الأربعاء، نوفمبر 20، 2013

إذا تجاذبك أمران أمر من الله وأمر من المخلوقين / الشيخ أحمد النجمي


قال الشيخ أحمد النجمي رحمه الله:
إذا تجاذبك أمران أمر من الله وأمر من المخلوقين سواء كان هذا المخلوق هي عصابة أو حزب أو عقيدة منحرفة، كعقيدة التصوف مثلاً ، أو عقيدة الجهمية الذين يعطلون اسماء الله وصفاته مثلاً أو عقيدة المعتزلة الذين يقولون أن القرآن مخلوق والذين يقولون أن العبد هو الذي يخلق أفعاله وأنهم يقولون أن الله لايُرى في الآخرة، أو عقيدة الرافضة الذين يسبون أبا بكر وعمر ويسبون سائر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، أو أي عقيدة تكون من العقائد المنحرفة، كالإخوانية والتبليغية وغيرها من الدعوات التي جعلت في حزبها وفي منهجا حقاً وباطل والعياذ بالله، سكتوا عن الشرك بالله، تعبدوا بالبدع، السرورية كذلك عندها أخطاء،القطبية كذلك عندها أخطاء، كل هذه الفرق يجب أن نبتعد عنها وأن نتبع كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، لو كما قال قائل: كيف نتبع كتاب الله وكل قوم يفسرون القرآن على أهواءهم ويقولون أن تفسير القرآن هو الذي فسروه به؟

والجواب: تفسير القرآن لابد أن نأخذه من السنة ولابد أن نأخذه من تفسير الصحابة ومن تفسير التابعين الذين أخذوا عن الصحابة ، هذا التفسير هو الذي يجب أن نأخذ به، أما تفسيرٌ خلافه فهذا لا يجوز الأخذ به أبداً، ولايجوز أن نأخذ ببدعة وكل بدعة نرفضها والنبي ﷺ عندما صلى يوماً صلاة الفجر ثم وعظ أصحابه موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وقالوا: كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي فاسمعوا له وأطيعوا ،وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ،وفي رواية (وكل ضلالة في النار)، فياعباد الله،الله خاطبنا باتباع كتابه والله خاطبنا باتباع سنة رسوله.

وإذا كان الواحد من طلاب العلم، فإذا وجد أحداً يدعوه إلى حزبيةٍ، أو إلى صوفيةٍ، أو إلى رفضٍ، أو إلى أي منهج من المناهج المحرمة المبتدعة، فليقل له: ماهو دليلك على هذه المسألة من كتاب الله ومن سنة رسوله ﷺ ، وهكذا، وهكذا، يطلب منه الدليل، إنهم لاعلم عندهم، وإنما يقلدون الرجال والله سبحانه وتعالى حرم علينا أن نقلد الرجال إلا أن يكون هؤلاء الرجال من علماء الحق ومن علماء السنة، فنحن نتبعهم لا تقليداً ولكن لأنهم أخذوا بما يصدقه كتاب الله وما تصدقه سنة رسول الله ﷺ .
للاستماع: