الخميس، فبراير 07، 2008

حكم الإسلام في الإختلاط للشيخ بن جراح

هذه رسالة كتبها علامة الكويت الشيخ محمد بن سليمان الجراح – رحمه الله -و قد أرسل إليه بعض الناس يسأله عن حكم الإسلام في الإختلاط ، أي خلط الرجال بالنساء أثناء التعليم ، فرد برسالة هذا نصها :يكفي في تحريمه قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
وقوله تعالى وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
، و حديث " المرأة عورة "
( رواه الترمذي و صححه الألباني في الصحيحة 2688)
و إجماع الأمة عليه فعلاً من عهد السلف الصالح إلى هذا العهد و حاشا أن يكونوا قد ضلوا و اهتدينا أو جهلوا و علمنا و ليسعنا ما وسعهم و لنقتف أثرهم إن كنا متقين ، و قد جاءت الشريعة الغراء بسد الذرائع إلى المحرمات فأمر رب السماوات و الأرض خالق هذاالكون و مدبر شؤونه العالم بخفايا أموره و بكل ما كان و سيكون بغض البصر عما لا يحل فقال تعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا

و نهى المرأة أن تضرب برجلها لتسمع الرجال صوت خلخالها في قوله تعالىوَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ
و نهاهن عن اللين بالكلام لئلا يطمع أهل الخنى فيهن قال تعالى فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
، أما سؤالكم حفظكم الله عن بيان الأضرار التي تنجم عن الإختلاط ، فاعلم أن هذه الفكرة الكافرة الخاطئة الخاسئة المخالفة للحس و العقل و للوحي السماوي و تشريع الخالق الباري من تسوية الأنثى بالذكر في جميع الأحكام و الميادين فيها من الفساد و الإخلال بنظام المجتمع الإنساني ما لا يخفى على أحد إلا من أعمى الله بصيرته فمن ذلك ابتذال المرأة و اختلاطها في الأجانب و ضياع المروءة و الدين لأن المرأة متاع الدنيا و هو أشد متاع الدنيا تعرضاً للخيانة ، لأن العين الخائنة إذا نظرت إلى شيء من محاسنها استغلت بعض منافع ذلك الجمال خيانة و مكراً ، فتعريضها لأن تكون مائدة للخونة فيه ما لا يخفى على أدنى عاقل ، و كذلك إذا لمس شيئاً من بدنها بدن خائن سرت لذة ذلك اللمس في دمه و لحمه بطبيعة الغريزة الإنسانية ولا سيما إذا كان القلب فارغاً من خشية الله تعالى ، فاستغل نعمة ذلك البدن خيانة و غدراً و تحريك الغرائز بمثل ذلك النظر و اللمس .و الإختلاط يكون غالباً سبباً لما هو شر منه كما هو مشاهد بكثرة في البلاد التي تخلت عن تعاليم الإسلام و تركت الصيانة ، فصارت نساؤها يخرجن متبرجات عاريات الأجسام لأن الله نزع من رجالها صفة الرجولة و الغيرة على حريمهم نعوذ بالله من مسح الضمير و الذوق و من كل سوء و مكروه .و دعوى السفلة أن دوام اختلاط الطالبات بالطلبة بادية الرؤوس و الأعناق و المعاصم و الأذرع و السوق و نحو ذلك يذهب إثارة غرائز الرجال لأن كثرة المساس تذهب الإحساس كلام في غاية السقوط و الخسة .. لأن معناه إشباع الرغبة مما لا يجوز حتى يزول الإرب منه بكثرة مزاولته – و هذا كما ترى – و لأن الدوام لا يذهب إثارة الغريزة باتفاق العقلاء لأن الرجل يمكث مع امرأته سنين كثيرة حتى تلد أولادها و لا تزال ملامسته لها و رؤيته لبعض جسمها تثير غريزته كما هو مشاهد لا ينكره إلا مكابر ..لقد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي فلو ناراً نفخت بها أضاءت و لكن أنت تنفخ في رماد "
كتبه الشيخ محمد بن سليمان الجراح - رحمه الله تعالى

الاثنين، أكتوبر 22، 2007


س : كبير علماء بوهرة يصر على انه يجب على اتباعه ان يقدموا له سجدة كلما يزورونه. فهل وجد هذا العمل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم او الخلفاء الراشدين، وحديثا نشرت صورة لرجل بوهري يسجد لكبير علماء بوهرة في الصحف؟

ج: السجود نوع من انواع العبادة التي امر الله بها لنفسه خاصة، وقربة من القرب التي يجب ان يتوجه العبد بها إلى الله وحده، لعموم قوله تعالى{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} (النحل:36)، وقوله:{وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون} (الانبياء: 25)، ولقوله تعالى: { ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم إياه تعبدون} (فصلت:37)، فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من انواع العبادات. وامر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقا لهما ولغيرهما من سائر الموجودات، فلا يصح ان يسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة، ولقوله تعالى:«أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون. وانتم سامدون. فاسجدوا لله واعبدوا(النجم:59-62) فأمر بالسجود له تعالى وحده، ثم عم فأمر عباده ان يتوجهوا اليه وحده بسائر انواع العبادة دون سواه من المخلوقات، فإذا كان حال البوهرة كما ذكر في السؤال فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له، واتخاذ له شريكا مع الله او الها من دون الله. وامره إياهم بذلك او رضاه به يجعله طاغوتا يدعو إلى عبادة نفسه فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الاسلام والعياذ بالله.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء




يمسك سلطان البهرة بالمنديل لكي لا يتنجس بمصافحة أتباعه






السجود لسلطان البهرة

الأحد، سبتمبر 23، 2007

نور الفرقان

دعوة النبي – صلى الله عليه و سلم – و أصحابه قائمة على الفرقان ، قال تعالى : " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً " و من أسماء القرآن الفرقان ، و من أسماء النبي – صلى الله عليه و سلم – المفرق و الفارق ، فالتفريق بين الحق و الباطل من أساس الدين و أصله ، و صفات أهل الحق أنهم مفرقة بين الحق و الباطل ، و هم مميزة يسعون إلى تمييز الحق عن الباطل ، و هذا مستمد من قول النبي – صلى الله عليه و سلم – في الأصحاب الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرقا عليه "
فالتقوى سبيل اجتماع أصحاب المنهج الحق و التقائهم ، و التقوى سبيل للاختلاف مع أصحاب المناهج الباطلة قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً " فالمؤمن يكون عنده فرقان يفرق به بين أصحاب المناهج المنحرفة والأقوال الباطلة و بين أصحاب منهج الحق أصحاب المنهج الأوحد و الصراط المستقيم ، و هكذا نطق أصحاب النبي – صلى الله عليه و سلم – بذلك حيث قال المقداد بن الأسود عن النبي – صلى الله عليه و سلم – : أنه جاء بفرقان فرق به بين الحق و الباطل و فرق بين الوالد وولده " أخرجه أحمد و صححه الألباني .
فالمعلم السني يعلم تلامذته الفرقان و يجعلهم مفرقة بين الحق و الباطل أما المعلم الغاش الذي يجعل مادته تشارك في جلها - أقول جلها لا كلها - أصحاب الدعوات الباطلة و يتوافق مع ما تطرحه مشايخة الجماعات السياسية الإسلامية هذا الشيخ الغاش قد أطفأ نور الفرقان الذي قال الحق فيه : " و كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا " .
وأصل الفرقان التفريق بين الشيئين و الفصل بينهما بإظهار الحجة و النصر ، لذلك كانت أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها - تعظم الفرقان لعظمه – فتقول : " و الذي أنزل الفرقان على محمد " أخرجه أحمد و صححه الألباني .فمن كان أكثر اتباعاً و تمسكاً بما كان عليه أصحاب النبي – صلى الله عليه و سلم – كان أعظم فرقاناً ، و من كان أبعد عن اتباع الصحابة كان أبعد عن الفرقان و تداخل عليه وعلى طلبته نور الحق بظلمة الباطل ، فتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً. فأسأل الله العلي العظيم أن يوفق إخواني أصحاب موقع تسجيلات نداء الإسلام على إظهار الفرقان بين الحق و الباطل و يسددهم في ذلك
.كتبه / محمد عثمان العنجري
السبت 19 شعبان 1428 هجرية الموافق 1/9/2007