بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه و َبَعْدُ
فإن ما تقذف به مصانع ( الإخوان المسلمين ) من إنتاج ( النماذج الممسوخة ) من الدعاة ، هو من أعظم البلايا والرزايا التي أوجدت برزخاً ، وهوة سحيقة بين الأمة وعلمائها الربانيين ، وأصبح كثير ممن ينتسب إلى التدين فضلاً عن عامة الناس ينظر إلى هذه النماذج الممسوخة نظرة إعجاب وإكبار ، بينما ينظر بعين الاحتقار والازدراء تارة ، وبعين التهمة تارة أخرى للعلماء الحقيقيين الكبار .
وشريط الإنتاج مستمر منذ أن أنشأ حسن البنا هذه الفرقة التي اعتلى سنام التوجيه فيها من هب ودب دون أدنى اعتبار لعقيدته أو التزامه بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله ، ولكم يفشل هؤلاء عند أدنى عرض على قول الله تعالى : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } الآية ، فكيف إذا عرضوا على المقاييس الصحيحة كُلها المطلوبة في كُل داعية إلى الله ؛ كيف وشعار هؤلاء حالاً وإن لم يكن مقالاً ( الغاية تبرر الوسيلة ) .
. حسن البنا .. التلمساني .. الترابي .. السويدان .. عمرو خالد ؛ هذه الأسماء عُرفت بنهجها المائع جداً في الدعوة إلى الله ؛ بل وسلوك طرق مخالفة صراحة للكتاب والسنة ولفهم سلف الأمة ، نقتصر في هذا المقال على نقد أحدهم ، وهو عمرو خالد ، وهو المشهور بـ ( داعية الشباب ) ، والمقصود هو النصح للأمة ، وبيان عوار هذا الرجل ، ومن خلفه لإيقاف كثير من المفتونين به على حقيقة دعوته المباينة لدعوة الأنبياء والرسل وأتباعهم بإحسان .
من هو عمرو خالد ؟
الاسم عمرو محمد حلمي خالد .
تاريخ الميلاد الخامس من سبتمبر سنة 1967. مواليد الإسكندرية .
المؤهل بكالوريوس تجارة - القاهرة - سنة 1988 .
المهنة مراجع حسابات وشريك بمكتب مراجعة وعضو جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية .
الدراسات الحرة دارس بمعهد الدراسات الإسلامية ويحضر رسالة الماجيستير في الإقتصاد الإسلامي .
هوايات كرة القدم كان أحد ناشئي النادي الأهلي تحت 18 سنةجميع العاب كرة المضرب خاصة الراكت .
هذا هو عمرو خالد كما كتب عنه في موقعه ، ويلاحظ على هذه الترجمة الموجزة ما يلي :
* ليس للرجل ماض علمي يوثق به .
* لا يُعرف له شيوخ من العلماء المعتبرين المعروفين بالعقيدة الصحيحة والتوحيد .
. هذه الهوايات التي يتبجح بوضعها في سيرته ، وأنه نشأ في أحد النوادي ليست مما يُمدح به الدعاة إلى الله تعالى .
* مالم يذكر في ترجمته أنه فرخ من أفراخ مدرسة الإخوان المفلسين ، الذين كان يسميهم مؤسس أنصار السنة المحمدية بمصر حامد الفقي– رحمه الله –( الخوان ) بتشديد الواو ، كما ذكره عنه الإمام الألباني – رحمه الله - في أحد أشرطته ، وقد مشى عمرو خالد على خُطى إمامه حسن البنا ، فقد تعدت دعوته المساجد الصغيرة - منذ سنوات طويلة – إلى صالونات البيوت الراقية، والأندية المختلفة ، ومن المعلوم أن حسن البنا قد ركز دعوته على المقاهي ، و لا أقول إن دعوة الناس الذين في هذه الأماكن ليس من باب الدعوة ، بل هو أمر مطلوب ، ولكن أسلوب كهذا كفيل باكتساب جماهير عريضة عمياء ، وهذا هو مقصود جماعة الإخوان المفلسين الأعظم ، تكوين القاعدة الجماهيرية لليوم الموعود ( الثورة الشعبية ) على الحكام .
* يكفي في رد دعوة عمرو خالد ثلاثة أمور :
أنه لم يؤسس نفسه على العلم الشرعي الصحيح ، خاصة العقيدة والتوحيد 1 وهذا والله كافٍ لوحده !