مقال جديد للشيخ الفاضل احمد السبيعي حفظه الله ،،،
ليلة الاربعاء ٢٢ شوال ١٤٣٧
الموافق ٢٧ / ٧ / ٢٠١٦
🔷🔷🔷🔷🔷🔷🔷🔷
لا أعجب من شيخنا الربيع حفظه الله في جانب الصدع بالحق ،ونقض الباطل ،وجهاد البدع مرارا وتكرارا حتى نجحت مهمته الشريفة في جعل (سيد قطب )معرة متممة لتاريخ رؤس البدع .
فهذا جانب جهادي علمي شرعي سني واضح ؛أحيى سنة الرد على اهل البدع مع التعيين امام محاولة الجماعات وأده ودفنه ؛مع قيامهم وتتابعهم على نقد ذاتي بشروط اخلاقية بزعمهم اذا قارنتها بهدي سلفنا الصالح يكون سلفنا قليلي اخلاق عياذا بالله !.
لكني اعجب كل العجب من قدرته الفائقة على احياء جانب اصعب لانه يرتبط بالسلوك والمشاعر من إحيائه الجوانب الاخرى المهجورة من دعوة السنة من اعتبار المصالح والمفاسد ،مع إقامة العدل في نصابه ،والرفق في موضعه ،والاسلوب الحسن المشفق الصحيح في سياقه الصحيح !.
فهذه هي المهمة الشاقة التي لا يستطيعها كل احد .
فالصبر على أذية المخالف
والرفق مع المدعو
وطول النفس في الاستصلاح والرفض البات القاطع عن معاملة من ظاهره السنة معاملة اهل البدع
وأعظمها -عندي -رفع راية توحيد كلمة اهل السنة وجمع القلوب والدعوة الى التصافي والتآخي مع الضرب بعرض الحائط بمن يتهم هذا المسلك بالضعف والجبن !.
لكن كل ذلك في سياقه الشرعي الصحيح فيمن ظاهره السنة ممن لا يعلم ان عنده خيانة او غش لها .
لا مع اهل الاهواء في طرفيهم :
المتاجرين بالرفق مع من يخون السنة ويخذل اَهلها ويمد يد التعاون مع اَهلُ البدع
ولا مع الغلاظ القساة ذوي انفاس وصفات الخوارج من الحدادية والفالحية ومن سار في فلكهم من اَهلُ الغلو الذين لا يرقبون في صاحب سنة إلا ولا ذمة
بل يعاملونه معاملة اهل البدع ومن وقاحتهم وقلة احترامهم للشيخ ربيع ودعوته انهم يصرحون بهذه المعاني فياليتهم اذا لم يحترموا وجهة الشيخ المشبعة بالأدلة من الوحي والأثر والنقول عن السلف في مراعاة المصالح والمفاسد وتحريم معاملة صاحب السنة الذي قد يخطؤ خطأ اَهلُ العلم معاملة اَهلُ البدع
فياليتهم اذ لم يعتبروا بذلك فياليتهم احترموا شيبته التي قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في احترامها (إن من إجلال الله إجلال حامل القرآن الغير غال فيه او جاف عنه وإكرام ذي الشيبة المسلم )-أو ما معناه -.
فأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى ان يمنح شيخنا الإخلاص الكامل والصدق التام في كل ما قال وفعل وان يغفر الله له ولا نزكي على الله احدا واسأله ان يجد حلاوة ذلك وثمرته العظمى الخيرة عند لقاء الله أطال الله عمره في طاعته .
كما اسأله سبحانه ان يوفقنا للاقتداء به في تحقيق كفتي ميزان دعوة السنة
جَهْرًا بالحق وجهادا للبدع
ورحمة بالخلق ورفقا باهل السنة
وان يعيذنا من التطفيف في ميزان السنة في كفتيه
خيانة للسنة وخذلانا لاهلها ولينا مع من لا يستحق
وكفة الغلو التي تتابعت بهم الاهواء وجرى منهم التواطؤ على الغلظة مع اَهلُ السنة والطعن عليهم ومعاملتهم معاملة اَهلُ البدع .
عياذا بالله من موجبات سخطه .