الاثنين، مارس 28، 2011

التزام صراط الله المستقيم حال الفتن

اقرأ هذا الكلام العظيم الموضِّح لمنهج أهل السنة والجماعة فيما يجري في الساحة الآن وتأمل فيه جيدا

ثم اعرض عليه أهل زمانك وما يقومون به من دعوةٍ وتأييدٍ للمظاهرات والاعتصامات ومِن منازعةٍ للحكام وإثارةٍ للفتن وذلك بتجميع الناس وتهييجهم بدعوى الإصلاح لتعلموا هل هم على الصراط المستقيم ً، صراط الذين أنعم الله عليهم ، غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين ، أم لا ؟

قال الإمام الآجري رحمه الله : قد ذكرت من التحذير من مذاهب الخوارج ما فيه بلاغٌ لمن عصمه الله تعالى عن مذاهب الخوارج، ولم يَرَ رأيهم، فَصبَر على جَور الأَئمة وحَيْفِ الأمراء، ولم يَخرُج عليهم بِسيفِه، وسأَل الله تعالى كشف الظلم عنه وعن المسلمين، ودَعَا للولاة بالصلاح، وحَجَّ معهم، وجاهد معهم كل عدو للمسلمين، وصلى خلفهم الجمعة والعيدين، وإِنْ أمروه بطاعة فأمكَنَه أطاعهم، وإنْ لم يُمكِنه اعتذَرَ إليهم، وإنْ أمروه بمعصيةٍ لم يُطِعْهُم، وإذا دارت الفتن بينهم لزِمَ بيته، وكفَّ لِسانَهُ وَيَده، ولم يَهْوَ ما هم فيه، ولم يُعِن على فتنة، فمن كان هذا وصفه كان على الصراط المستقيم إن شاء الله

الشريعة للإمام الآجري٣٧١/١