الاثنين، أغسطس 18، 2014

ليس دفاعاً عن الشيخ الفاضل أبي عثمان محمد بن عثمان العنجري بل دفاعاً عن حملة المنهج السلفي

»ــــــــــــــــــــ[جـديـد]ــــــــــــــــــــ»

[[ليس دفاعاً عن الشيخ الفاضل أبي عثمان محمد بن عثمان العنجري بل دفاعاً عن حملة المنهج السلفي.]]




ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺇﻥَّ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ، ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ، ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻣﻀﻞ ﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ
ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ .
ﺃﻻ ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻫﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺷﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ، ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .

ﺃﻣـﺎ ﺑﻌـﺪ :

ﻓﻤﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻋﺪﺍﻟﺘﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺛﺒﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ !

ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﻫﻮ ﺣﺎﻣﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ !

ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺭﻉ !!

ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً .

ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﻛﺎﻫﻢ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - : 
ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤُﺮَﺑِّﻲ – ﻭﺇﻥ ﺭﻏﻤﺖ ﺃﻧﻮﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ – ﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ !

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ !

ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﻴﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﺑﻞ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ !

ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻤﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :

ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ : - ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ - ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ : ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ⑴!
ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺎﺿﻠﻬﻢ !!
ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﻟﺢ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ !!!
نعرف عنهم ﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ..

ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻏﻠﻂ ، ﻓﻠﻴﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ " ﺍﻧﺘﻬﻰ

ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 2009 Jan 21 ﻭﻣﻤﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻓﻴﻪ :

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﻌﻠﻢ ﻭﺣﻠﻢ ﻭﺭﻓﻖ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻭﻭﺳﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻠﺬَﻳﻦ :
ﺻﺪﻋﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻭﺃﺭﺷﺪﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ
ﻭﺫﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ
ﻭﺑﻴﻨﺎ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻣﻤﺎ ﺃﻭﻏﺮ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻭﺷﻘﺸﻖ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺜﻠﺐ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ
ﻛﺬﺑﺎً ﻭﺯﻭﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ
ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ

●ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﻓﻮﺍﺋﺪ :

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ :
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬﻢ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﻻ ﻳﺰﻛﻮﻥ ﺃﺣﺪﺍً، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻻ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
ﺃﻥ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﺴﻠﻒ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻭﻣﻨﻬﺠﺎً،ﺻﺪﻗﺎً ﻭﻋﺪﻻً، ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ : 
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻛﻴﻪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ ﻣﻦ ﻛﺬﺑﻪ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :
ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻟﻤﺎ ﺣﻤﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻋﻠﻢ ﻗﻮﻳﻢ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :
ﺃﻥ ﻣﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﺃﺣﺮﻯ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ :
ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻛﺎﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ، ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻠﻔﻲ، ﺛﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ، ﻭﻳﺤﺘﺞ ﺑﺘﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻣﺎ ﺩﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﻄﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﺈﺫﺍ ﺧﺎﻟﻒ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻼ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ .

◐ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ :
ﺃﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻟﻪ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﺺ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺴﻠﻔﻴﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﻏﺮﺑﺔ ﻭﻫﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻨﺼﻮﺭﺓ ﻧﺎﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻀﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﺬﻟﻬﺎ .
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﺃﻓﻴﺢ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ( ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ) ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻘﺪ ﺍﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻣﻨﻬﺠﻬﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺢ.

◑ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً :
 ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮﺩﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ !

ﻭﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻠﺸﻴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ... ﺍﻧﺘﻬﻰ

ﻋﻮﺩٌ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ :
ﻭﻣﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟْﻤُﺤﺮّﻡ ﻟﻌﺎﻡ 1435 ﻫـ

ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
" ﻳُﺆﺧﺬ ﺍﻟﻌﻠﻢ - ﺑﺎﺭﻙَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓﻴﻚَ - ﻋﻦ ﻣُﺤﻤّﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱّ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻈّﻔﻴﺮﻱّ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻓﺈﻧّﻬُﻢ :
ﻣﻦ ﺍﻟﺪُّﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ -ﺗﺒﺎﺭﻙَ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - !
ﻭﻣِﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴّﻠﻔﻴّﺔ !
ﻭﻟﻬُﻢ ﻧﺸﺎﻁٌ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻟﻠﺴّﻠﻔﻴِّﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺠﻢ !
ﻓﺄﻧﺼﺢ ﺍﻹﺧﻮﺓ ( ﺑﻜﻴﺮﻻ ) ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢَ ﻣﻨﻬُﻢ !
ﻭﺃﻧﺼَﺢُ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠّﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳَﻜُﻒّ ﻟﺴﺎﻧَﻪُ ﻷﻥّ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼّﺪّ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ!!!
ﻭﻓّﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﻳُﺤِﺐُّ ﻭﻳَﺮْﺿَﻰ " ﺍﻧﺘﻬﻰ

☜ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ :
ﺗﺰﻛﻴﺔ ( ﺟﺪﻳﺪﺓ ) ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭ ﻋﺎﺩﻝ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻈﻔﻴﺮ
http://
www.sahab.net...howtopic=
141004
◐ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ :

ﻓﻬﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺗﺰﻛﻴﺎﺕ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ !
ﻭﻫﻲ ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻮﻕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ ﻻ ﻛﺜﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻬﻢ ﺑﺤﻔﻈﻪ ﻭﻳﺮﻋﺎﻫﻢ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ .


ــــــــــــــــــــــــــ
⑴ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺯﻣﻮﻝ :
 ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺠﺮﻱ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺗﻨﺎﻗﺸﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻋﻮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺭﺟﻼً ﻓﺎﺿﻼً ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻨﺔ ﻭﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻓﻬﻤﻪ!




                                     ✍ﻛـﺘﺒـﻪ     
  ☜ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺎﺯﻣﻮﻝ
  ●ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 22 ﺷﻮﺍﻝ 1435 ﻫـ
 ●ﺍﻟﺴــ 30 : 1ــــﺎﻋـــ ﻇﻬﺮﺍً ـــﺔ



الخميس، مايو 22، 2014

الدعوة بإلقاء المحاضرات المضحكة / الشيخ صالح الفوزان

سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى:
أحسن الله إليكم وهذا سائل يقول:
هل الدعوة بإلقاء المحاضرات المضحكة حتى يقبل الشباب ويحب الدعوة والاستقامة من الوسائل الدعوية الصحيحة؟

فأجاب حفظه الله:
أمور الدين ما يدخلها شيء من هذه الأمور والاجتهادات، أمور الدين أمور جِد وأمور حزم وبيان، ما يدخلها المضحكات والملهيات، هذا مما أحدثه بعض الناس الذين يزعمون أنهم دعاة، وليس كذلك، ماكان الرسول ﷺ يدعو الناس بهذه الأمور، كان يتلو عليهم القرآن ويدعوهم ويأمرهم وينهاهم، ما كان يجيب لهم مضحكات وأشياء من هذه التوافه التي يستعملها من ينتسبون إلى الدعوة الآن.


الأربعاء، مايو 07، 2014

أصحاب الشعارات/ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله


واللهِ لقد رأينا أصحاب هذه الشعارات ، رأينا زيف هذه الشعارات في السودان، دعوة إلى وحدة الأديان! وتشييد الكنائس!! وتشييد القبور!!!
وسحق الأمة سحقاً في دينها ودنياها، أصحاب  الشعارات تسابقوا في نشر شعاراتهم المزيفة ليبعدوا الناس عن منهج الحق!

إن كنتم عقلاء وتريدون الله والدار الآخرة فقد بين الله لكم ولم يترك لكم أي عذر، وهذا الجهاد الأفغاني الذي ذهب ضحاياه ملايين من أموال المسلمين ، وذهب ضحاياه آلاف من شباب المسلمين ، ضحايا قتلوا، وضحايا انحرفوا إلى التكفير والفتن والتفجير وماشابهه، ماذا كان مآل هذا الجهاد القائم على الشعارات الكاذبة وتضليل الأمة واستغلالها؟! إلى ماذا آلٓ؟! وأين فقه الواقع ؟!
نريد الآن أن تستغلوا علم فقه الواقع وتطبقوه في هذه الأيام، رأيتموه في تركيا ، ورائد حزب الرفاه يركع لقبر مصطفى أتاتورك ويعاهده أن يسير على منهجه العلماني، ويلقن ذلك ويتنازل عن شعارات حزبه.
والذين أوقعوه هم في الفتنة يلمعون هذا وهذا وهذا.
كان أصحاب الشعارات يحظرون على السلفي أن يُنكر على أهل البدع الخرافات والبدع ! ويُعارضون من يريد أن ينشر التوحيد والسنَّة في أوساط الشعب الأفغاني الذي تنتشر فيه البدع والخرافات وتشييد القبور!

كان أصحاب الشعارات يحاربون السلفيين إذا أرادوا أن يعلموا هذا الشعب توحيد الله ودينه وأن يخلِّصوه من الخرافات والشرك والبدع! بل يرفعون من شأن هذا الشعب!

لٓـمَّا حُرِم المجاهدون لأجل الكراسي لا لأجل الاسلام لما طُردوا من الكراسي جيشوا الشيوعيين والروافض والباطنية والإسماعيلية على الشعب الأفغاني الذي كان عندهم فوق مستوى الملائكة!!

أخزى الله هؤلاء المخادعين ، لما حرموا الكراسي ظهر كذبهم وكذب شعاراتهم!

هؤلاء لو حكموا الجزيرة بماذا سيحكمون؟! بغير مل أنزل الله!
وسيقوم الشرك والضلال والعلمنة على أنقاض التوحيد والسنة عياذاً بالله من ذلك.

هذه حقيقة لاغبار عليها، فالآن ماهو موقف شبابنا بعد أن تساقطت هذه الشعارات، وفضح الله أهلها فظهروا على حقيقتهم؟! دعوة إلى وحدة الأديان ودعوة إلى العلمانية!!

لماذا ما استفاد شبابنا من هذه التقلبات؟!

من قبل خمس سنوات تعقد المؤتمرات ، وتحضر المنظمات الإخوانية من العالم كله تشارك في مؤتمرات وحدة الأديان، وتصوغ القرارات المؤاخية بين الأديان وبين النصرانية واليهودية، ويخرجون يمدحون ويطبلون لهذه المؤتمرات.

أين عقولكم ياشبابنا؟ وأين العقيدة السلفية؟ وأين المنهج السلفي ؟ وأين الموازين الصحيحة التي نزن بها الأشخاص والمبادئ والعقائد والمناهج؟ 

يقولون : نفعل .. نفعل..ونفعل، ولاحكم إلا لله.. ولاحكم إلا لله..ولاحكم إلا لله، فإذا وصلوا الكراسي وإذا بهم والله أمريكا تضغط علينا!
والله الجيش يضغط علينا!!.. وتحكمهم أوامر أمريكا ... فإن سرتم هذا المسير وسلكتم هذا الطريق هذه نهايتكم.

ولكن نقول في بداية الطريق: أفيقوا، كان لأبنائنا عذر إذ لم يروا هذا التطبيق وهذا الواقع، وأما وقد تساقطت الشعارات وظهر تطبيقهم ودعواتهم فليس هناك أي عذر.

يا أبنائي، واللهِ إني لكم ناصح أمين، وإني محبٌّ لكم، ولا أرضى أن يمشي أحد في سخط الله لحظة واحدة، ولا أرضى لأحد منكم يا إخوتاه أن يغالط نفسه ،" لايؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه "(١).

واللهِ أحب أن تكونوا كلكم على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله، وعلى منهج الرسول وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومالك والأوزاعي والثوري والحمادين وأحمد بن حنبل والشافعي وأئمة الإسلام، عقائد صحيحة، ومنهج صحيح، وولاء وبراء صحيحان.

يا إخوتاه، الولاء والبراء نعطيه لأهل البدع؟! نوالي فيهم ونعادي فيهم وهو أوثق عرى الإيمان؟! 

كلكم تعرفون ماقال الرسول ﷺ :" أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله"(٢)

هل قمنا بمقتضى هذا الحديث من الحب في الله والبغض فيه-جل وعلا- على الوجه الصحيح؟!

أصارحكم واللهِ : أنِّي أرى الولاء في الغالب لأهل البدع، والعداء في الغالب عند كثير من الناس لأهل السنة!

هذا شيء كثير، فأنتم تُعذرون يا إخوتاه من وقع في شبكة هؤلاء المضللين إلى حَدٍّ ما يُعذَر، لكن بعد البيان قامت الحجة عليه.

واللهِ لقد أقام الله الحجة، ويمكن أن أهل السنة ضعفاء مايستطيعون أن يقيموا لكم كل حجة، فأقام الله الحجة من واقع هؤلاء ومن تطبيقاتهم، بعد أن وصلوا إلى سدة الحكم فلم يقدموا للإسلام إلا الهلاك، ماقدموا للإسلام والأمة إلا مايسحقها ويمحقها ويهلكها، ولم يقدموا شيئاً مما وعدوا به، بل ضد ما وعدوا به إلى أبعد الحدود.

الصحف تنشر، الإذاعة تذيع، كل شيء واضح، والواقع يشهد ، ماذا نقول الآن؟ ماقامت عليكم الحجة؟

والله قامت عليكم الحجة يا إخوان، استطردت في الكلام وجرَّني بعضه إلى بعض؛ لأن هذه من واجبات العلم، وهو البيان والبلاغ والتوضيح للناس والنصيحة للناس، والله هذا من لب العلم، بيان حقيقة أهل البدع، وكشف عوراهم ، وفضحهم من صميم الدين.

الآن يقولون في السلفيين : فقط مالهم إلا السب! 

علي بن أبي طالب أوقف الزحف، وشرع يقاتل أهل البدع، والرسول ﷺ أمره بقتل أهل البدع الخوارج:"اقتُلُوهُم.... لئن أَدرَكتُهُم لَأٓقتُلَنَّهُم قتل عادٍ"(٣)

أما التحذير ، فحذر الرسول ﷺ ، وحذر الصحابة-رضوان الله عليهم-، وحذر أئمة الإسلام ، و أوجبوا هذا التحذير ، ولايكون المؤمن ناصحاً لأمته إلا إذا حذر وبين، وإلا يكون كاتماً للعلم غاشاً لله ولعباده المؤمنين .

أتظنون من يسكت على هذا الواقع المرير ويُلبس عليكم أيكون هذا ناصحاً لكم ويريد لكم السعادة في الدنيا والآخرة؟ لا واللهِ، لا واللهِ يا إخوتاه.

فالشاهد: إنَّا واللهِِ مانكتم العلم، وأنا أنصح، واللهِ كتبنا تحذيراً منهم، نعوذ بالله، نسأل الله أن يعافينا من الأهواء، وليس لنا أيُّ غرض، ناس ماتوا، وناس أحياء واللهِ مابيننا وبينهم خصومة في مال ولا في دم ولا في عرض، الخصومة
{هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } [الحج:  ١٩].

واللهِ بٓيَّنَا ماعندهم من الضلال، تبصيراً لأبنائنا وإخواننا وتمييزاً لهم بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، والسنة والبدعة ، وأهل الحق وأهل الباطل، وأهل الهدى وأهل الضلال.

وهذا ليس مسلكاً جديداً، هذا مسلك شرعه الله، وشرعه رسوله ﷺ ، وقام عليه الصحابة والتابعون وأئمة الهدى، ورأوه من الجهاد، وأفضل من الجهاد.

هذا البيان إنقاذ الناس من حبائل أهل البدع أفضل جهاد، وأفضل من الضرب بالسيوف-واللهِ-، وقاله العلماء المعتبرون البصراء، قال هذا الكلام الذين يعرفون حقيقة النصيحة لهذه الأمة، وأنه أمر واجب، وأن المرء يجب أن يكون كالنذير العريان ضد الشر وأمور أهل البدع.

كيف ترى أن تستريح أيها المؤمن الناصح وأنت ترى أهل البدع يكيدون وأهل الفتن والفساد يكيدون لأبنائك وإخوانك في العقيدة والمنهج؟! كيف تستريح؟! 

واللهِ مانستريح، واللهِ أحياناً ماننام، حزناً على أبنائنا، وخوفاً عليهم من ضياع دينهم ودنياهم، لاتظنوا أن هذه شكوى و...وخدمة وعمالة، لا واللهِ،
ما نبين إلا لوجه الله -تبارك وتعالى-، ونرى هذا من أوجب الواجبات وأفرض الفرائض، نقوم به لله رب العالمين.

لاتظنوا يا إخوة! الظن السوء فتتهموا الناس، لاتتبعوا الشائعات الكاذبة الشيطانية فتسيئوا الظن بإخوانكم وآبائكم والمحبين لكم والغيورين عليكم والناصحين لكم ، واللهِ إنه من منطلق النصيحة، وأن من لايسلك هذا المسلك- أو على الأقل يُؤيِّده- فإنَّما هو: غشَّاش خائن يريد لكم الدمار من حيث يشعر أو لايشعر ، ويقودكم إلى الهلاك من حيث يدري أو لايدري.

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: ١١٢].

أنتم تعرفون كيف كان واقع هذه الجزيرة: جهل، ضلال، شرك، خرافات، وبدع، ثم أنقذها الله بالدعوة السلفية التي الآن لايقام لها وزن حتى أصبح بعض الناس يقول: أنا لست سلفياً ! يراه انتساباً غريباً، ومنكراً، وتزكية باطلة!!

وكم تثار من مشاكل على هذه اللفظة، وليس الهدف هي، ليس الهدف هذه اللفظة ، الهدف ما ورائها، الهدف إزالة محتواها، والبغض لما تحتوي، وإن كان كثير من المساكين يرددون هذا من حيث لايدرون.

ألا تعرفون يا إخوة أنه لمَّا قامت الحرب بين إيران والعراق كان الإخوان المسلمون مع إيران الرافضية معها يؤيدونها في مؤتمراتهم، وفي صفوفهم،وفي مجلاتهم، وصدام عندهم كافر، وعلماني، وبعثي، فيه كل شيء....

ولما وجه حربه لبلاد التوحيد قالوا: مؤمن مؤمن مؤمن! وراح شباب من العالم كلهم رُبِّي على محاربة الطواغيت يعني عقوداً من السنين، في عشية وضحاها أصبح كثير في العالم يردد كالببغاوات مايريده الإخوان المسلمون لما وجه هذا البعثي... قبل حرب إيران وأيام حرب إيران وبعد حرب إيران ونحن واللهِ نعاديه، واللهِ إني كنت أقول: لو عندي جيش لأغزون صداماً والأسد قبل اليهود والنصارى، ومازلت أبغضهما ولله الحمد، مانتلون مع الأحداث، نمشي على منهج واحد.

لكن هؤلاء اليوم بلون وغداً بلون! هذه تقلبات سياسية مثل أمريكا وراء مصالحها......هؤلاء وراء المصالح..وراء المصالح!

لما يحارب صدام الروافض كافر ، لما يحارب بلاد التوحيد والسنة مؤمن، وعبدالله المؤمن، ويريدون أن يبايعوه!.... لماذا؟ لأن هؤلاء يريدون القضاء على التوحيد، لأنهم صوفية وخرافيون قبوريون و روافض، ومزجوا بين المذاهب الضالة، فتجمعت الأحزاب الصوفية وحاربت الدعوة السلفية قروناً.

وعرفتم أن الصوفية هي التي قضت على دولة التوحيد وعلى دولة آل سعود السلفية في ذلك الوقت.

والحمدالله إن شاءالله هي تسير على المنهج السلفي، وإن كان عندها أخطاء نبرأ إلى الله منها، واللهِ مايحاربون هذه البلاد إلا لأجل أنفسهم، هذه الحكومة عندها أخطاء، لكنها واللهِ من فضل الله إنها قائمة على الجامعات والمدارس، تشيد  الجامعات والمدارس والمساجد بالتوحيد والعقيدة واللهِ ماتترك مجالاً للخرافات .

أهل البدع رؤوسهم منكوسة ، راياتهم منكوسة، مايستطيعون أن يرفعوا راياتهم، لأن راية السنة مرفوعة هنا، ولكن واللهِ لو تستمر الأوضاع هكذا وينجر شبابنا وراء الشعارات الفارغة الكاذبة التس فضحها الله والله لترتفعن أعلام البدع ، ولتنتكسن أعلام السنة، وتعود الأمور إلى ماكانت عليه من جهل وشرك وضلال.

ولكن يا إخوة أنا أعيذكم بالله أن يصير بعضنا لايعرف معروفاً ولاينكر منكراً ، بل قد يصل إلى ماهو أسوأ من هذا أن يرى المعروف منكراً والمنكر معروفاً، هذا شيء ملموس.

فاستعيذوا بالله ياشباب، وأفيقوا، واحمدوا الله على نعمة التوحيد وعلى نعمة السنة ، السنة عزيزة في هذا البلد وقائمة ، وحتى هؤلاء الذين يكيدون لهذه السنة واللهِ يتسترون تحت ستارها، ينفذون كل مايريدون تحت ستار السنة والمنهج السلفي! ينفذون كل مايريدون من خططهم المهلكة المدمرة، 

ماذا يريدون لك من الخير إذا كنت على عقيدة صحيحة، واللهُ أغناك ديناً ودينا عن البدع والضلالات وأهلها، وأهل البدع واللهِ يحتاجون ما عندك من الخير، وماعندك من العقيدة، وماعندك من الدنيا، وأنت تتنازل عن عقيدتك، وتتنازل عن دنياك وأنت غنيٌّ عنهم وتتبعهم!

ما رأيت في التاريخ أغرب من هذا !... واللهِ ما رأيت في التاريخ كهذا!
إن الناس على هدى وعلى علم ، والتوحيد عندهم، والكتاب والسنة عندهم، والدنيا عندهم، أفاض الله عليهم من الدنيا وخيراتها ما لايعلمه إلا الله، ويأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فيعبث بعقولهم أهل البدع والأهواء، وإذا بهم يركضون وراءهم.

فنحن واللهِ غيرة عليكم... واللهِ غيرة لكم، ونريد لكم واللهِ عز الدنيا والآخرة، نريد أن تتعلَّموا العلم الشرعي الصحيح، العلم الصحيح الذي جاء به محمد ﷺ ، وتتمسكوا بسنة محمد ﷺ ، وتعضوا عليها بالنواجذ ، و واللهِ لهي أغلى عندنا من الدنيا وما عليها، وإن الدنيا ببترولها وذهبها لاتزن عند الله جناح بعوضة.

و:"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى كافراً منها شربة ماء"(٤).

و:" لأن أقول: سبحان الله وبحمده أحب إلي مما طلعت عليه الشمس" (ه).

هذه العقيدة ليس من السهل أن نتنازل عنها، هذا دين، لمَّا يقول : سبحان الله ، والحمدالله، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم خير من الدنيا ومما طلعت عليه الشمس... "إلى آخر كلامه حفظه الله"


المصدر: كتاب مرحباً ياطالب العلم ص(٢٣-٣٤):
_________________
[١] أخرجه البخاري(١٣)،ومسلم (٤٥) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

[٢] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢١٥/١١) من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

[٣] أخرجه البخاري (٧٤٣٢،٤٣٥١)، ومسلم
( ١٠٦٤)

[٤] أخرجه الترمذي ( ٢٣٢٠) من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"( ٥٢٢٩).

[٥] أخرجه مسلم (٢٦٩٥) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولفظه: "لأن أقول: سبحان الله، والحمدالله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس".