الاثنين، ديسمبر 08، 2014

كلام عظيم للإمام الجبل ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ،، مفيد جداً


قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى في (نصيحة أخوية إلى  فالح الحربي الأولى والثانية) :

" وأخيراً أقول : إن إصدار الأحكام على أشخاص ينتمون إلى المنهج السلفي وأصواتهم تدوي بأنهم هم السلفيون بدون بيان أسباب وبدون حجج وبراهين قد سبب أضراراً عظيمة وفرقة كبيرة في كل البلدان فيجب إطفاء هذه الفتن بإبراز الحجج والبراهين التي تبين للناس وتقنعهم بأحقية تلك الأحكام وصوابها أو الاعتذار عن هذه الأحكام.
ألا ترى أن علماء السلف قد أقاموا الحجج والبراهين على ضلال الفرق من روافض وجهمية ومعتزلة وخوارج وقدرية ومرجئة وغيرهم .
ولم يكتفوا بإصدار الأحكام على الطوائف والأفراد بدون إقامة الحجج والبراهين الكافية والمقنعة.
بل ألفوا المؤلفات الكثيرة الواسعة في بيان الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة وبيان الضلال الذي عليه تلك الفرق والأفراد ... أترى لو كان نقدهم ضعيفاً واحتجاجهم هزيلاً وحاشاهم من ذلك.
أو اكتفوا بإصدار الأحكام فقالوا الطائفة الفلانية جهمية ضالة ، وفلان جهمي وفلان صوفي قبوري ، وفلان من أهل وحدة الوجود والحلول.
والروافض أهل ضلال وغلو ويكفرون الصحابة ويسبونهم والقدرية، والمعتزلة من الفرق الضالة أو كان نقدهم ضعيفاً فإذا طولبوا بالحجج والبراهين وبيان أسباب تضليل هذه الفرق قالوا ما يلزمنا ذلك وهذه قاعدة ضالة تضل الأمة.
أترى لو فعلوا ذلك أكانوا قد قاموا بنصر السنة وقمع الضلال والإلحاد والبدع؟. الجواب لا وألف لا، وإن من ينتقد المشتهرين بالسنة يحتاج إلى حجج أقوى وأوضح .
فعلى من يتصدى لنقد البدع وأهلها أن يسلك طريق الكتاب والسنة ويسلك مسلك السلف الصالح في الدقة في النقد والجرح وفي إقامة الحجج والبراهين لبيان ما عليه هو من حق وما عليه من ينتقدهم من الفرق والأحزاب والأفراد والمخطئين من ضلال وباطل أوخطأ "

السبت، نوفمبر 22، 2014

إذا فُتح باب الكلام بالصحابة فُتحت أبواب الشر لشيخنا الفاضل أحمد السبيعي

قال الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله تعالى:

 

"مما ينبغي أن يعلم جيداً ويحفظ، بل يجب عينياً على كل مسلم أن يعتقد ما سأقوله، ومن لم يعتقد هذا الاعتقاد فإنه يخشى عليه، يخشى عليه، يخشى عليه، 

فأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر لا يوجد أحد يقول بعصمتهم رضي الله عنهم وأرضاهم، أعني بأعيانهم، لكنهم بشر حكم الله عز وجل فيهم حكماً لا يجوز أن يحصل الإخلال به، 

فيه حكم يختص بهؤلاء الناس -أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم-، ما هذا الحكم؟

قال صلى الله عليه وسلم: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا"، هذا حكم الله عز وجل، حكم لهؤلاء القوم أنك تكف عند ذكرهم؛ بمعنى أنك لا تحاسب أقوالهم وأفعالهم محاسبة سائر الناس، لماذا؟ لأن هذا الباب إذا فتح - ما أحد يقول إنهم ليسوا بشراً، ولا أحد يقول إنهم معصومون كأفراد، هذا ما يقوله أحد من أهل العلم، ولكن هم الذين نقلوا كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم -

الله جل وعلا يقول: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" فمن تمام الدين وكماله أن هؤلاء النفر الذين نقلوا الوحي – لأننا نحن في باب الوحي، الدين مبناه على وحي يأتي من الله عزوجل، هذا هو الدين، يأتي الوحي على رسل، الرسل من الذين يبلغ عنهم؟ يبلغ عنهم رجال، ما بعث الله من نبي إلا وكان له حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويهتدون بهديه ثم تخلف من بعدهم خلوف، دعني من الخلوف الآن

فؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم حكم الله عزوجل حكماً شرعياً يجب على كل مسلم أن يتدين به وأن يعمل به، وهو أنه إذا ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يجب الإمساك، لا يعني أن أفرادهم أو آحادهم يبلغون من الكمال والعصمة، ولكن لأنهم سياج منيع بحمايته يحمى الوحي

فإذا فتح باب الكلام فيهم حتى لو كان نزراً يسيراً فهذا كما قلت في أول الكلام يفتح أبواب شرور عظيمة، لأن الأمر لن ينتهي عند حد، وسيصير بالأمر كما تنبأ الأئمة رحمهم الله تعالى أنه سيصير إلى الطعن في الوحي الذي رواه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلينتبه لهذا الأمر، يجب أن نرضعه وأن نرضعه أبناءنا والمسلمين ليل نهار، خاصة في هذه الأزمنة التي بلغ فيها طغيان العقل ما بلغ، وأهدرت الحرمات إلى الدرجة التي أصبح كل بحث متاح، وأصبح لا يحول بين الإنسان وأن يبحث شيئاً أي شيء،

فليعلم هذا لابد وأن نحيي في نفوسنا والمسلمين تعظيم منزلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وولايتهم ومحبتهم، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال -على إقرارنا بأنه لابد وأن يبدر منهم ما يبدر من البشر، هذا أمر مفروغ منه- لكن اياك أن تقرب منهم،

إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه كما سياتي معنا في البخاري، سيأتي معنا أحاديث في هذا الباب، ولكني أحببت أن أقدم هذا الأمر هنا


http://soundcloud.com/bunader/24-1436






الجمعة، أغسطس 22، 2014

هنيئاً لحامل النهج الواضح

هنيئاً لحامل النهج الواضح الذي يدعو إلى الفرقان المبين ، وهو قائم بالحق بنفسه وحاملاً للوائه ، يدعو الناس إليه مقتدياً بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم جميعا ، ماضياً رغم طول الطريق لا يكل ولا يمل ، غايته توحيد الله تعالى وإخلاص النية له ، حباً لله تعالى ورغبة في جنته وخوفاً من ناره ، وهو بذلك يتمثل قول الإمام الألباني رحمه الله :( طريق الله طويل ، ونحن نمضي فيه كالسلحفاة ، وليس الغاية أن نصل إلى نهاية الطريق ، ولكن الغاية أن نموت على الطريق )


الشيخ محمد عثمان العنجري