بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فتوضيحا لما نشر من كلام لي كما هو مرفق في الرسالة :
فتوضيحا لما نشر من كلام لي كما هو مرفق في الرسالة :
فأقول : أن الإخوان والتكفيريين وأصحاب المناهج المنحرفة في الكويت تضافرت جهودهم هذه الأيام بعمل منظم لمنازعة أمير الكويت ومنابذته ، وهؤلاء ممن كان يوجب التصويت بالأمس ، وأما اليوم فهم يدعون الناس لمنابذة الحاكم وإضعافه بالامتناع عن التصويت علماً أنهم لايرون حرمة التصويت بل يرون وجوبها ، ولكن موقفهم اليوم في الكويت الدعوة إلى الامتناع عن التصويت بل وحث الناس على ذلك لمنازعة وإضعاف أمير الكويت وإثبات أنهم أقوى منه بدليل إئتمار الناس لهم وارتفاع نسبة الممتنعين وتغليب نسبتهم على المشاركين بالتصويت ، والغاية من الامتناع ليقولوا للأمير (لن نسمح لك) كما كانت خطاباتهم والتي كانوا يردّدون فيها ( لن نسمح لك ) بأعلى أصواتهم ، بل جعلوا لموقفهم وقولهم هذا شعارا يجمعون الناس عليه بقولهم ( قاطعوا أو لن نسمح لك ) ، ولونا ( برتقاليا ) يرتدونه كرمز للمقاطعة ، فهم الآن يعملون ليل نهار لهذه المكيدة ، ولم يكن مرادي طبعاً - وهو ظاهر من عبارتي المنشورة والتي كان فيها المحترزات عن الفهم الخاطئ - في من يمتنع أصلاً عن التصويت لاعتقاده بحرمة التصويت، فهذا لا يدخل في منابذة ومنازعة الحاكم المذكورة بعبارتي فالمقصود من عبارتي من امتنع لعلة المنابذة ومنازعة الأمير والعمل على اضعاف سلطانه ، وأما مسألة عدم التصويت والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المخالفة لشريعة الله فهو رأي ذهب إليه بعض العلماء كالشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله – وغيره ، و هناك من أجاز التصويت في الانتخابات البرلمانية كالشيخ عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين ومحمد ناصر الدين الألباني - رحمهم الله – وغيرهم من باب تغليب المصلحة وتقليل المفسدة .
فهذا توضيح لبعض الأخوة الأفاضل وأسأل الله تعالى السداد.