك أناس عراة لا يتقون برداً ولا حراً فما بالنا نحرم هؤلاء مما أعطانا الله ثم نسرف به "والله لا يحب المسرفين"
نقول لهؤلاء الذين يحرصون على أن ينفعوا أمواتهم: ابذلوا هذه الموال في غير الأضحية، ابذلوها في الصدقة، تصدقوا على إخوان لكم موتى من الجوع، يموت من الجوع منهم عدد كثير
أيها الإخوة، أيها الإخوة، أيها الإخوة، أدعوكم ونفسي إلى اتباع السنة لا إلى اتباع العاطفة، أدعوكم ونفسي إلى أن نترسم خطى إمامنا وقدوتنا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وألا نتجاوز ما فعل، وألا نسرف فيما لا يحب الله الإسراف فيه
إن بعض الناس يعتمدون على حديث ضعيف أن الأضحية في كل شعرة منها حسنة، وهذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أهم شيء في الأضحية أن ينهر الدم ابتغاء وجه الله وتعظيماً لله عز وجل، هذا هو المهم، "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم"، هذا الذي ينال الله، أن نتقي الله عز وجل بالتقرب إلى الله تعالى بذبحها وذكر اسم الله عليها، وأن نتمتع بالأكل منها نحن وأولادنا وجيراننا وإخواننا وفقراؤنا
وأعظم من ذلك وأدهى أن من الناس من يرسل الوصايا التي بأوقاف أمواته إلى بلاد أخرى يضحى بها! فكيف يسوغ ذلك لنفسه؟ الوصي وكيل، والوكيل لا يجوز أن يتصرف فيوكل إلا بإذن موكله والإذن هنا مستحيلة
ثم إن الموات يظهر من قصدهم فيما أوصوا به من الضحايا يظهر من قصدهم أنهم أرادوا أن يتمتع من خلفهم بهذه الأضحية يأكلون ويسمون على الأكل ويحمدون الله على الأكل ويدعون للأموات، هذا هو القصد من وصية الموصين، لا أن تذبح من وراء البراري والبحار
فيا عباد الله لا تنسابوا وراء العاطفات، عندكم العلماء اسألوهم، فإن ما يبنى على العلم والبرهان هو العبادة الصحيحة، وأما ما يبنى على الظن والوهم والعاطفة التي لا مستند لها لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا من سنة الخلفاء الراشدين إنها باطلة، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
خلاصة قولي في هذه الخطبة: أنني أقول من كان عنده ضحايا فلا يوصلها لا إلى البوسنة والهرسك ولا إلى غيرها من البلاد بل يضحي بها في بلده إظهارا لشعائر الله واتباعا السنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحصولاً للمصالح العظيمة الني ذكرناها أنه إذا أرسلها إلى خارج البلاد فإن هذه المصالح تفوت، هذه واحدة
ثانياً: الإسراف في الأضاحي لا داعي له، فالأضحية الواحدة تكون للرجل عنه وعن أهل بيته كافية، ومن كان عنده فضل مال وأراد أن ينفع أمواته فليتصدق به على من كانوا في بلاد أخرى محتاجين للصدقة أكثر ممن كانوا في بلادنا
ثالثاً: أقول ذكرنا أن الإنسان إذا أراد أن يضحي فإنه لا يأخذ من شعره و لا ظفره ولا من بشرته شيئا من حين أن يدخل شهر ذي الحجة إلى أن يضحي، وأما من يضحى عنه فلا حرج عليهم أن يأخذوا من ذلك ما شاءوا، فأهل البيت مثلاً إذا كان قيم البيت يريد أن يضحي عنهم لا حرج عليهم أن يأخذوا من شعورهم وأظفارهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال: "وأراد أحدكم أن يضحي" ولم يقل: أن يضحي أو يضحى عنه، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم ينقل عنه أنه قال لأهله وهو يريد أن يضحي عنهم لم ينقل عنه أنه قال: لا تأخذوا من شعوركم وأظفاركم وأبشاركم شيئاً، والأصل براءة الذمة والأصل الحل حتى يقوم دليل على التحريم، وعلى هذا فلا يشمل النهي أهل البيت، وإنما يختص بقيم البيت الذي هو الذي يريد أن يضحي
أيها الإخوة اعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأسأل الله تعالى أن يلزمني وإياكم هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أن نلقاه وهو راضٍ عنا
خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار
واعملوا أن الله تعالى أمركم أن تصلوا وتسلموا على نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"، إن صلاتكم وسلامكم على نبيكم محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنها امتثال لأمر الله عز وجل، إنها قيام ببعض حق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إنها لأجر وغنيمة لكم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، فأكثروا أيها الإخوة من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والإكثار من ذلك ليس أمراً شاقاً ولا أمراً متعباً لأنه قول اللسان، وأسهل ما يكون حركة هو اللسان أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، واحتسبوا بذلك الأجر من الله، احتسبوا أنكم إذا صليتم عليه مرة واحدة صلى الله عليكم بها عشراً
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته ،اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أكرمنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين
اللهم أحسن عواقبنا في الأمور كلها، اللهم أحسن خاتمتنا، اللهم اجعل خير أعمارنا آخرها وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا وأسعدها يوم نلقاك يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا هذا آمنا وسائر بلاد المسلمين
اللهم من أراد بالمسلمين سوءا فاجعل كيده في نحره، اللهم من أراد بالمسلمين سوءا فاجعل كيده في نحره، وأفسد عليه أمره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم في البوسنة والهرسك والشيشان، اللهم إنا نسألك أن تنزل بالروس بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أنزل بهم باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم فرق جموعهم واهزم جنودهم وشتت كلمتهم يا رب العالمين، اللهم أنزل بهم البلاء وألق بينهم العداوة والبغضاء حتى يكون بعضهم يقتل بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير، اللهم وافعل مثل ذلك بالصرب المعتدين الخائنين يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام
اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم أصلح شبابهم وشيوخهم وذكورهم وإناثهم يا رب العالمين، اللهم ألف بين قلوبهم، اللهم اهدهم سبل السلام، اللهم يسرهم لليسرى جنبهم العسرى واغفر لهم في الآخرة والأولى يا رب العالمين، "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم" اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قوم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

الأحد، أكتوبر 07، 2012

الفيلم المسيء للنبي الكريم واسباب جرأة أعداء الاسلام على المسلمينالعلامة الشيخ ربيع المدخلي

السؤال:
هناك مكان خصص جعل فيه أشياء تذكر بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ بثيابه، بآنيته بـ مثلاً عصاه ونحو ذلك، أن هذه أمور كانت في عهد النبوة، ويأيتها ويزورها الناس ويزورها بعض الدكاترة وبعض جماعات الإخوان والصوفية

جواب الشيخ ربيع حفظه الله تعالى:
يعني بمناسبة الفيلم الخبيث فيلم خبيث يشوه فيه النبي عليه الصلاة والسلام ما هي ردود الفعل من المسلمين؟ ردود الفعل: صياح - بارك الله فيك – مظاهرات، وما شاكل ذلك!

ما الذي جرّأ أعداء الله على الطعن في الإسلام والطعن في رسول الله عليه الصلاة والسلام؟

الذي جرأهم ضلال المسلمين وانحرافهم وبعدهم من دين الله تبارك وتعالى، سوف تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمِن قلةٍ يومئذ نحن يا رسول الله؟ قال: لا، أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب عدوكم،فنحن الآن غثاء كغثاء السيل، وقد نزع الله المهابة من قلوب أعداء الله بسبب هذه الغثائية، ولو كنا على دين الله الحق على ما كان عليه رسول الله وأصحابه لهابونا، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يهابونهم مسافة شهر، "نصرت بالرعب مسافة شهر"، مسافة شهر وهم يرتعدون وترتعد فرائسهم، بارك الله فيك، الرعب يأكل قلوبهم خوفاً من بطش المسلمين بهم وإدخالهم في الإسلام
الآن ما يخافون، ما يخافون لأننا غثاء كما قال صلى الله عليه وسلم كغثاء السيل، الآن هذا يريد الانتصار للرسول وجابوا الأثاث نصبوا خيمة جابوا فيها أثاث للرسول عليه الصلاة والسلام!! أين عقيدته؟ أين منهجه؟ أين توحيده؟ كانت هذه فرصة ليدعو الناس إلى التوحيد؛ إلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يهابنا العدو بارك الله فيك، أما ونحن في هذه الغثائية ونحارب العدو بمثل هذه الأساليب فلا نزداد إلا غثائية، لا يزيد المسلمين إلا إغراقا في الغثائية، ما يدعون إلى التوحيد ولا إلى السنة في هذا الاجتماع، أثاث الرسول عليه الصلاة والسلام، لما يأتون بأثاث الرسول عليه الصلاة والسلام قد يكون الجاهل يحتقر الرسول بسبب هذا؛ أيش هذا الأثاث! الآن ما يرضى لنفسه أن يكون له مثل هذا الأثاث، ويحتقر الرسول عليه الصلاة والسلام

الطريق الصحيح أن نهتف بالأمة جميعا يعودوا إلى كتاب الله والى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، "إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم"، هذا تسليط من الله تأديباً لنا، لا يرفع عنا هذا الذل أبداً حتى نعود إلى ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهذه الوسائل وسائل سخيفة بارك الله فيك المقاومات كل هذه كلها سخيفة المقاومة للعدو ببث الرعب في نفسه بدل ما نرعب نحن، المفروض أن نتمسك بالإسلام ونعتز بالإسلام ونرفع راية التوحيد ونرفع راية السنة بارك الله فيكم هنا يهابنا العدو، هنا يهابنا العدو ويخافنا، ويطمع في الدخول في الإسلام يمكن، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

لإستماع المادة

الثلاثاء، سبتمبر 25، 2012

كيف تكون النصيحة للولاة؟ الشيخ عبيد الجابري

قال الشيخ الفقيه عبيد الجابري حفظه الله تعالى:

 الأمرالذي يجب على الأمة أن تسلكه:
 
الحرص على جمع الكلمة ودرء المفاسد، فما عُلمت مظاهرة حدثت  بسفك الدماء وإتلاف الممتلكات وإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن، وان قالوا مظاهرات سلمية.
فالواجب على الامة من خواص وعوام نقد من يسوغ المظاهرات ويحسن لها بالقول، الواجب عليهم أن يلزموا من ولاه الله أمرهم

فإذا استدعى الامر نصيحته - كان منه جور وظلمك قاهر مدرك بالدليل - كيف ينصح؟
هذا قد فصل فيه من لا ينطق عن الهوى كما وصفه ربه - أعني محمداً صلى الله عليه وسلم -، فقد صح عنه بمجموع الطرق: "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليخل به وليأخذ بيده، فإن قبلها قبلها، وإن ردها فقد أدى ما عليه"

فهذا الحديث معاشر السامعين يتضمن من الفقه ما يأتي:
أولاً: السرية التامة في مناصحة ولي الأمر حتى عن أقرب الناس إليه إن أمكن
ثانياً: براءة الذمة بالنصيحة على هذا الوجه، ولا يلزم الناصح أن يقبل الحاكم نصيحته، برئت ذمته
ثالثاً: لو كان ثمة وجه آخر لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن القواعد المقررة في الأصول: "لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة"
 

الاثنين، سبتمبر 24، 2012

من يفتي بجواز المظاهرات فقد خالف السنة / الشيخ عبيد الجابري

قال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله :
 
ان بعض الناس يفتي بجواز المظاهرات السلمية ويشترطون شروطاً، فيقال لأولئكم من أين لكم هذا؟ فقد خالفتم السنة فيما سوغتم به هذه المظاهرات التي يزعم أهلها أنهم يطالبون بالحقوق، وكان يسعهم أمران لا ثالث لهما:
 
الأول: من هضم له حق فلا مانع أن يشكو ظالماً إلى رئيسه، فإن لم ينصفه فإلى من فوقه، حتى يصل الحاكم الأعلى -الإمام- سواء سموه أميراً او ملكاً او رئيساً او حاكماً
 
فإن كان منه الإنصاف فبها ونعمت، وإلا فيسعه الصبر و الاحتساب.
وولي الأمر بشر ليس ملكاً مبعوثاً إلينا من السماء و لا يؤيد بالوحي كما يؤيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو بشر، وما أراه أنا أو أنت يجب استعجاله فقد يكون عند ولي الأمر ما هو أهم منه،
وهنا نحذر من التسرع، ونذكر بقوله تعالى: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" فليس لكل شخص الحديث في كل حال،
فما نزل بالأمة من نوازل وحوداث مرده إلى رسول الله صلى الله عليه سلم، - هذا في حياته - ، وبعده الرد إلى السنة، وأولو الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم العلماء و الحكام،
فولي الأمر لديه من أهل العلم والخبرة والسياسة وذوي الاختصاصات المتعددة ما يجعله ينظر في الأمور نظرة تأنٍ ودراسة ثم بعد ذلك يصدر الأمر.
 

الأربعاء، أغسطس 29، 2012

جواب للشيخ عبيد الجابري حول ما يجري في الكويت في ساحة الاراده وحكم الذهاب إليها و دور جماعة الإخوان المسلمين فيها

بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد فضيلة الشيخ عبيد احسن الله اليكم، يعزم الإخوان المسلمون وغيرهم للخروج في تاريخ 27 / 8/ 2012 في ساحة الإرادة في الكويت للوقوف في وجه ولي الأمر والخروج عليه، ويزعمون أن ما يقومون به ليس من الخروج على ولي الامر، فهل من نصيحة للمسلمين في هذه الفتنة وفقكم الله؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداًَ عبده ورسوله خاتم النبيين وسيد الناس أجمعين؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً

بادئ ذي بدء أسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يحرس دولة الكويت الحبيبة من كل سوء ومكروه، وأن يجمع خواصها وعوامها على ما رضيه للعباد والبلاد من الإسلام والسنة

ثم اعلم أيها المسلم أن الخروج على ولي الأمر على ضربين:

خروج هو مجرد التحريض و التهييج عليه، وذلك عن طريق التشهير بأخطائه أو اخطاء نوابه -وهم الوزراء ومن في حكمهم-، وهذا من الإذلال لسلطان الله وإهانته، وهذا الصنف يسمون عند أهل العلم: الخوراج القاعدية، لأنهم يحرضون على ولي الأمر بالكلمة، وأردوا بها النصيحة فيما زعموا وهي ليست من النصيحه في شيء، و الخروج القعدي أو القاعدي هو بذرة للضرب الثاني وهو الخروج بالسيف، وأهله يسمون الخرواج المحاربة هذا أولا

وثانياً: أذكر المسلمين في الكويت -ودولة الكويت مسلمة، فهذا الوصف لا مفهوم له، معناه أنه لا يوجد غير مسلم إلا من كان عاملا من عمال الشركات المستوردين من غير الدول الاسلامية للعمل وهؤلاء لهم ذمة ولي الأمر وأمانة فلا تمس أموالهم ولا أعراضهم ولا دماؤهم بسوء-

وأقول: ما أحسن ما قاله أبو عثمان النسيابوري رحمه الله: "من أمّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، و من أمّر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالبدعة"

وجماعة الإخوان المسلمين المصرية منشأ -لأن من أسسها لعله في الربع الأول من القرن التاسع عشر الميلادي او العشرين الميلادي حسن البنا، ثم بعد ذلك صارت لها فروع- لا يستغرب منها هذا

لأن هذه الجماعة هي إحدى الجماعات الكبرى؛ إحدى الجماعات الدعوية الكبرى الحديثة التي كلها بلا استثناء ضالة مضلة منحرفة عن سبيل المؤمنين مشاقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يقبلون من السنة إلا ما يتفق مع أصولها و قواعدها التي قعدها وأصلها لهم إمامهم حسن البنا ومن يأتي بعده من النظار الكبار كالقرضاوي الضال المضل الفاجر خادم الماسونية -أقولها ولا أجد غضاضة في ذلك، ولا كرامة ولا نعمة عين-

وقد ذكر أمين سر هذه الجماعة علي عشماوي في تاريخها السري أنه ما أنشئت جماعة أو ما خرجت جماعة إلا من تحت عباءة جماعة الاخوان المسلمين،

وأقول خذ على ذلكم امثلة:
احتواء الرافضة بل و اليهود و النصارى يمكن أن يكون من هذه الجماعة، لأنها تنطلق من قاعدة المعذرة و التعاون؛ نجتمع على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، ولهذا يمكن أن يدخل في صفوفهم من انتسب إلى الإسلام والإسلام بريء منه كالرافضة الباطنية؛ وغير المنتسب للإسلام كاليهود و النصارى

وانطلقت منها كذلك دعوة التسامح بين الأديان، والدعوة إلى وحدة الأديان، إلى غير ذلك من البلايا، فلا غرابة إذن أن تصنع هذه الجماعة ما تصنع أو ما سوف تصنعه كما هو مذكور في السؤال

ولابد هاهنا وقد قال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، فاني أنصح جميع المسلمين وفي الكويت ودول الخليج خاصة أن ينقدوا هذه الجماعة وأن يمقتوها وأن يجِدّوا في كشف عوارها وإشهار فضائحها، نعم، وألا يستمعوا إلى نداءاتها، وأن يحكموا السنة -سنة النبي صلى الله عليه وسلم- فإن الله سبحانه وتعالى لم يتعبد العباد بأقوال البشر وما يؤصلونه وما يؤسسونه من أصول وقواعد، وإنما جعل الميزان الكتاب و السنة

فأهل الحديث وأهل السنة يزِنون ما يرد اليهم من أقوال الناس وأعمالهم بميزانين وهما النص والاجماع، فمن وافق نصا او اجماعا قُبل قوله، ومن خالف نصا او اجماعا رُد عليه؛ ردت مخالفته قولا او فعلا؛ كائنا من كان، فكيف بجماعة مستعدة لمصافاة اليهود و النصارى!

ومن الأدلة الواقعية قريبة ملتقى النهضة الذي عقد في البحرين برئاسة سلمان العودة ومن واقفه: فيهم رجل يهودي يقال له عزمي بشارة، وفيما بلغني أنه عضو في مجلس الكنيست الاسرائيلية فنصيحتي لأهل الكويت ألا يخرج أحد معهم في هذه المظاهرة

وأقترح على أبنائنا الخطباء والدعاة الى الله في الكويت وأهل العلم -وما أكثرهم ولله الحمد- أن يبينوا للناس ضلال هذه الجماعة وفساد هذا العمل، وأن العمل لن يكون صالحاً حتى يجتمع فيه شرطان؛ وهما: تجريد الإخلاص لله وحده، و تجريد المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم . وأنصح من كان عاقلاً من هؤلاء أن يتوب إلى رشده، وأن يتأمل سنة النبي صلى الله عليه وسلم حرصاً على جمع الكلمة وحرصاً على ألا يذل سلطان الله في بلدهم

فإن السنة المتواترة قاضية بالسمع و الطاعة لولي الأمر من المسلمين حال العسر و اليسر والمنشط والمكره والأثرة ما لم يأمر بمعصية، ومن ذلكم قوله صلى الله عليه وسلم: "إلا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي ولا ينزعن يداً من طاعة"

وها هنا أمر لا بد منه وهو أن ما يصدر عن ولي الأمر له أحوال ثلاثة :

الحال الأولى: أن يكون طاعة لله -فرضاً كان او نفلاً، واجباً او مستحباً- فتجب فيه الطاعة لولي الأمر طاعة لله و لرسوله صلى الله عليه وسلم

الحال الثانية: أن يكون فيه مجال للرأي والاجتهاد، فإذا عزم ولي الأمر على أحد القولين أو الأقوال المختلفة في هذا فإنه تجب طاعتهم فيه جمعاً لكلمة المسلمين -وإن كنا نخالفهم.

الثالث: أن يكون معصية، فهذا لا طاعة له فيه، لا سمع ولا طاعة، لكن ماذا نصنع؟ وما الذي يجب على صاحب السنة أن يعمله حيال هذا الأمر الذي صدر عن الحاكم المسلم، وهو معصية لله بدلالة الكتاب أو السنة أو الاجماع؟

فالواجب أولا: التحذير من المنكرات بصفة عامة، فإن شيوع المنكرات خطر يعلي مقام السفهاء و يرفع مقام الفجار من الناس، وليكن هذا الوعظ بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن

الثاني: السعي في جمع كلمة الحاكم المسلم وتهييج الناس على ذلك -يعني على السمع له و الطاعة و جمع الكلمة-، وقديما قالوا: أربعون عاما تحت حاكم جائر خير من يوم بدون سلطان، أو كما قال

الثالث: مناصحة ولي الأمر سرا حتى عن أقرب الناس إليه ان امكن، قال صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليخلُ به وليأخذ بيده، فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى ما عليه

فهذا الحديث يفيد ما يأتي:

أولا: السرية التامة في مناصحة ولي الأمر المسلم حتى عن أقرب الناس إليه

الثاني: براءة الذمة بالنصيحة على هذا الوجه وأنه لا يلزم من النصيحة قبول الحاكم إياها، فلا شأن لنا به قبلها أو لم يقبلها

الثالث: أنه لا وجه آخر تبرأ به الذمة في نصح الحاكم سوى هذا الذي تضمنه الحديث

فنصيحتي لكل عاقل في الكويت وفي غيرها ألا يستجيب لهذه النداءات الفاجرة الفاسدة الضالة المضلة سواء تطلقها جماعة الإخوان المسلمين -ولا أظن غيرها- أو غيرها من الجماعات الدعوية الحديثة التي كلها ضالة مضلة

ونصيحتي للعقلاء من أبنائنا وإخواننا في الكويت أن يتقوا الله في ولاة أمورهم، وألا يسعوا في تفريق كلمة أهل الإسلام في البلد، فإن من تسبب في ذلك فقد سن في الإسلام سنة سيئة، قال صلى الله عليه وسلم: ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من تبعه أو قال فعله إلى يوم القيامة، أو كما قال صلى الله عليه وسلم،
هذه نصيحتي لأتباع الجماعة الضالة المضلة، ولأبنائنا في الكويت
وفق الله الجميع لما فيه مرضاته وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


أحسن الله إليكم، جمعية إحياء التراث أخرجت فتوى تفرق فيها بين المظاهرات وبين المهرجانات الخطابية، فما رأيكم لهذا التفريق؟

الجواب:

جمعية إحياء التراث من أين تستمد أصولهتا في المنهج؟ من جماعة الإخوان المسلمين،
فلا يستغرب أن تصدر هذه الفتوى وفيها من التكفيريين والخوارج القاعدية من تعلمون ويعلمه أهل الكويت، فلا يلتفت، هذا تفريق باطل، تفريق فاسد، نعم، السلطان عندنا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وليست بالفتاوى المستمدة من قواعد وأصول مبتدعة، نعم


http://t.co/DtYt6MTh

الأربعاء، أغسطس 08، 2012

الاجتهاد في الطاعات في شهر رمضان- لفضيلة الشيخ عبيد الجابري


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"

"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا"

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله  فقد فاز فوزاً عظيما"

أما بعد فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار


ثم أما بعد فإن الحق جل ثناؤه جعل كرماً منه ومنةً طاعاته سبباً في نيل مرضاته ورفع الدرجات عنده، كما أنها سبب في تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات

وهو سبحانه وتعالى من حكمته الباهرة البالغة أن جعل لعباده مواسم مختلفة تضاعف فيها الحسنات زيادة على غيرها من الأزمنة، ومن تلك المواسم والأوقات التي شرع الله سبحانه وتعالى فيها ما يتقرب به العباد إليه ودعاهم فيها إلى أن يجتهدوا في أعمال الطاعات هذا الشهر شهر رمضان


والخلاصة أن الرب جل جلاله دعا عباده إلى التقرب إليه في كل زمان ومكان، لكنه جعل لبعض الأزمنة والأمكنة مزية خاصة، ورمضان منها



قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناَ واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، وفي الحديث الآخر: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فكلا الحديثين متفق على الاجتهاد في الطاعة في رمضان وذلك بصيام نهاره وقيام ليله، هذا أولا



وثانيا: الحض على الإيمان والاحتساب، فالإيمان هو اعتقاد أن هذه الطاعات هي شرع الله والقرب التي أمر الله العباد أن يتقربوا إليه بها، والاحتساب هو الامتثال وطلب الأجر عند الله سبحانه وتعالى


فالمسلم موعود على صيام هذا الشهر على صيام أيامه بمغفرة الذنوب، كما أنه موعود على قيام لياليه كذلك، وهذا فضل الله سبحانه وتعالى


ومن المزايا التي اختص الله بها هذا الشهر كثرة الإنفاق، فالإنفاق مندوب إليه - الإنفاق في وجوه الخيرات من الصدقة على المعوزين ومعونة المعسرين وإغاثة الملهوفين والمساكين - المسلم مندوب إلى ذلك وموعود عليه بالخلف في رمضان وفي غيره، ففي الحديث الصحيح: "ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان؛ يقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا "، وفي الحديث الصحيح الآخر الذي رواه أحمد وغيره عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"


هذان الحديثان بعمومهما يفيدان الحض على الإنفاق في وجوه الخير تقرباً إلى الله عز وجل في رمضان وفي غيره، وأما ما يخص رمضان فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه في حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جواد وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، قال: فلهو صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة


إذن هذا الخبر يتضمن شيئين يختصان رمضان أحدهما تعاهد القرآن، و تعاهد القرآن مأمور به في كل حين، ولكن في رمضان آكد، وهكذا كل قربة كل قربة مأمور بها المسلم في كل حين ولكنها في رمضان آكد، والشيء الثاني: البذل والعطاء في وجهه المستحق المشروع، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في الصدقة على القريب أجرين أجر الصلة وأجر الصدقة


الأمر الثالث الذي أضمنه هذه الكلمة: حفظ الفرائض، المحافظة على الفرائض والاستكثار من النوافل، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه، ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، لئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه"


فهذا الحديث - أيها الإخوة والأبناء هنا في دارنا في المدينة وفي هولندا - يتضمن أمورا ينبغي للمسلم أن يتفطن لها وأن يعنى بها:


الأمر الأول: الحض على المحافظة على الفرائض ،والفرائض جمع فريضة وهي كل ما أوجبه الله على العباد سواء كان عبادة أو معاملة


وأعظم فرائض الله بل هو أصل الأصول: التوحيد الذي هو إفراد الله بالعبادة، ثم بعد ذلك سائر فرائض الدين العملية مثل الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج


الأمر الثاني: الحث على الاستكثار من النوافل ،والنوافل جمع نافلة و تسمى التطوع والمندوب والمستحب والسنة في عرف الفقهاء، وهي كل ما أمر الله به ورغب فيه من غير عزيمة، ما أمر الله به أو رسوله ورغب فيه من غير عزيمة ،كركعتي الضحى والسنن الراتبة وصيام الاثنين والخميس من كل أسبوع وصيام ست من شوال وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصدقة التطوع والحج بعد حج الفريضة والعمرة بعد عمرة الفريضة


الأمر الثالث: أن حفظ الفرائض والاستكثار من النوافل سبب في نيل العبد محبة الله، فإذا حافظت على ما فرضه الله عليك واستكثرت من النوافل وكنت في ذلك مخلصاً لله متابعاً سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم نلت محبة الله فضلاً منه وإحسانا


ومن أحبه الله أيها الأخوة والأبناء سعد سعادة عظيمة ليس فوقها سعادة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث الصحيح: "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل صلى الله عليه وسلم أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض"، هذه منة عظيمة نالها عبد الله أو امة الله لما كانا محافظين على فرائض الله مستكثرين من نوافل العبادات


الأمر الرابع: ثمرة محبة الله لذلكم العبد  الذي نال محبة الله لما حافظ على الفرائض واستكثر من النوافل، فما ثمرة هذه المحبة التي نالها عباد الله الذين جدوا واجتهدوا وأمضوا حياتهم في حفظ ما أمرهم الله به واستكثروا من التطوعات؟


ثمرة تلكم المحبة التي نالها أولئك القوم- جعلني الله وإياكم منهم في الدنيا و الآخرة - ما هي؟ استمعوا: لئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وقبلها يقول: "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها"، والمعنى أن الله يسدد ذلكم العبد وتلكم الأمة فيحفظهما في جوارحهما في السمع و البصر و اليدين و الرجلين ،محفوظ بحفظ الله، والمعنى أنه لا يصر كما يصر الغافلون على المعاصي، واسمعوا في ذلك ؛قال تعالى: "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون "،قد يقع المؤمن أو المؤمنة في معصية لكن فرق بين المؤمن الصادق القوي الحازم في أمره المحافظ على الفرائض المستكثر من النوافل فرق بينه وبين المستهتر المضيع، فإن أولئك القوم يجعل الله رحمة منه ونعمة تداركهم فيتوبون إلى الرشد ويستبصرون ويلجئون إلى الله بالتوبة والاستغفار، كما قال تعالى في وصف المتقين في آيات من سورة آل عمران قال تعالى في وصفهم: "الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"، النتيجة الثمرة:" أولئك جزاهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين"، هؤلاء هم المتقون حقاً، كمّل، كمّل المتقين، كمّل المؤمنين، هذه الثمرة الأولى


الثمرة الثانية: استمعوا "لئن سألني لأعطينه"، هذا العبد الذي نال محبة الله على ما تقدم موعود بأن الله يجيبه إذا سأله، يعطيه سؤاله، وهنا قد يقول قائل: كثيرا ما نسأل ولا يحصل المسئول عنه، نقول وعد الله لا يتخلف، ولكن تنبه فإن السنة قد جاءت بالبيان وتوضيح المعنى، فاستمع؛ صح عن لنبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من عبد يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا نال إحدى ثلاث: أن يعجل ما دعا به، أو يصرف عنه من السوء مثلها، أو يدخر له ذلك في الآخرة


"ولئن استعاذ بي لأعيذ نه" حينما يلتجئ إلى الله عز وجل ويستعيذ به من شر الخليقة، من شر ذوي الأشرار، من نزغات الشيطان ،فإن الله سبحانه وتعالى يعيذه ولا يرده في الخائبين، "لئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه"


والمقصود أيها المسلمون والمسلمات أنه ينبغي للمسلمين أن ينتهزوا هذا الشهر ويغتنموه بالتنافس في الخيرات، والمسارعة في الطيبات ،من جد واجتهاد في الطاعات، ومن صلة رحم، ومن غير ذلك مما يحبه الله و يرضاه  من القرب المختلفة


ومما ينبغي أن يجتهد فيه في هذا الشهر :الإكثار من التوبة والاستغفار، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها، وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه يتوب في اليوم أكثر من مائة مرة


هذا ما أحببت مذاكرتكم - أيها الإخوة والأبناء- فيه ولا أستطيع أن أوفي المقام حقه، فإني مشغول بكثرة الزوار، ولكم حق أيها الإخوة في هولندا ومن حضر، ولكن أردنا بهذا الحديث التنبيه و الإشارة لا بسط العبارة


والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

http://www.alnasiha.net/cms/node/1030