الأحد، أبريل 06، 2008

إذا أردت نصرة الدين..!

ان من الملاحظ اليوم على الساحة السياسية ان الجماعات الاسلامية السياسية تمكنت من استقطاب المسلمين، حتى جعلت الغالبية منهم لا يصوتون في الانتخابات الا لمن يسمون بالاسلاميين، وذلك بفضل العاطفة الدينية، وهذا والله لهو الضلال المبين، والجهل في التفريق بين سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، اذ الناظر في حال هذه الجماعات السياسية الاسلامية المستميتة على الانتخابات، والمتناحرة والمتداحرة من اجل الوصول اليها، يرى بوضوح انها من حرّف معاني الدين، ونشر البدعة بين المسلمين، والبدعة احب الى ابليس من المعصية باجماع المسلمين، وانها من استجاز الطعن والتجريح في ولاة امور المسلمين، والانكار العلني عليهم، وهم من استخدموا الدين ليصلوا به الى الكراسي، وينالوا به اصوات الناخبين، وهم من فرّقوا المسلمين الى فرق واحزاب، وغالوا في ذلك حتى وسعوا دائرة التكفير، فنسبوا من خالفهم من المسلمين الى العلمانية تارة، والى الليبرالية تارة اخرى، والى غيرها من التيارات التكفيرية تارة ثالثة، ومرادهم في ذلك التكفير لتخلو لهم الساحة ويظفروا بمناصرة العامة من المسلمين، ولذلك حذر منهم العلماء ومن تكتلاتهم
قال العلامة ابن باز، رحمه الله، في كلام له نصح فيه علماء المسلمين ان يبينوا حقيقة هذه الجماعات المتناحرة، حيث قال: «فالواجب على علماء المسلمين توضيح الحقيقة، ومناقشة كل جماعة او جمعية، ونصح الجميع بأن يسيروا على الخط الذي رسمه الله لعباده، ودعا اليه نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، ومن تجاوز هذا او استمر في عناده لمصالح شخصية، او لمقاصد لا يعلمها الا الله، فإن الواجب التشهير به، والتحذير منه ممن عرف الحقيقة، حتى يتجنب الناس طريقهم، وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة امرهم فيضلوه، ويصرفوه عن الطريق المستقيم..» (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 5ــ202).
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «فأنا لا ارى التكتل الديني، والتحزب الديني، وارى انه يجب محو هذه الاحزاب، وان نكون كما كان الصحابة رضي الله عنهم، امة واحدة..» (لقاءات الباب المفتوح 2ــ471، المسألة رقم: 1126).
وزاد العلامة الالباني، رحمه الله، الامر بيانا وتوضيحا حين سئل سؤالا نصه الآتي:في ظل النظام الديموقراطي الذي يحكم به اليمن يستعد الاخوان المسلمون للدخول في الانتخابات النيابية والمشاركة فيها تحت ظل حزب اسمه «التجمع اليمني للاصلاح»، ويطلبون من المسلمين في اليمن عموما الوقوف معهم في المعركة الانتخابية، فهل يجوز لنا النزول عند رغبتهم مع العلم بأن قانون الانتخابات يخضع للنظام الديموقراطي الطاغوتي؟
وما هي النصيحة التي توجهونها للسلفيين في اليمن، والمسلمين بشكل عام؟
فذكر في اجابته، رحمه الله، كلاما ذمّ فيه التفرق في الدين، فكان مما قال:«وما كاد العالم الاسلامي يفيء الى ضرورة عدم التفرق في الدين الى مذاهب من مثل هذه المذاهب التي ذكرتها آنفا، سواء كانت في الفروع او في الاصول، ما كاد كثير من المسلمين ينتبهون الى ضرورة عدم التفرق، والاجتماع في ضوء الكتاب والسنة، واذا بالمسلمين يبتدعون تفرقا جديدا، الا وهو التفرق الحزبي السياسي..».
وأضاف: فنحن نُذكّر المسلمين بجهود تلك الاحزاب على مر السنين الطويلة، ماذا افادت العالم الاسلامي، وقد جرّبوا حظوظهم في الدخول الى البرلمانات، لا شيء الا القهقرى! لذلك نحن ننصحكم، وننصح كل المسلمين، الا يتعاونوا مع الحزبيين في دخول البرلمان..فسأله السائل: يعني أفهم من هذا أنهم لا يُنتخبون؟فأجاب بـ«نعم»، يعني أنهم لا يُنتخبون، (سلسلة الهدى والنور ــ شريط رقم: 590).
فيا أيها المسلمون، لنقف وقفة صادقة ضد هذه الديموقراطية، ولنعط لاميرنا وولي امرنا ما اوكله الله عز وجل اليه من الحقوق الشرعية، ولندع له بالسداد والتوفيق.فعن زياد بن كُسيب العدويّ قال: «كنت مع ابي بكرة تحت منبر ابن عامر، وهو يخطب، وعليه ثيابٌ رقاقٌ، فقال ابو بلال: انظروا الى اميرنا، يلبس ثياب الفسّاق؟ فقال ابو بكرة: اسكت، سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «من اهان سلطان الله في الارض، اهانه الله» (حسّنه الالباني ــ صحيح سنن الترمذي ــ حديث رقم: 2224).
وعن عقبة بن وساج قال: كان صاحب لي يحدثني عن شأن الخوارج وطعنهم على امرائهم، فحججت، فلقيت عبدالله بن عمرو فقلت له: انت من بقية اصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله عندك علما، واناس بهذا العراق يطعنون على امرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة، فقال لي: اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين، اتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقليد من ذهب وفضة فجعل يقسمها بين اصحابه، فقام رجل من اهل البادية فقال: يا محمد، والله لئن امرك الله ان تعدل فما اراك ان تعدل، فقال: ويحك من يعدل عليه بعدي، فلما ولى قال ردوه رويدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان في امتي اخا لهذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرجوا فاقتلوهم ثلاثاً (كتاب السنة ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة ــ حديث رقم: 934).
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=378635
علي حسين الفيلكاوي

الخميس، فبراير 07، 2008

حكم الإسلام في الإختلاط للشيخ بن جراح

هذه رسالة كتبها علامة الكويت الشيخ محمد بن سليمان الجراح – رحمه الله -و قد أرسل إليه بعض الناس يسأله عن حكم الإسلام في الإختلاط ، أي خلط الرجال بالنساء أثناء التعليم ، فرد برسالة هذا نصها :يكفي في تحريمه قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
وقوله تعالى وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
، و حديث " المرأة عورة "
( رواه الترمذي و صححه الألباني في الصحيحة 2688)
و إجماع الأمة عليه فعلاً من عهد السلف الصالح إلى هذا العهد و حاشا أن يكونوا قد ضلوا و اهتدينا أو جهلوا و علمنا و ليسعنا ما وسعهم و لنقتف أثرهم إن كنا متقين ، و قد جاءت الشريعة الغراء بسد الذرائع إلى المحرمات فأمر رب السماوات و الأرض خالق هذاالكون و مدبر شؤونه العالم بخفايا أموره و بكل ما كان و سيكون بغض البصر عما لا يحل فقال تعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا

و نهى المرأة أن تضرب برجلها لتسمع الرجال صوت خلخالها في قوله تعالىوَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ
و نهاهن عن اللين بالكلام لئلا يطمع أهل الخنى فيهن قال تعالى فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
، أما سؤالكم حفظكم الله عن بيان الأضرار التي تنجم عن الإختلاط ، فاعلم أن هذه الفكرة الكافرة الخاطئة الخاسئة المخالفة للحس و العقل و للوحي السماوي و تشريع الخالق الباري من تسوية الأنثى بالذكر في جميع الأحكام و الميادين فيها من الفساد و الإخلال بنظام المجتمع الإنساني ما لا يخفى على أحد إلا من أعمى الله بصيرته فمن ذلك ابتذال المرأة و اختلاطها في الأجانب و ضياع المروءة و الدين لأن المرأة متاع الدنيا و هو أشد متاع الدنيا تعرضاً للخيانة ، لأن العين الخائنة إذا نظرت إلى شيء من محاسنها استغلت بعض منافع ذلك الجمال خيانة و مكراً ، فتعريضها لأن تكون مائدة للخونة فيه ما لا يخفى على أدنى عاقل ، و كذلك إذا لمس شيئاً من بدنها بدن خائن سرت لذة ذلك اللمس في دمه و لحمه بطبيعة الغريزة الإنسانية ولا سيما إذا كان القلب فارغاً من خشية الله تعالى ، فاستغل نعمة ذلك البدن خيانة و غدراً و تحريك الغرائز بمثل ذلك النظر و اللمس .و الإختلاط يكون غالباً سبباً لما هو شر منه كما هو مشاهد بكثرة في البلاد التي تخلت عن تعاليم الإسلام و تركت الصيانة ، فصارت نساؤها يخرجن متبرجات عاريات الأجسام لأن الله نزع من رجالها صفة الرجولة و الغيرة على حريمهم نعوذ بالله من مسح الضمير و الذوق و من كل سوء و مكروه .و دعوى السفلة أن دوام اختلاط الطالبات بالطلبة بادية الرؤوس و الأعناق و المعاصم و الأذرع و السوق و نحو ذلك يذهب إثارة غرائز الرجال لأن كثرة المساس تذهب الإحساس كلام في غاية السقوط و الخسة .. لأن معناه إشباع الرغبة مما لا يجوز حتى يزول الإرب منه بكثرة مزاولته – و هذا كما ترى – و لأن الدوام لا يذهب إثارة الغريزة باتفاق العقلاء لأن الرجل يمكث مع امرأته سنين كثيرة حتى تلد أولادها و لا تزال ملامسته لها و رؤيته لبعض جسمها تثير غريزته كما هو مشاهد لا ينكره إلا مكابر ..لقد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي فلو ناراً نفخت بها أضاءت و لكن أنت تنفخ في رماد "
كتبه الشيخ محمد بن سليمان الجراح - رحمه الله تعالى

الاثنين، أكتوبر 22، 2007


س : كبير علماء بوهرة يصر على انه يجب على اتباعه ان يقدموا له سجدة كلما يزورونه. فهل وجد هذا العمل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم او الخلفاء الراشدين، وحديثا نشرت صورة لرجل بوهري يسجد لكبير علماء بوهرة في الصحف؟

ج: السجود نوع من انواع العبادة التي امر الله بها لنفسه خاصة، وقربة من القرب التي يجب ان يتوجه العبد بها إلى الله وحده، لعموم قوله تعالى{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} (النحل:36)، وقوله:{وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون} (الانبياء: 25)، ولقوله تعالى: { ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم إياه تعبدون} (فصلت:37)، فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من انواع العبادات. وامر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقا لهما ولغيرهما من سائر الموجودات، فلا يصح ان يسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة، ولقوله تعالى:«أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون. وانتم سامدون. فاسجدوا لله واعبدوا(النجم:59-62) فأمر بالسجود له تعالى وحده، ثم عم فأمر عباده ان يتوجهوا اليه وحده بسائر انواع العبادة دون سواه من المخلوقات، فإذا كان حال البوهرة كما ذكر في السؤال فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له، واتخاذ له شريكا مع الله او الها من دون الله. وامره إياهم بذلك او رضاه به يجعله طاغوتا يدعو إلى عبادة نفسه فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الاسلام والعياذ بالله.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء




يمسك سلطان البهرة بالمنديل لكي لا يتنجس بمصافحة أتباعه






السجود لسلطان البهرة