الأحد، يناير 04، 2009

نصيحة من الشيخ بن باز لإخواننا الفلسطنيين

السؤال :يختلف الفلسطينيون في مواقفهم من عملية السلام : فحماس تعارض وتدعو للمقاومة ، والسلطة الفلسطينية موافقة ، وأغلب الشارع كما يبدو مع السلطة ، فمن تلزم الناس طاعته؟ وما هو موقفنا نحن في الخارج؟ نرجو بيان الحق؛ لأن هناك أخطارا بأن ينشب القتال بين الفلسطينيين أنفسهم؟
الجـــواب
ننصح الفلسطينيين جميعا بأن يتفقوا على الصلح ، ويتعاونوا على البر والتقوى ، حقنا للدماء ، وجمعا للكلمة على الحق ،وإرغاما للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف . وعلى الرئيس وجميع المسئولين أن يحكموا شريعة الله ، وأن يلزموا بها الشعب الفلسطيني . لما في ذلك من السعادة والمصلحة العظيمة للجميع ، ولأن ذلك هو الواجب الذي أوجبه الله على المسلمين عند القدرة ، كما في قوله سبحانه في سورة المائدة : ((وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ)) ... إلى أن قال سبحانه : ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ))وقال سبحانه في سورة النساء : ((فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وقوله سبحانه في سورة المائدة : ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)) ... ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) )) وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) ومن هذه الآيات وغيرها يعلم أن الواجب على جميع الدول الإسلامية هو تحكيم شريعة الله فيما بينهم ، والحذر مما يخالفها ، وفي ذلك سعادتهم ونصرهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة . نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنحهم التوفيق ، وأن يصلح لهم البطانة ، وأن يعينهم على تحكيم شريعته في كل شئونهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وكانت هذه النّصيحة ضمن الحوار الذي أجراه رئيس تحرير جريدة " المسلمون " مع سماحته وكانت هذه النّصيحة ضمن الحوار الذي أجراه رئيس تحرير جريدة " المسلمون " مع سماحته حول الصلح مع اليهود، [
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ بن باز رحمه الله

الثلاثاء، يوليو 15، 2008

من اراد أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على الصلوات

قال تعلى: { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا }

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { فسوف يلقون غيا } أي خسرانا وقال قتادة : شرا وقال سفيان الثوري وشعبة ومحمد بن إسحاق عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود { فسوف يلقون غيا } قال : واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم وقال الأعمش عن زياد عن أبي عياض في قوله : { فسوف يلقون غيا } قال : واد في جهنم من قيح ودم
تفسير ابن كثير

7592 وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 4143 في صحيح الجامع

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه ذكر الصلاة يوما فقال : " من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف " . رواه أحمد والدارمي والبيهقي في شعب الإيمان
قال الألباني صحيح مشكاة المصابيح578 - [ 15 ]

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف
وفي رواية
لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيهرواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه

الأحد، أبريل 06، 2008

إذا أردت نصرة الدين..!

ان من الملاحظ اليوم على الساحة السياسية ان الجماعات الاسلامية السياسية تمكنت من استقطاب المسلمين، حتى جعلت الغالبية منهم لا يصوتون في الانتخابات الا لمن يسمون بالاسلاميين، وذلك بفضل العاطفة الدينية، وهذا والله لهو الضلال المبين، والجهل في التفريق بين سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، اذ الناظر في حال هذه الجماعات السياسية الاسلامية المستميتة على الانتخابات، والمتناحرة والمتداحرة من اجل الوصول اليها، يرى بوضوح انها من حرّف معاني الدين، ونشر البدعة بين المسلمين، والبدعة احب الى ابليس من المعصية باجماع المسلمين، وانها من استجاز الطعن والتجريح في ولاة امور المسلمين، والانكار العلني عليهم، وهم من استخدموا الدين ليصلوا به الى الكراسي، وينالوا به اصوات الناخبين، وهم من فرّقوا المسلمين الى فرق واحزاب، وغالوا في ذلك حتى وسعوا دائرة التكفير، فنسبوا من خالفهم من المسلمين الى العلمانية تارة، والى الليبرالية تارة اخرى، والى غيرها من التيارات التكفيرية تارة ثالثة، ومرادهم في ذلك التكفير لتخلو لهم الساحة ويظفروا بمناصرة العامة من المسلمين، ولذلك حذر منهم العلماء ومن تكتلاتهم
قال العلامة ابن باز، رحمه الله، في كلام له نصح فيه علماء المسلمين ان يبينوا حقيقة هذه الجماعات المتناحرة، حيث قال: «فالواجب على علماء المسلمين توضيح الحقيقة، ومناقشة كل جماعة او جمعية، ونصح الجميع بأن يسيروا على الخط الذي رسمه الله لعباده، ودعا اليه نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، ومن تجاوز هذا او استمر في عناده لمصالح شخصية، او لمقاصد لا يعلمها الا الله، فإن الواجب التشهير به، والتحذير منه ممن عرف الحقيقة، حتى يتجنب الناس طريقهم، وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة امرهم فيضلوه، ويصرفوه عن الطريق المستقيم..» (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 5ــ202).
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «فأنا لا ارى التكتل الديني، والتحزب الديني، وارى انه يجب محو هذه الاحزاب، وان نكون كما كان الصحابة رضي الله عنهم، امة واحدة..» (لقاءات الباب المفتوح 2ــ471، المسألة رقم: 1126).
وزاد العلامة الالباني، رحمه الله، الامر بيانا وتوضيحا حين سئل سؤالا نصه الآتي:في ظل النظام الديموقراطي الذي يحكم به اليمن يستعد الاخوان المسلمون للدخول في الانتخابات النيابية والمشاركة فيها تحت ظل حزب اسمه «التجمع اليمني للاصلاح»، ويطلبون من المسلمين في اليمن عموما الوقوف معهم في المعركة الانتخابية، فهل يجوز لنا النزول عند رغبتهم مع العلم بأن قانون الانتخابات يخضع للنظام الديموقراطي الطاغوتي؟
وما هي النصيحة التي توجهونها للسلفيين في اليمن، والمسلمين بشكل عام؟
فذكر في اجابته، رحمه الله، كلاما ذمّ فيه التفرق في الدين، فكان مما قال:«وما كاد العالم الاسلامي يفيء الى ضرورة عدم التفرق في الدين الى مذاهب من مثل هذه المذاهب التي ذكرتها آنفا، سواء كانت في الفروع او في الاصول، ما كاد كثير من المسلمين ينتبهون الى ضرورة عدم التفرق، والاجتماع في ضوء الكتاب والسنة، واذا بالمسلمين يبتدعون تفرقا جديدا، الا وهو التفرق الحزبي السياسي..».
وأضاف: فنحن نُذكّر المسلمين بجهود تلك الاحزاب على مر السنين الطويلة، ماذا افادت العالم الاسلامي، وقد جرّبوا حظوظهم في الدخول الى البرلمانات، لا شيء الا القهقرى! لذلك نحن ننصحكم، وننصح كل المسلمين، الا يتعاونوا مع الحزبيين في دخول البرلمان..فسأله السائل: يعني أفهم من هذا أنهم لا يُنتخبون؟فأجاب بـ«نعم»، يعني أنهم لا يُنتخبون، (سلسلة الهدى والنور ــ شريط رقم: 590).
فيا أيها المسلمون، لنقف وقفة صادقة ضد هذه الديموقراطية، ولنعط لاميرنا وولي امرنا ما اوكله الله عز وجل اليه من الحقوق الشرعية، ولندع له بالسداد والتوفيق.فعن زياد بن كُسيب العدويّ قال: «كنت مع ابي بكرة تحت منبر ابن عامر، وهو يخطب، وعليه ثيابٌ رقاقٌ، فقال ابو بلال: انظروا الى اميرنا، يلبس ثياب الفسّاق؟ فقال ابو بكرة: اسكت، سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «من اهان سلطان الله في الارض، اهانه الله» (حسّنه الالباني ــ صحيح سنن الترمذي ــ حديث رقم: 2224).
وعن عقبة بن وساج قال: كان صاحب لي يحدثني عن شأن الخوارج وطعنهم على امرائهم، فحججت، فلقيت عبدالله بن عمرو فقلت له: انت من بقية اصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله عندك علما، واناس بهذا العراق يطعنون على امرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة، فقال لي: اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين، اتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقليد من ذهب وفضة فجعل يقسمها بين اصحابه، فقام رجل من اهل البادية فقال: يا محمد، والله لئن امرك الله ان تعدل فما اراك ان تعدل، فقال: ويحك من يعدل عليه بعدي، فلما ولى قال ردوه رويدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان في امتي اخا لهذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرجوا فاقتلوهم ثلاثاً (كتاب السنة ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة ــ حديث رقم: 934).
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=378635
علي حسين الفيلكاوي