الثلاثاء، ديسمبر 25، 2012

حكم مشاركة النصارى في عيد الميلاد أو الكرسمس كما يسمونه / الشيخ ابن باز

 يقول السائل: يلاحظ أن بعضاً من المسلمين يشاركون المسيحيين في عيد الميلاد أو كرسمس كما يسمونه ويرجو التوجيه:

جواب العلامة ابن باز رحمه الله تعالى:
 
لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم، بل يجب ترك ذلك، لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، وألا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء، لأنها أعياد مخالفة لشرع الله ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها، ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بأي شيء من الأمور في الأواني ونحوها، وأيضاً يقول الله سبحانه: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، فالمشاركة مع الكفرة بأعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك، ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس بأفعالهم، الواجب أن ينظر في الشرع الإسلامي وما جاء به وأن يمتثل أمر الله ورسوله وألا ينظر إلى أمور الناس، فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله، كما قال الله عزوجل في كتابه العظيم: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله"، قال سبحانه: "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"، فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها وإن فعلها الناس، والمؤمن يزن أفعاله وأقواله ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة؛ بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وإن تركه الناس، وما خالفهما أو أحدهما فهو المردود وإن فعله الناس، رزق الله الجميع التوفيق والهداية
 

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية / الشيخ ابن عثيمين

قال العلامة العثيمين رحمه الله تعالى:

فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم أبداً، لأن التهنئة بأعيادهم الدينية يعني الرضا بشعائر الكفر وهذا خطير جداً، فإذا قال قائل: ألا يجوز أن نهنئهم مجاملة لهم كما كانوا يهنئوننا بأعيادنا؟ هم يهنئوننا بالأعياد فإذا جاء عيد رمضان وعيد الأضحى يهنئوننا! قلنا لا لا نهنئكم لأن أعيادنا والحمد لله أعياداً شرعية وأعيادهم أعياد بدعية، لأنها إن صحت المناسبة - وهو ميلاد عيسى عليه الصلاة والسلام - فهي بدعية شرعاً لأن عيسى ما كان يحتفل بميلاده، وإن لم يصح أنها مناسبة لميلاده فهي بدعية شرعية تاريخية ليس لها أصل، إذن كيف نهنؤهم بشيء ليس عيداً شرعاً ولا واقعاً لأننا لا ندري هل وافق ميلاد المسيح أو لا! وإذا قيل أن هذا معلوم بالتواريخ قلنا وليكن معلوما وليكن مطابقا لميلاد المسيح لكنه عيد بدعي شرعا إذن لا نهنئهم به، أما كونهم يهنئوننا بعيدنا فنعم عيدنا شرعي والحمد لله وحق لنا أن نهنأ به، أما عيدهم فليس بشرعي.
طيب أرأيتم لو هم هنؤونا بعيدهم هل يجب علينا أن نرد عليهم؟ الجواب لا، ما نرد عليهم لأن الرد عليهم يعني أيش؟ الموافقة والرضا فإذا جاء إنسان كافر وهنأك ماشاء الله اليوم يوم واحد وثلاثين ديسمبر ما شاء الله عيد مبارك هنأك الله أعاده الله عليك بالخير ماذا أقول له؟ ما أرد عليه، أقول هذا ليس عيداً لنا، لكن دعاؤك لي لا أرده، إنما التهنئة لا أقبل لأنه ليس عيداً لنا، هذا الواجب علينا إذا كنا أعزة، وإلا فهم كما قال الله عز وجل: "ودوا لو تدهن فيدهنون"
 

الاثنين، ديسمبر 10، 2012

شجعان في انتقاد الحكام؛ و نحن (الشعب) لا نحكم بما أنزل الله/ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

 قال تعالى
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } .العنكبوت
 
إذن نحن إذا كنا حقيقة ينبغي أن نرجع إلى ديننا: الخطوة الأولى أن نفقه ديننا، والخطوة الثانية أو قد تكون مقرونة بالأولى العمل بهذا الدين، {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة:105)
 
فهل نحن الآن نفهم الدين فهماً صحيحاً؟ الجواب لا، هل نحن نطبق الدين تطبيقاً صحيحاً؟ الجواب لا، لكننا شاطرين شجعان في انتقاد الحكام؛ لماذا لا يحكمون بما أنزل الله؟ جواب السؤال لأننا نحن لا نحكم بما أنزل الله، والحكام مثل ما يقولون عندنا بالشام ( دود الخل منه وفيه)
ما يأتوننا من المريخ أو من أوروبا كلهم منا وفينا، فإذن لمَ نعتب على غيرنا وننسى أنفسنا؟
ونحن إذا أصلحنا أنفسنا بلا شك أنه ربنا عزوجل سينصرنا لأنه وعدنا بذلك، أي كل الناس لا فرق في ذلك بين مثقفيهم وبين غير مثقفيهم؛ بين علمائهم وبين الأميين منهم ، كلهم يعلمون الآية الكريمة {إن تنصروا الله ينصركم}، وعد الله الصادق لا يتخلف إطلاقاً، وكلهم يعلم أن نصرة المؤمن لله ليس هو إعداد الجيش ليعاونوا على عدوهم، وإنما هو العمل بشريعته التي أنزلها على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهل نحن عاملون؟
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله}