عن أنس رضي الله عنه قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد قالوا : لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب .
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة قال الألباني سنده جيد.
وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع..
وأخرج مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ..
قال بن العثيمين رحمه الله: الله الله في منهج السلف في التعامل مع السلطان وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلا لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة . المصدرحقوق الراعي والرعية
قال الإمام الآجري : قد ذكرت من التحذير من مذاهب الخوارج ما فيه بلاغٌ لمن عصمه الله تعالى عن مذاهب الخوارج، ولم يَرَ رأيهم، فَصبَر على جَور الأَئمة وحَيْفِ الأمراء، ولم يَخرُج عليهم بِسيفِه، وسأَل الله تعالى كشف الظلم عنه وعن المسلمين، ودَعَا للولاة بالصلاح وحَجَّ معهم وجاهد معهم كل عدو للمسلمين وصلى خلفهم الجمعة والعيدين، وإِنْ أمروه بطاعة فأمكَنَه أطاعهم وإنْ لم يُمكِنه اعتذَرَ إليهم، وإنْ أمروه بمعصيةٍ لم يُطِعْهُم وإذا دارت الفتن بينهم لزِمَ بيته وكفَّ لِسانَهُ وَيَده ولم يَهْوَ ما هم فيه ولم يُعِن على فتنة، فمن كان هذا وصفه كان على الصراط المستقيم إن شاء الله ( الشريعة للإمام الآجري 1/371)