الأحد، أكتوبر 21، 2012

أحكام الأضاحي / "من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلاد الأخرى ليضحى بها هناك" الشيخ ابن عثيمين

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها النجاة يوم نلاقيه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
 
أما بعد فيا عباد الله إنكم تستقبلون في هذه الأيام عشر ذي الحجة التي بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فضل العمل فيها بقوله: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء. فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في عشر رمضان الأخيرة، بل أفضل من العمل الصالح في أي يوم من أيام السنة، هكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن كثيراً من الناس يجهلون قدر هذه الأيام العشر، فلا تكاد تجد أحداً يميزها عن غيرها بكثرة العمل الصالح، ولكني أقول أن من بلغته سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن الأولى به أن يكون متبعاً لها وجوباً في الواجبات واستحباباً في المندوبات
إذن فأكثروا من العمل الصالح في هذه الأيام العشر، أكثروا من الصلاة، أكثروا من قراءة القرآن، أكثروا من الذكر، أكثروا من الصدقة، صوموها فإن الصيام من أفضل الأعمال الصالحة، قال الله عز وجل في الحديث القدسي: "كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"
وفي هذه الأيام العشر احترموا أضحيتكم بحرماتها التي جعلها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال: "إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذن من شعره ولا من ظفره ولا من بشره -أي من جلده- شيئاً"، فمن أراد أن يضحي فلا يأخذن من ذلك شيئاً إلى أن يضحي، وذلك احتراماً للأضحية التي هي من شعائر الله؛ "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، "ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه"
وفي هذا دليل على أهمية الأضحية حيث جعل لها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حرمات يحترمها الإنسان عند إرادة فعلها
ولكن في أي مكان تكون الأضحية؟
تكون الأضحية في بلد الإنسان، تكون الأضحية في بيته، يقيم بذلك شعائر الله في بلاد الله عز وجل، وليست الأضحية مجرد صدقة حتى يتوخى الإنسان فيها أحوج بلاد المسلمين، ولكنها قربة خاصة يتقرب بها الإنسان إلى ربه، ولو كانت مجرد صدقة لكانت جائزة قبل صلاة العيد وبعدها، ولكانت جائزة من بهيمة الأنعام وغيرها، ولكانت جائزة فيما بلغ السن وما لم يبلغه، ولكنها عبادة مؤقتة محددة بكيفيتها ووقتها
وحينئذٍ نعرف أنه من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلاد الأخرى ليضحى بها هناك، فإن هذا ليس من سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإنما كان يبعث بالهدي من المدينة إلى مكة من أجل اختصاص المكان لا من أجل حاجة الناس، أما الأضحية فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يضحي في المدينة
وإن إرسال الدراهم ليضحى بها في مكان خر تفوت به مصالح كثيرة:
يفوت به إظهار الشعيرة في البلاد، فإن ذبح الأضاحي من شعائر الله، فإذا أرسل الناس دراهمهم إلى بلاد أخرى ليضحى بها بقيت البلاد بلا شعيره
يفوت بها أن يذكر الإنسان ربه على هذه البهيمة التي ضحى بها، والله تعالى يقول: "ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام"
يفوت بها اتباع سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث كان يضحي بنفسه ويذبح أضحيته ويذكر اسم الله عليها ويسأل الله قبولها
وإذا أرسلت الدراهم إلى هناك فمن الذي يتولى ذلك؟ أليس هو الذابح؟ هذا أن أحسنّا الظن به ووثقنا بمن يرسل الدراهم معه، أما إذا كانت أضحيتك في بيتك تتولى ذبحها بنفسك إن كنت تحسنه أو تحضره ويحصل بذلك تعظيم شعائر الله في البيت، فإن إرسالها إلى بلاد أخرى يفوت به هذه المصلحة العظيمة
يفوت بإرسالها إلى بلاد أخرى أن يأكل الإنسان منها، والله تعالى قد أمر بالأكل منها فقال: "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله فاذكروا اسم الله عليها صوافّ فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر"
ومن المعلوم أنه إذا كانت الأضحية في غير بلدك فإنه لا يمكنك أن تمتثل أمر الله بالأكل منها لأنها ليست عندك، وحينئذٍ تفوت أمر الله عز وجل فيها، وقد قال بعض أهل العلم إن الأكل من الأضحية واجب وإن الإنسان إذا لم يأكل فهو آثم عاصٍ لله، ولا شك أنه عاص للأمر، ولكن هل يأثم لهذا العصيان أو لا يأثم؟ هذا محل الخلاف بين العلماء
وإنك إذا أرسلت الدراهم ليضحى بها في بلدٍ آخر فلا تدري متى تكون الأضحية؟ هل تكون في اليوم الأول الذي هو أفضل من الأيام الثلاثة بعده؟ أو تكون قبل الصلاة أو تكون بعد أيام التشريق؟ ثم تبقى معلقاً أيضاً بالنسبة لأخذ الشعر والظفر والبشرة، وأنت إذا أرسلتها إلى بلد آخر فلا تدري أيقوم المشتري بالاحتياط التام في تمام سنها وخلوها من العيوب المانعة من الإجزاء وخلوها من العيوب التي تُكره فيها، كل هذا سيفوتك
أيها الإخوة أن من الغلط أن يرسل الإنسان دراهمه إلى بلد آخر ليضحى بها هناك لتفويت هذه المصالح التي سمعتموها، وإذا كان عند الإنسان فضل مالٍ فإني أحثه على أن يرسله إلى البلاد الفقيرة والمحتاجة للجهاد في سبيل الله، والله سبحانه وتعالى ذو الفضل العظيم
وإن من خلاف السنة ما يفعله بعض الناس اليوم من الإسراف في الأضحية، حيث يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته في الأضحية، وهذا لا شك أنه إذا اقتصر عليه فهو السنة الموافقة لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو أكرم الخلق بلا شك، وأحب الخلق للخير بلا شك، وهو صلى الله عليه وسلم أسبق الناس إلى فعل الخير بلا شك، وهو صلى الله عليه وسلم المشرع لأمته بلا شك - لم يضح عنه وعن أهل بيته إلا بأضحية واحدة، ومن المعلوم أن نساءه تسع وكل امرأة في بيت، لم يضحّ بأكثر من ذلك، ولكن مع الأسف أن بعض الناس عندنا يضحي الإنسان بعشر ضحايا لا حاجة إليها، تجد الرجل يضحي عنه وعن أهل بيته كما قلت، ثم تأتي البنت وتقول أريد أن أضحي عن جدي وعن جدتي وعن جدتي من قِبل الأم وعن جدي كم قِبَل الأم وهكذا، وهكذا تأتي الأخت، وهكذا تأتي الزوجة، حتى يصبح في البيت الواحد إلى عشر ضحايا لا حاجة إليها بل هي من الإسراف
وإني أقول إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم توفيت زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه وهي أم أكثر أولاده وهي التي لم يتزوج عليها حين وجودها ومع ذلك لم يضح عنها
توفي عمه حمزة بن عبد المطلب، استشهد في أحد رضي الله عنه، وهو أسد الله وأسد رسوله ومع ذلك لم يضح عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم
توفيت بناته الثلاث قبل أن يموت -إلا أن فاطمة بقيت بعده- ولم يضح عن بناته
فمن أين جاءنا أن نضحي عن الأموات؟
الوصايا تبقى بحالها ويضحى بها، أما أن نضحي عن أمواتنا فمن كان عنده حرف واحد صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه ضحى عن أحد من أمواته أو أنه أمر أن يضحي أحد عن أمواته فليسعفنا به فإنّا له قابلون وله متبعون إن شاء الله، أما أن تفعل عبادات تتقرب بها إلى الله بمجرد عواطف تكون في قلوبنا وصدورنا فليس لنا ذلك، إنما الشرع من عند الله، "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
ألم تعلموا أن بعض العلماء يقول: الأضحية عن الميت غير صحيحة لأنها لم ترد في السنة وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"؟
ألم تعلموا أن الذين أجازوا الأضحية عن الميت إنما قاسوها عن الصدقة، لأن الصدقة وردت بها السنة في حديث سعد بن عبادة حيث تصدق بمخرافه عن أمه بإذن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومخرافه هو البستان الذي يُخرف، وكذلك الرجل الذي قال: يا رسول الله إني أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت لتصدقت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم
ولكن هل قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوماً من الأيام لأمته: تصدقوا عن أمواتهم؟ هل قال:ضحوا عن أمواتكم؟ هل ضحى عن أمواته؟ هذا هو محل الحكم، وهذا مناط الحكم
إذن ما بالنا نجعل في البيت الواحد عشر ضحايا أو أقل أو أكثر لأموات في سنّة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
إذا كان عند هؤلاء فضل مال فنقول إن أضحية قيّم البيت كافية عن الجميع فلا تتجاوزا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنتم خير أم رسول الله؟ أنتم أكرم أم رسول الله؟ أنتم أحب للطاعة من رسول الله؟ هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
والله لسنا أكرم من رسول الله ولا أعلم بما يحب الله ولا أسبق بما يحب الله، بل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكرم الخلق على الإطلاق وأحب ما يكون للخير
فنقول: يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بشاة واحدة، ومن عنده فضل مال فليسعف به إخوانه المسلمين في البوسنة و الهرسك وغيرها من بلاد المسلمين، هناك أناس فقراء لا يأكلون إلا ورق الشجر إن تهيأ لهم، هناك أناس عراة لا يتقون برداً ولا حراً فما بالنا نحرم هؤلاء مما أعطانا الله ثم نسرف به "والله لا يحب المسرفين"
نقول لهؤلاء الذين يحرصون على أن ينفعوا أمواتهم: ابذلوا هذه الموال في غير الأضحية، ابذلوها في الصدقة، تصدقوا على إخوان لكم موتى من الجوع، يموت من الجوع منهم عدد كثير
أيها الإخوة، أيها الإخوة، أيها الإخوة، أدعوكم ونفسي إلى اتباع السنة لا إلى اتباع العاطفة، أدعوكم ونفسي إلى أن نترسم خطى إمامنا وقدوتنا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وألا نتجاوز ما فعل، وألا نسرف فيما لا يحب الله الإسراف فيه
إن بعض الناس يعتمدون على حديث ضعيف أن الأضحية في كل شعرة منها حسنة، وهذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أهم شيء في الأضحية أن ينهر الدم ابتغاء وجه الله وتعظيماً لله عز وجل، هذا هو المهم، "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم"، هذا الذي ينال الله، أن نتقي الله عز وجل بالتقرب إلى الله تعالى بذبحها وذكر اسم الله عليها، وأن نتمتع بالأكل منها نحن وأولادنا وجيراننا وإخواننا وفقراؤنا
وأعظم من ذلك وأدهى أن من الناس من يرسل الوصايا التي بأوقاف أمواته إلى بلاد أخرى يضحى بها! فكيف يسوغ ذلك لنفسه؟ الوصي وكيل، والوكيل لا يجوز أن يتصرف فيوكل إلا بإذن موكله والإذن هنا مستحيلة
ثم إن الموات يظهر من قصدهم فيما أوصوا به من الضحايا يظهر من قصدهم أنهم أرادوا أن يتمتع من خلفهم بهذه الأضحية يأكلون ويسمون على الأكل ويحمدون الله على الأكل ويدعون للأموات، هذا هو القصد من وصية الموصين، لا أن تذبح من وراء البراري والبحار
فيا عباد الله لا تنسابوا وراء العاطفات، عندكم العلماء اسألوهم، فإن ما يبنى على العلم والبرهان هو العبادة الصحيحة، وأما ما يبنى على الظن والوهم والعاطفة التي لا مستند لها لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا من سنة الخلفاء الراشدين إنها باطلة، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
خلاصة قولي في هذه الخطبة: أنني أقول من كان عنده ضحايا فلا يوصلها لا إلى البوسنة والهرسك ولا إلى غيرها من البلاد بل يضحي بها في بلده إظهارا لشعائر الله واتباعا السنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحصولاً للمصالح العظيمة الني ذكرناها أنه إذا أرسلها إلى خارج البلاد فإن هذه المصالح تفوت، هذه واحدة
ثانياً: الإسراف في الأضاحي لا داعي له، فالأضحية الواحدة تكون للرجل عنه وعن أهل بيته كافية، ومن كان عنده فضل مال وأراد أن ينفع أمواته فليتصدق به على من كانوا في بلاد أخرى محتاجين للصدقة أكثر ممن كانوا في بلادنا
ثالثاً: أقول ذكرنا أن الإنسان إذا أراد أن يضحي فإنه لا يأخذ من شعره و لا ظفره ولا من بشرته شيئا من حين أن يدخل شهر ذي الحجة إلى أن يضحي، وأما من يضحى عنه فلا حرج عليهم أن يأخذوا من ذلك ما شاءوا، فأهل البيت مثلاً إذا كان قيم البيت يريد أن يضحي عنهم لا حرج عليهم أن يأخذوا من شعورهم وأظفارهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال: "وأراد أحدكم أن يضحي" ولم يقل: أن يضحي أو يضحى عنه، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم ينقل عنه أنه قال لأهله وهو يريد أن يضحي عنهم لم ينقل عنه أنه قال: لا تأخذوا من شعوركم وأظفاركم وأبشاركم شيئاً، والأصل براءة الذمة والأصل الحل حتى يقوم دليل على التحريم، وعلى هذا فلا يشمل النهي أهل البيت، وإنما يختص بقيم البيت الذي هو الذي يريد أن يضحي
أيها الإخوة اعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأسأل الله تعالى أن يلزمني وإياكم هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أن نلقاه وهو راضٍ عنا
خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار
واعملوا أن الله تعالى أمركم أن تصلوا وتسلموا على نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"، إن صلاتكم وسلامكم على نبيكم محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنها امتثال لأمر الله عز وجل، إنها قيام ببعض حق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إنها لأجر وغنيمة لكم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، فأكثروا أيها الإخوة من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والإكثار من ذلك ليس أمراً شاقاً ولا أمراً متعباً لأنه قول اللسان، وأسهل ما يكون حركة هو اللسان أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، واحتسبوا بذلك الأجر من الله، احتسبوا أنكم إذا صليتم عليه مرة واحدة صلى الله عليكم بها عشراً
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته ،اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أكرمنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين
اللهم أحسن عواقبنا في الأمور كلها، اللهم أحسن خاتمتنا، اللهم اجعل خير أعمارنا آخرها وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا وأسعدها يوم نلقاك يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا هذا آمنا وسائر بلاد المسلمين
اللهم من أراد بالمسلمين سوءا فاجعل كيده في نحره، اللهم من أراد بالمسلمين سوءا فاجعل كيده في نحره، وأفسد عليه أمره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم في البوسنة والهرسك والشيشان، اللهم إنا نسألك أن تنزل بالروس بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أنزل بهم باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم فرق جموعهم واهزم جنودهم وشتت كلمتهم يا رب العالمين، اللهم أنزل بهم البلاء وألق بينهم العداوة والبغضاء حتى يكون بعضهم يقتل بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير، اللهم وافعل مثل ذلك بالصرب المعتدين الخائنين يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام
اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم أصلح شبابهم وشيوخهم وذكورهم وإناثهم يا رب العالمين، اللهم ألف بين قلوبهم، اللهم اهدهم سبل السلام، اللهم يسرهم لليسرى جنبهم العسرى واغفر لهم في الآخرة والأولى يا رب العالمين، "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم" اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قوم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين