أولاً : من هو طارق السويدان ؟ ، وما هو طارق السويدان ؟! ؛ فمن هو ؟
رجلٌ من أهل الكويت ، وكثيرُ الكُتُب وكثيرُ الأشرطة ، وليس هو من ذوي العلم الشرعي ، تخصصه علم آخر ، وآخر ما بلغني أنه مساعد في كلية تكنولوجيّة أو تقنية -أستاذ مساعد- ، وهذا كافي في عدم الاعتماد عليه وعلى ما يَحْكِيه ويقوله ؛ لأنه لكل علم أصول وقواعد يَنْبَني عليها ، ولا يَحْذَق أصول ذلكم العلم وقواعده إلا المتخصصون من أهله ؛ فالعلم الشرعي له أصوله وقواعده ، ولم يكن طارق السويدان حاذقا له .
وأما ما هو ؟ ، فالرجل إخواني ، وينطلقُ من قاعدتهم المشهورة التي وَرِثُوها عن المنار ، فهي قاعدة المنار أولاً ، ثم هي قاعدة الإخوان ثانيا ، قاعدة ( المعذرة والتعاون ) والتي هي : ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) . هذه القاعدة دخلت على أهل الإسلام منها بلايا ، ورَزَأ الإخوان المسلمين منها برزايا عظيمة ؛ أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوقف من لم يكن منهم مُهْتديا إلى الحق للخصومة يوم القيامة ؛ فهي بابٌ مفتوح على أهل الإسلام لكل نحلة تَرْزَأُ الإسلام ، سواء كانت هذه النحلة منتسبة إلى الإسلام كالرافضة -الذين يسمونهم الشيعة- ، أو غير إسلامية كاليهود والنصارى .
والسويدان له شريط عندي يتضمن كلمة -أو مشاركة- في ندوة ألقيت في حُسَيْنِيَّة -والحسينيات معاقل الرافضة وأماكن تجمعهم وعباداتهم- يظهر من هذا الشريط التَّقريب الصريح بين أهل السنَّة والرافضة .
فإذا لا غرابةَ ما دام الرجلُ ينطلق من هذه القاعدة؛ فله سلف - وبئس السلف وبئس القدوة- .
فأولا : حينما نشئت جماعة الإخوان المسلمين ، التي أنشئها حسن البنا في مصر ، أظن في منتصف القرن العشرين الميلادي ، هذا على تاريخهم هم ونحن لا نؤرخ بالميلادي ، كيف أظهر حسن البنا هذه القافلة ، وأسَّسَ لها ، ودعا بها ؟ .فأولا : أنشأ ( دار التقريب بين السنَّة والشيعة ) في مصر ، وقال كلمات منها : أن مراكز الإخوان وبيوت الإخوان مفتوحة للشيعة ، وكان يستضيف كبار الرافضة مثل نوَّاف صفوي ، وكان يَتَّصلُ بهم في الحج ويُدغدغ عواطفهم ويليِّنهم بمقولات منها : ( ليس بيننا وبينكم اختلاف ، وبيننا وبينكم أمور بسيطة يمكن حلها كالمتعة ) .
فأين سبُّ أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، بل أين تكفيرهم -إلا ثلاثة أو عشرة أو سبعة- ؟ ، أين قولهم إن القرآن محرّف ؟ ، فهم يتعاملون معه حتى يظهر المهدي المنتظر ، وأين قولهم على عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين زوج سيد الخلْق صلى الله عليه و سلم بالبهتان ؟ ؛ هذه كلها من مقولات الرافضة تغافل عنها حسن البنا ، ولم يَرَها شيئا ؛ لأنه يجمع ويُقَمِّش ويُلَفِّق .
وثانيا : قال مقولة هي كفرية في الحقيقة -ولا تنقلوا عنِّي أني أكفر البنا- ، لكن المقالة كفرية ، قال : ( ليس بيننا وبين اليهود خصومة دينيّة ، وإنما بيننا وبينهم خصومة اقتصادية ، واللهُ أمرنا بمودتهم ومصافحتهم ) ، واستدل بقوله بهذه الآية : + ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن _ ، وهذه رواها عنه محمود عبد الحليم وهو من خواصه في كتابه ( الإخوان أحداث صنعت التاريخ ) .ثم بعد ذلك كلّ مَن كان على منهج البنّا ومنهج الإخوان المسلمين في الدعوة هو على هذه القاعدة ؛ فانطلقت منها الدعوة إلى وحدة الأديان ، والحوار بين الأديان ؛ فلا تجد إخوانيـًّا جَلْدا إلاَّ وهو على التقريب ؛ وأجلد من عرفنا في هذه الدعوة : حسن بن عبد الله الترابي السوداني ، ويوسف القرضاوي المصري ؛ فيوسف القرضاوي -وعندي وثائق على ما أنقله عنه- يُسمّي هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية ، ويعلِّلُ بالدعوة إلى وحدة الأديان بأنَّ الحياة تتسع لأكثر من حضارة ، وتتَّسع لأكثر من دين ، بل الدين الواحد يتسع لأكثر من اتجاه ؛ فهي مطَّاطية ، يعني دين مطّاط يتسع لعدة مشاريع ينشئها القرضاوي ومَن على شاكلته ، ليس هو دين الإسلام الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو ( الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، والبراءة من الشرك وأهله ) لا ، الإسلام مجرد دعوة تجميعية تلفيقية تضم مَن تضم ! هكذا عند القرضاوي ؛ فالرافضة ، والصوفية أصحاب وحدة الوجود ، والباطنية ، والحلولية ، والقبورية هم مسلمون حقـًّا بناء على هذه القاعدة ؛ لأنهم مجتمعون مع سائر أهل الإسلام وأهل السنة على قول لا إله إلا الله ، ومختلفون فيما عدا ذلك ؛ إذًا كلٌّ اجتهد فوصل إلى ما أدَّى به اجتهادُه .
والمقصود : أن طارق السويدان ينطلق من هذه القاعدة ؛ هذا في الطابع العام لدعوته .
بالإجماع ؛ وأنه محرم لا يجوز نشر ما شجر بين أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لِمَا يُحْدِثُه في أوساط المسلمين من الفتنة والتحيُّز إلى ما أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم منه براء .
كذلك هو يعتمد الأسلوب القَصَصِي ، وليس هو الأسلوب القائم على الكتاب والسنَّة ، بل الرجل قال مرة في نفس الشريط الذي ذكرتُه لكم آنفا وهو يدعوا إلى التقريب وهو يدعوا إلى وحدة الصف واحترام المشاعر ما دام دعوتهم واحدة وهدفهم واحد ، فقال مثلا : ( لا تسب أبا هريرة أمامي ، بل سبوه في بيوتكم ) ؛ فهذا إقرارٌ منه على سب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، وإنما يستنكر ذلك إذا كان هذا ظاهرا عَلَنا ؛ لأنه يجرح المشاعر ويسيء إلى وحدة الصف والهدف . ولعله قال هذا في وقت انتخابات .
هذا في الحقيقة نبذة موجزة عن السويدان ، من هو ؟ ، وما هو ؟ ، وما ينطلق منه ؟! ، فلعلكم عرفتم السبب ، وقديما قيل : إذا عُرِفَ السبب بَطُلَ العجب
وأما ما هو ؟ ، فالرجل إخواني ، وينطلقُ من قاعدتهم المشهورة التي وَرِثُوها عن المنار ، فهي قاعدة المنار أولاً ، ثم هي قاعدة الإخوان ثانيا ، قاعدة ( المعذرة والتعاون ) والتي هي : ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) . هذه القاعدة دخلت على أهل الإسلام منها بلايا ، ورَزَأ الإخوان المسلمين منها برزايا عظيمة ؛ أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوقف من لم يكن منهم مُهْتديا إلى الحق للخصومة يوم القيامة ؛ فهي بابٌ مفتوح على أهل الإسلام لكل نحلة تَرْزَأُ الإسلام ، سواء كانت هذه النحلة منتسبة إلى الإسلام كالرافضة -الذين يسمونهم الشيعة- ، أو غير إسلامية كاليهود والنصارى .
والسويدان له شريط عندي يتضمن كلمة -أو مشاركة- في ندوة ألقيت في حُسَيْنِيَّة -والحسينيات معاقل الرافضة وأماكن تجمعهم وعباداتهم- يظهر من هذا الشريط التَّقريب الصريح بين أهل السنَّة والرافضة .
فإذا لا غرابةَ ما دام الرجلُ ينطلق من هذه القاعدة؛ فله سلف - وبئس السلف وبئس القدوة- .
فأولا : حينما نشئت جماعة الإخوان المسلمين ، التي أنشئها حسن البنا في مصر ، أظن في منتصف القرن العشرين الميلادي ، هذا على تاريخهم هم ونحن لا نؤرخ بالميلادي ، كيف أظهر حسن البنا هذه القافلة ، وأسَّسَ لها ، ودعا بها ؟ .فأولا : أنشأ ( دار التقريب بين السنَّة والشيعة ) في مصر ، وقال كلمات منها : أن مراكز الإخوان وبيوت الإخوان مفتوحة للشيعة ، وكان يستضيف كبار الرافضة مثل نوَّاف صفوي ، وكان يَتَّصلُ بهم في الحج ويُدغدغ عواطفهم ويليِّنهم بمقولات منها : ( ليس بيننا وبينكم اختلاف ، وبيننا وبينكم أمور بسيطة يمكن حلها كالمتعة ) .
فأين سبُّ أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، بل أين تكفيرهم -إلا ثلاثة أو عشرة أو سبعة- ؟ ، أين قولهم إن القرآن محرّف ؟ ، فهم يتعاملون معه حتى يظهر المهدي المنتظر ، وأين قولهم على عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين زوج سيد الخلْق صلى الله عليه و سلم بالبهتان ؟ ؛ هذه كلها من مقولات الرافضة تغافل عنها حسن البنا ، ولم يَرَها شيئا ؛ لأنه يجمع ويُقَمِّش ويُلَفِّق .
وثانيا : قال مقولة هي كفرية في الحقيقة -ولا تنقلوا عنِّي أني أكفر البنا- ، لكن المقالة كفرية ، قال : ( ليس بيننا وبين اليهود خصومة دينيّة ، وإنما بيننا وبينهم خصومة اقتصادية ، واللهُ أمرنا بمودتهم ومصافحتهم ) ، واستدل بقوله بهذه الآية : + ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن _ ، وهذه رواها عنه محمود عبد الحليم وهو من خواصه في كتابه ( الإخوان أحداث صنعت التاريخ ) .ثم بعد ذلك كلّ مَن كان على منهج البنّا ومنهج الإخوان المسلمين في الدعوة هو على هذه القاعدة ؛ فانطلقت منها الدعوة إلى وحدة الأديان ، والحوار بين الأديان ؛ فلا تجد إخوانيـًّا جَلْدا إلاَّ وهو على التقريب ؛ وأجلد من عرفنا في هذه الدعوة : حسن بن عبد الله الترابي السوداني ، ويوسف القرضاوي المصري ؛ فيوسف القرضاوي -وعندي وثائق على ما أنقله عنه- يُسمّي هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية ، ويعلِّلُ بالدعوة إلى وحدة الأديان بأنَّ الحياة تتسع لأكثر من حضارة ، وتتَّسع لأكثر من دين ، بل الدين الواحد يتسع لأكثر من اتجاه ؛ فهي مطَّاطية ، يعني دين مطّاط يتسع لعدة مشاريع ينشئها القرضاوي ومَن على شاكلته ، ليس هو دين الإسلام الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو ( الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، والبراءة من الشرك وأهله ) لا ، الإسلام مجرد دعوة تجميعية تلفيقية تضم مَن تضم ! هكذا عند القرضاوي ؛ فالرافضة ، والصوفية أصحاب وحدة الوجود ، والباطنية ، والحلولية ، والقبورية هم مسلمون حقـًّا بناء على هذه القاعدة ؛ لأنهم مجتمعون مع سائر أهل الإسلام وأهل السنة على قول لا إله إلا الله ، ومختلفون فيما عدا ذلك ؛ إذًا كلٌّ اجتهد فوصل إلى ما أدَّى به اجتهادُه .
والمقصود : أن طارق السويدان ينطلق من هذه القاعدة ؛ هذا في الطابع العام لدعوته .
بالإجماع ؛ وأنه محرم لا يجوز نشر ما شجر بين أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لِمَا يُحْدِثُه في أوساط المسلمين من الفتنة والتحيُّز إلى ما أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم منه براء .
كذلك هو يعتمد الأسلوب القَصَصِي ، وليس هو الأسلوب القائم على الكتاب والسنَّة ، بل الرجل قال مرة في نفس الشريط الذي ذكرتُه لكم آنفا وهو يدعوا إلى التقريب وهو يدعوا إلى وحدة الصف واحترام المشاعر ما دام دعوتهم واحدة وهدفهم واحد ، فقال مثلا : ( لا تسب أبا هريرة أمامي ، بل سبوه في بيوتكم ) ؛ فهذا إقرارٌ منه على سب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، وإنما يستنكر ذلك إذا كان هذا ظاهرا عَلَنا ؛ لأنه يجرح المشاعر ويسيء إلى وحدة الصف والهدف . ولعله قال هذا في وقت انتخابات .
هذا في الحقيقة نبذة موجزة عن السويدان ، من هو ؟ ، وما هو ؟ ، وما ينطلق منه ؟! ، فلعلكم عرفتم السبب ، وقديما قيل : إذا عُرِفَ السبب بَطُلَ العجب