الأحد، أكتوبر 07، 2012

الفيلم المسيء للنبي الكريم واسباب جرأة أعداء الاسلام على المسلمينالعلامة الشيخ ربيع المدخلي

السؤال:
هناك مكان خصص جعل فيه أشياء تذكر بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ بثيابه، بآنيته بـ مثلاً عصاه ونحو ذلك، أن هذه أمور كانت في عهد النبوة، ويأيتها ويزورها الناس ويزورها بعض الدكاترة وبعض جماعات الإخوان والصوفية

جواب الشيخ ربيع حفظه الله تعالى:
يعني بمناسبة الفيلم الخبيث فيلم خبيث يشوه فيه النبي عليه الصلاة والسلام ما هي ردود الفعل من المسلمين؟ ردود الفعل: صياح - بارك الله فيك – مظاهرات، وما شاكل ذلك!

ما الذي جرّأ أعداء الله على الطعن في الإسلام والطعن في رسول الله عليه الصلاة والسلام؟

الذي جرأهم ضلال المسلمين وانحرافهم وبعدهم من دين الله تبارك وتعالى، سوف تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمِن قلةٍ يومئذ نحن يا رسول الله؟ قال: لا، أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب عدوكم،فنحن الآن غثاء كغثاء السيل، وقد نزع الله المهابة من قلوب أعداء الله بسبب هذه الغثائية، ولو كنا على دين الله الحق على ما كان عليه رسول الله وأصحابه لهابونا، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يهابونهم مسافة شهر، "نصرت بالرعب مسافة شهر"، مسافة شهر وهم يرتعدون وترتعد فرائسهم، بارك الله فيك، الرعب يأكل قلوبهم خوفاً من بطش المسلمين بهم وإدخالهم في الإسلام
الآن ما يخافون، ما يخافون لأننا غثاء كما قال صلى الله عليه وسلم كغثاء السيل، الآن هذا يريد الانتصار للرسول وجابوا الأثاث نصبوا خيمة جابوا فيها أثاث للرسول عليه الصلاة والسلام!! أين عقيدته؟ أين منهجه؟ أين توحيده؟ كانت هذه فرصة ليدعو الناس إلى التوحيد؛ إلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يهابنا العدو بارك الله فيك، أما ونحن في هذه الغثائية ونحارب العدو بمثل هذه الأساليب فلا نزداد إلا غثائية، لا يزيد المسلمين إلا إغراقا في الغثائية، ما يدعون إلى التوحيد ولا إلى السنة في هذا الاجتماع، أثاث الرسول عليه الصلاة والسلام، لما يأتون بأثاث الرسول عليه الصلاة والسلام قد يكون الجاهل يحتقر الرسول بسبب هذا؛ أيش هذا الأثاث! الآن ما يرضى لنفسه أن يكون له مثل هذا الأثاث، ويحتقر الرسول عليه الصلاة والسلام

الطريق الصحيح أن نهتف بالأمة جميعا يعودوا إلى كتاب الله والى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، "إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم"، هذا تسليط من الله تأديباً لنا، لا يرفع عنا هذا الذل أبداً حتى نعود إلى ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهذه الوسائل وسائل سخيفة بارك الله فيك المقاومات كل هذه كلها سخيفة المقاومة للعدو ببث الرعب في نفسه بدل ما نرعب نحن، المفروض أن نتمسك بالإسلام ونعتز بالإسلام ونرفع راية التوحيد ونرفع راية السنة بارك الله فيكم هنا يهابنا العدو، هنا يهابنا العدو ويخافنا، ويطمع في الدخول في الإسلام يمكن، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

لإستماع المادة

الثلاثاء، سبتمبر 25، 2012

كيف تكون النصيحة للولاة؟ الشيخ عبيد الجابري

قال الشيخ الفقيه عبيد الجابري حفظه الله تعالى:

 الأمرالذي يجب على الأمة أن تسلكه:
 
الحرص على جمع الكلمة ودرء المفاسد، فما عُلمت مظاهرة حدثت  بسفك الدماء وإتلاف الممتلكات وإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن، وان قالوا مظاهرات سلمية.
فالواجب على الامة من خواص وعوام نقد من يسوغ المظاهرات ويحسن لها بالقول، الواجب عليهم أن يلزموا من ولاه الله أمرهم

فإذا استدعى الامر نصيحته - كان منه جور وظلمك قاهر مدرك بالدليل - كيف ينصح؟
هذا قد فصل فيه من لا ينطق عن الهوى كما وصفه ربه - أعني محمداً صلى الله عليه وسلم -، فقد صح عنه بمجموع الطرق: "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليخل به وليأخذ بيده، فإن قبلها قبلها، وإن ردها فقد أدى ما عليه"

فهذا الحديث معاشر السامعين يتضمن من الفقه ما يأتي:
أولاً: السرية التامة في مناصحة ولي الأمر حتى عن أقرب الناس إليه إن أمكن
ثانياً: براءة الذمة بالنصيحة على هذا الوجه، ولا يلزم الناصح أن يقبل الحاكم نصيحته، برئت ذمته
ثالثاً: لو كان ثمة وجه آخر لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن القواعد المقررة في الأصول: "لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة"
 

الاثنين، سبتمبر 24، 2012

من يفتي بجواز المظاهرات فقد خالف السنة / الشيخ عبيد الجابري

قال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله :
 
ان بعض الناس يفتي بجواز المظاهرات السلمية ويشترطون شروطاً، فيقال لأولئكم من أين لكم هذا؟ فقد خالفتم السنة فيما سوغتم به هذه المظاهرات التي يزعم أهلها أنهم يطالبون بالحقوق، وكان يسعهم أمران لا ثالث لهما:
 
الأول: من هضم له حق فلا مانع أن يشكو ظالماً إلى رئيسه، فإن لم ينصفه فإلى من فوقه، حتى يصل الحاكم الأعلى -الإمام- سواء سموه أميراً او ملكاً او رئيساً او حاكماً
 
فإن كان منه الإنصاف فبها ونعمت، وإلا فيسعه الصبر و الاحتساب.
وولي الأمر بشر ليس ملكاً مبعوثاً إلينا من السماء و لا يؤيد بالوحي كما يؤيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو بشر، وما أراه أنا أو أنت يجب استعجاله فقد يكون عند ولي الأمر ما هو أهم منه،
وهنا نحذر من التسرع، ونذكر بقوله تعالى: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" فليس لكل شخص الحديث في كل حال،
فما نزل بالأمة من نوازل وحوداث مرده إلى رسول الله صلى الله عليه سلم، - هذا في حياته - ، وبعده الرد إلى السنة، وأولو الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم العلماء و الحكام،
فولي الأمر لديه من أهل العلم والخبرة والسياسة وذوي الاختصاصات المتعددة ما يجعله ينظر في الأمور نظرة تأنٍ ودراسة ثم بعد ذلك يصدر الأمر.